Please Wait
الزيارة
5103
محدثة عن: 2012/04/04
کد سایت fa21610 کد بایگانی 28293
گروه العملی
خلاصة السؤال
ماذا یجب علی الشخص الذي حاول الوصول الی طلبته عن طریق تأثیر بعض القوی النفسیة فابتلي بالتلوث بهذه القضایا؟
السؤال
ماذا یجب علی الشخص الذي حاول الوصول الی طلبته عن طریق تأثیر بعض القوی فوقع تحت تأثیر شخص شیطاني و تلوث جهلاً بهذه القضایا؟ و انتم تعلمون انه قد ثبت تأثیر مثل هذه القضایا و للاسف فان الکثیرین یستخدمونها للوصول الی غایاتهم الخبیثة.
الجواب الإجمالي

یجب علی من وقع تحت تأثیر الشیاطین بسبب محاولته الوصول الی طلبته، ان یعید النظر في المرحلة الاولی في میوله و مقاصده.

و بعبارة أخری، حینما یحاول الشخص الحصول علی کیفیات من هذا النوع فانه یکون قد اوقع نفسه في حبائل هؤلاء الاشخاص. و بناءً علی هذا فلو تأمل في سبب میوله فانه سوف یجد التقصير و الخلل كامنا في نفسه. فاذا أكتشف الخلل و عزم علی الرجوع فسوف لن یستطیع أي من هذه الشیاطین منعه من ذلک، لانه حر من جميع السلطات لا من سلطة الله تعالى التي ستأخذ بيده نحو الفلاح و الصلاح قطعاً.

و اما اذا لم یقطع اساس هذا المیل المنحرف و الشرکي، فسوف یبقی أسیراً للتبعات النفسیة المتسببة عنه، او انه سیبقى ينتقل من ورطة الى اخرى مشابهة او اشد خطورة!، و حتی لو لجأ الی الدین فانه سوف یتخذ منه سلما للوصول الى نفس طلبته و شهواته و باسلوب نفاقي أشد تعقیداً.

ان ما نقوله هنا: علی کل شخص ان یبحث عن سبب الانحراف في داخل نفسه، و نحن اذا اردنا ان نساعد مثل هذا الشخص فعلینا ایضاً ان ننبهه الی هذه الملاحظة الرئیسیة و ان نضطره للتفکیر في نیاته و مقاصده، و ذلک لان المحتالین یستغلون مثل هذه الرغبات. و بناءً علی هذا، فلو فرض ان شخصاً ابتلي بهؤلاء المحتالین فلیس أمامه سوی طریقین، اما التوبة و اما متابعة نفس الطریق. و في الحالة الاولی فان التوبة الحقیقیة تحصل حینما یری الشخص نفسه مقصراً فیتوب من میوله و افکاره الخاطئة، و لیست التوبة بان یقوم بشتم من تسبب في عذابه في الظاهر و لکنه یبحث عن شیطان آخر یمکنه مثلاً ان یمنحه الطمأنینة و العافیة المؤقتة من دون أي تغییر أساسي.

ومن هنا نلاحظ ان هؤلاء الاشخاص یقعون مراراً في حبائل مثل هؤلاء الدجالین و لا یکون لهذا الانحراف نهایة، و حینما یلتقون بشخص إلهي فایضاً یکون هدفهم هم الحصول علی رغباتهم الدنیویة و لیس الحصول علی الهدایة، فلذلک فهم یفشلون حتى في هذه الحالة أيضاً.