کد سایت
ar22212
کد بایگانی
47399
گروه
بهشتیان
خلاصة السؤال
هل الغلمان المخلدون لخدمة الرجال فقط ام هم لخدمة النساء أیضاً؟
السؤال
هل الغلمان المخلدون لخدمة الرجال فقط ام هم لخدمة النساء أیضاً؟ و هل الخمر للرجال فقط فی الجنه أم للنساء کذلک؟ و هل یکون للنساء أیضاً قصور خاصة بهن؟ ارید جواباً مختصراً.
الجواب الإجمالي
یستفاد مما وعد الله تعالى عباده فی القرآن الکریم أنّ النعم الإلهیة لا تختص بالرجال، بل للنساء نصیبهن من نعم الجنة، و قد أکدت هذا المعنى الکثیر من الآیات الشریفة، کقوله تعالى:
1. «وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْری مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدینَ فیها وَ مَساکِنَ طَیِّبَةً فی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَکْبَرُ ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظیمُ».[1] و الآیة الکریمة صریحة فی أنّ الوعد الإلهی یعم المؤمنین من الجنسین من المساکن الطیبة و جنات العدن و الرضوان الأکبر.
و لعل المراد من الأنهر الأنهر الأربعة التی وردت فی سورة محمد: "مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فیها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَیْرِ آسِنٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ یَتَغَیَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبینَ وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَ لَهُمْ فیها مِنْ کُلِّ الثَّمَراتِ وَ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ کَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِی النَّارِ وَ سُقُوا ماءً حَمیماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُم".[2] و[3]
2. «لَهُمْ ما یَشاؤُنَ فیها وَ لَدَیْنا مَزیدٌ».[4] التی یستفاد منها أنّ أهل الجنة و هم فی الجنة یملکون کلَّ ما تعلقت به مشیتهم و إرادتهم کائنا ما کان من غیر تقیید و استثناء فلهم کلما أمکن أن یتعلق به الإرادة و المشیة لو تعلقت.[5]
وعلیه فان عموم الآیات و اطلاقها یفید شمول النعم الإلهیة فی الجنة للمؤمنین و الصالحین من الجنسین و لم تستعمل مفردة "المؤمنون" إلا من باب التغلیب لا اختصاص النعم بالرجال فقط. فالنساء المؤمنات لهن الحق فی الانتفاع بالشراب الطاهر و القصور المشیدة و....
نعم، یبقى الکلام فی قضیة "الولدان المخلدون" و "الحور العین"، و کیف یتم ذلک؟ فقد ذکر المفسرون أن آیات القرآن الکریم تصرّح انّ من بین اهل الجنّة آباؤهم و أزواجهم و أبناؤهم الصالحون، و هذا انّما هو لإتمام النعمة علیهم، و کی لا یشعروا بفراق احبّائهم، و بما انّ تلک الدار متکاملة و کلّ شیء یتجدّد فیها، فإنّ أصحابها یدخلون فیها بوجوه جدیدة و اکثر محبّة و الفة. المحبّة التی تضاعف من نعم الجنّة لهم.
لا شکّ انّ الآیة أعلاه اشارت الى الآباء و الأزواج و الأبناء، و لکن فی الواقع کلّ الأقرباء سیجتمعون هناک، لانّه من غیر الممکن وجود الأبناء و الآباء بدون إخوانهم و أخواتهم .. و حتّى جمیع اقربائهم، فالأب الصالح یلحق به ابناؤه و اخوته، و على هذا الأساس یکون حضور الأقرباء معهم بشکل طبیعی.[6] و لا محذور هنا من القول بأنّ: أن االأصل فی تنعیم الرجل الجنسی یتم بصنفین من النساء :
1 ـ بالزوجات اللاتی توفی عنهن فی الدنیا ورغب هو ورغبن هن فی المقابل باللحاق به فی الآخرة.
2 ـ بالحور العین
والأصل فی تنعیم النساء یتم بصنفین من الرجال:
1 ـ بالأزواج الذین توفوا عنهم فی الدنیا .
2 ـ بالولدان المخلدین
ومن تلحق بزوجها لا یقربها الولدان المخلدون الا لغیر المنافع الجنسیة من انواع الخدمة وذلک لأن الوفاء للزوج جمال وکمال وحسن و لا تکون المرأة فی الجنة الا بأبلغ ما تکون علیه فی شمائلها و خصالها و وفائها و جمالها و هذا الأمر اهمها و ابرزها فیها.
