Please Wait
الزيارة
12834
محدثة عن: 2012/01/13
کد سایت fa19878 کد بایگانی 25650
گروه التفسیر
التسميات شاطئ الواد الايمن|البقعة المباركة|الوادي
خلاصة السؤال
ما المراد من شاطئ الواد الايمن؟
السؤال
ما المراد من شاطئ الواد الايمن؟
الجواب الإجمالي

تقترب كلمة اللغويين[1] في بيان المراد من شاطئ الواد الايمن، مع تفاوت يسير. فأصل الوَادِي: الموضع الذي يسيل فيه الماء، و منه سُمِّيَ المَفْرَجُ بين الجبلين وَادِياً، و جمعه: أَوْدِيَةٌ، نحو: ناد و أندية، و ناج و أنجية، و يستعار الوَادِي للطّريقة كالمذهب و الأسلوب، فيقال: فلان في وَادٍ غير وَادِيكَ. قال تعالى:

"أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ" [الشعراء/ 225] فإنه يعني أساليب الكلام من المدح و الهجاء، و الجدل و الغزل.[2] و " : شاطِئِ الْوادِ" أي شطه و جانبه.[3] و البَقْعةُ و البُقْعةُ: قِطْعة من الأَرض على غير هيئة التي بجَنبها، و الجمع بُقَع و بِقاع.[4]

و ذكر المفسرون في تحديد معنى شاطئ الواد الايمن:  و المراد بالأيمن الجانب الأيمن مقابل الأيسر و هو صفة الشاطئ و لا يعبأ بما قاله بعضهم: إن الأيمن من اليمن مقابل الأشأم من الشؤم. [5]و «الوادي» معناه الطريق بين الجبلين، أو ممر السيول. و «الأيمن» مشتق من «اليمين» خلاف اليسار، و هو صفة للوادي.

و «البقعة» القطعة من الأرض المعروفة الأطراف. و لا شك أن اللّه سبحانه قادر على أن يجعل الأمواج الصوتية في كل شي‏ء، فأوجد في الوادي شجرة ليكلّم موسى.[6]

و البقعة المباركة قطعة خاصة من الشاطئ الأيمن في الوادي كانت فيه الشجرة التي نودي منها، و مباركتها لتشرفها بالتقريب و التكليم الإلهي و قد أمر بخلع نعليه فيها لتقدسها كما قال تعالى في القصة من سورة طه: «فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً».[7] و[8]

ولما كان للقرآن بطون غير المعنى الظاهري للآيات فمن هنا روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: «شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره تعالى في كتابه هو الفرات، و البقعة المباركة هي كربلاء، و الشجرة هي محمد (ص)».[9] و وصفت بالمباركة لاحتوائها على البدن الطاهر للامام الحسين (ع)[10]، و الشجرة شجرة محمد (ص) يعني نوره و تجلي الحقيقة المحمدية من تلك الشجرة.[11]

 


[1] مجمع البحرین؛ مفردات الفاظ قرآن؛ لسان العرب؛ التحقیق في کلمات القرآن.

[2] الراغب الاصفهاني، المفردات، ج 1، ص 862. ذیل مفردة "وادي".

[3] الطریحي، فخرالدین، مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 246.

[4] ابن منظور، لسان العرب ، ج 8 ، ص 17،18.

[5] الطباطبائي، محمد حسين،الميزان في تفسير القرآن، ج‏16، ص: 32، الطبعة الخامسة، 1417هـ.

[6] مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏12، ص: 225، مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[7] طه، 12.

[8] الميزان في تفسير القرآن، ج‏16، ص: 32.

[9] البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 265. وانظر: الفيض الکاشاني، ملّا محسن، الاصفی في تفسیر القرآن، تحقیق، درایتي، محمّدحسین، نعمتي، محمّدرضا، ج 2، ص927، مرکز انتشارات مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الاولى، 1418ق

[10] اطیب البیان، ج 10، ص 230.

[11] انظر: ابن قولویه، جعفر بن محمد، کامل الزیارات، ص 48- 49، دار المرتضویة، النجف الاشرف، الطبعة الاولى، 1356ش.