Please Wait
الزيارة
16783
محدثة عن: 2012/03/12
کد سایت fa18807 کد بایگانی 22840
گروه التفسیر
التسميات التفسير|الامام العسكري|الحمد لله رب العالمين|أفضلية الشيعة
خلاصة السؤال
ما هو تفسير "الحمد لله رب العالمين" في تفسير الامام العسكري؟
السؤال
ما هو تفسير "الحمد لله رب العالمين" في تفسير الامام العسكري؟
الجواب الإجمالي

تفسير الامام العسكري منسوب الى الامام العسكري (ع)، و هناك من يشكك في قطعية تلك النسبة لاسباب ذكرت في محلها[1]. و اشتمل التفسير المذكور على تفسير سورة الفاتحة و سورة البقرة الى الآية 282 معتمدا على منهج التفسير بالمأثور او التفسير الروائي.

وعلى كل حال فقد اشار في تفسير ه لقوله تعالى "الحمد لله رب العالمين" الى عدة أمور منها مدح الباري تعالى و الثناء عليه و شكره على ما أنعم؛ رعاية المخلوقات و تدبير شؤونها، و فضل الشيعة لايمانهم بإمامة أمير المؤمنين (ع). و نقل كلام علي (ع) الذي قال فيه: فقال الله تعالى لهم: قولوا: «الحمد لله» على ما أنعم به علينا، و ذكرنا به من خير في كتب الأولين من قبل أن نكون.

ففي هذا إيجاب على محمد و آل محمد لما فضله و فضلهم، و على شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم [به على غيرهم‏]

 

الجواب التفصيلي:

تفسير الامام العسكري منسوب الى الامام العسكري (ع)، و هناك من يشكك في قطعية تلك النسبة لاسباب ذكرت في محلها[2]. و اشتمل التفسير المذكور على تفسير سورة الفاتحة و سورة البقرة الى الآية 282 معتمدا على منهج التفسير بالمأثور او التفسير الروائي.[3]

وعلى كل حال فقد جاء تفسير الآية المباركة "الحمد لله رب العالمين" بالنحو التالي:  «الْحَمْدُ لِلَّهِ» هو أن عرف الله عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل، لأنها أكثر من أن تحصى أو تعرف فقال لهم: قولوا: «الحمد لله» على ما أنعم به علينا.[4]

ثم اشار في تفسير قوله تعالى "رب العالمين" الى الأمور التالية:

1. (رَبِّ الْعالَمِينَ) و هم الجماعات  من كل مخلوق، من الجمادات، و الحيوانات: فأما الحيوانات، فهو يقلبها في قدرته، و يغذوها من رزقه، و يحوطها  بكنفه و يدبر كلا منها بمصلحته. و أما الجمادات فهو يمسكها بقدرته، يمسك ما اتصل منها أن يتهافت، و يمسك المتهافت منها أن يتلاصق ( و يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)، و يمسك الأرض أن تنخسف إلا بأمره، إنه بعباده رءوف رحيم.[5]

2. قال (ع): و (رَبِّ الْعالَمِينَ) مالكهم و خالقهم- و سائق أرزاقهم، إليهم، من حيث يعلمون، و من حيث لا يعلمون. فالرزق مقسوم، و هو يأتي ابن آدم على أي سيرة سارها من الدنيا، ليس لتقوى متق بزائدة، و لا لفجور فاجر بناقصة، و بينه و بينه ستر و هو طالبه.[6]

3. قال [أمير المؤمنين (ع)‏]: فقال الله تعالى لهم: قولوا: «الحمد لله» على ما أنعم به علينا، و ذكرنا به من خير في كتب الأولين من قبل أن نكون.

ففي هذا إيجاب على محمد و آل محمد لما فضله و فضلهم، و على شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم [به على غيرهم‏].[7]

تفضيل أمة محمد على جميع الأمم و فضل الشيعة

و ذلك أن رسول الله (ص) قال: لما بعث الله عز و جل موسى بن عمران و اصطفاه نجيا- و فلق له البحر فنجى بني إسرائيل، و أعطاه التوراة و الألواح- رأى مكانه من ربه عز و جل فقال: يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي.

فقال الله عز و جل: يا موسى أ ما علمت أن محمدا أفضل عندي- من جميع ملائكتي و جميع خلقي؟ قال موسى: يا رب- فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ قال الله عز و جل: يا موسى أ ما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين؟  فقال: يا رب فإن كان آل محمد عندك كذلك، فهل في صحابة الأنبياء أكرم [عندك‏] من صحابتي؟ قال الله عز و جل: يا موسى أ ما علمت أن فضل صحابة محمد (ص) على جميع صحابة المرسلين- كفضل آل محمد على جميع آل النبيين- و كفضل محمد على جميع المرسلين....

و اردف في التفسير المذكور قائلا: ثم نادى ربنا عز و جل: يا أمة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، و عفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، و أعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة : أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله  و أن علي بن أبي طالب أخوه- و وصيه من بعده و وليه، يلتزم طاعته [كما يلتزم طاعة] محمد و أن أولياءه المصطفين الأخيار المطهرين- المباينين بعجائب آيات الله و دلائل حجج الله...[8]

 


[1] انظر في هذا المجال: علوي مهر، حسین، آشنایي با تاریخ تفسیر و مفسران، ص 191 – 198، نشر المركز العالمي للعلوم الاسلامية‏، قم، الطبعة الاولی، 1384ش. 

[2] انظر في هذا المجال: علوي مهر، حسین، آشنایي با تاریخ تفسیر و مفسران، ص 191 – 198، نشر المركز العالمي للعلوم الاسلامية‏، قم، الطبعة الاولی، 1384ش. 

[3] انظر: مؤدب‏، سيد رضا، روشهای تفسیر قرآن= مناهج التفسیر، ص 167 – 169، نشر اشراق، قم، الطبعة الاولی، 1380ش.  

[4] التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري (ع)، ص 30، نشر مدرسه الإمام المهدي‏ (عج)، قم، الطبعة الاولی، 1409ق.‏

[5] نفس المصدر.

[6] نفس المصدر، ص31.

[7] نفس المصدر.

[8] نفس المصدر، ص33.