و من تلحق به زوجته یباح له غیر زوجته التی لحقت به من الحور العین ما شاء و رغب لما تقتضیه سنة الرجولة و شبق همته و رغبته الجنسیة بحکم ما تتصف به وعرف عنها فی الدنیا.[7]
1. «وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْری مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدینَ فیها وَ مَساکِنَ طَیِّبَةً فی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَکْبَرُ ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظیمُ».[1] و الآیة الکریمة صریحة فی أنّ الوعد الإلهی یعم المؤمنین من الجنسین من المساکن الطیبة و جنات العدن و الرضوان الأکبر.
و لعل المراد من الأنهر الأنهر الأربعة التی وردت فی سورة محمد: "مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فیها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَیْرِ آسِنٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ یَتَغَیَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبینَ وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَ لَهُمْ فیها مِنْ کُلِّ الثَّمَراتِ وَ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ کَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِی النَّارِ وَ سُقُوا ماءً حَمیماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُم".[2] و[3]
2. «لَهُمْ ما یَشاؤُنَ فیها وَ لَدَیْنا مَزیدٌ».[4] التی یستفاد منها أنّ أهل الجنة و هم فی الجنة یملکون کلَّ ما تعلقت به مشیتهم و إرادتهم کائنا ما کان من غیر تقیید و استثناء فلهم کلما أمکن أن یتعلق به الإرادة و المشیة لو تعلقت.[5]
وعلیه فان عموم الآیات و اطلاقها یفید شمول النعم الإلهیة فی الجنة للمؤمنین و الصالحین من الجنسین و لم تستعمل مفردة "المؤمنون" إلا من باب التغلیب لا اختصاص النعم بالرجال فقط. فالنساء المؤمنات لهن الحق فی الانتفاع بالشراب الطاهر و القصور المشیدة و....
نعم، یبقى الکلام فی قضیة "الولدان المخلدون" و "الحور العین"، و کیف یتم ذلک؟ فقد ذکر المفسرون أن آیات القرآن الکریم تصرّح انّ من بین اهل الجنّة آباؤهم و أزواجهم و أبناؤهم الصالحون، و هذا انّما هو لإتمام النعمة علیهم، و کی لا یشعروا بفراق احبّائهم، و بما انّ تلک الدار متکاملة و کلّ شیء یتجدّد فیها، فإنّ أصحابها یدخلون فیها بوجوه جدیدة و اکثر محبّة و الفة. المحبّة التی تضاعف من نعم الجنّة لهم.
لا شکّ انّ الآیة أعلاه اشارت الى الآباء و الأزواج و الأبناء، و لکن فی الواقع کلّ الأقرباء سیجتمعون هناک، لانّه من غیر الممکن وجود الأبناء و الآباء بدون إخوانهم و أخواتهم .. و حتّى جمیع اقربائهم، فالأب الصالح یلحق به ابناؤه و اخوته، و على هذا الأساس یکون حضور الأقرباء معهم بشکل طبیعی.[6] و لا محذور هنا من القول بأنّ: أن االأصل فی تنعیم الرجل الجنسی یتم بصنفین من النساء :
1 ـ بالزوجات اللاتی توفی عنهن فی الدنیا ورغب هو ورغبن هن فی المقابل باللحاق به فی الآخرة.
2 ـ بالحور العین
والأصل فی تنعیم النساء یتم بصنفین من الرجال:
1 ـ بالأزواج الذین توفوا عنهم فی الدنیا .
2 ـ بالولدان المخلدین
ومن تلحق بزوجها لا یقربها الولدان المخلدون الا لغیر المنافع الجنسیة من انواع الخدمة وذلک لأن الوفاء للزوج جمال وکمال وحسن و لا تکون المرأة فی الجنة الا بأبلغ ما تکون علیه فی شمائلها و خصالها و وفائها و جمالها و هذا الأمر اهمها و ابرزها فیها.
و من تلحق به زوجته یباح له غیر زوجته التی لحقت به من الحور العین ما شاء و رغب لما تقتضیه سنة الرجولة و شبق همته و رغبته الجنسیة بحکم ما تتصف به وعرف عنها فی الدنیا.[7]
[1]. التوبة، 72.
[2] محمد، 15.
[3]. انظر: نصرت أمین الأصفانی، مخزن العرفان در تفسیر قرآن، ج 6، 74، طهران، نهضة زنان مسلمان، 1361ش؛ مکارم الشیرازی، ناصر، تفسیر نمونة، ج 8، ص 38، طهران، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة الأولى، 1374ش.
[4]. ق، 35.
[5]. الطباطبائی،السید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج 18، ص 355، قم، مکتب الإعلام الإسلامی، الطبعة الخامسة، 1417ق.
[6]. مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج7، ص: 395، نشر مدرسة الإمام علی بن أبی طالب (ع)، الطبعة الاولى، قم، 1421م.
[7]. انظر: موقع الشیخ محسن آل عصفور، http://www.al-asfoor.org/fatawa/index.php?id=1052