مرحلة آخر الزمان هی الفترة الى تنتهی فیها الدنیا و التی لها علاقة ببعثة النبی الاکرم (ص) و ظهور المنجی الموعود.
و قد طرحت مجموعة من النظریات حول تلک الفترة یمکن حصرها تحت عنوان مرحلة ما قبل قیام الساعة. ثم ان اصطلاح آخر الزمان فی الروایات الاسلامیة قد استخدم بمعنیین:
الاول: تلک الفترة التی شرعت بها نبوة الرسول الاکرم (ص) حتى قیام الساعة، فقد وصف النبی الاکرم (ص) فی بعض الروایات بانه نبی آخر الزمان.
الثانی: جاء فی الکثیر من الروایات الاسلامیة التعبیر عن آخر الزمان بتلک الفترة التی یظهر فیها المنجی الموعود – المهدی المنتظر (عج)- و التی تقترن بوقوع مجموعة من الحوادث و الوقائع الکونیة و غیر الکونیة فی ثلاثة مراحل، هی:
الف: ظهور الفتن و الابتلاء الصعب.
ب: ظهور المنجی و الصراع بین الحق و الباطل.
ج: غلبة الحق و اندحار الباطل.
و قد تعرضت الروایات الاسلامیة الى علامات تلک الفترة التی عرفت بعلامات آخر الزمان، و من هنا شبه ظهور الامام المهدی بقیام الساعة؛ لانه کما للساعة اشراط و علامات کذلک لظهور المهدی الموعود (عج) علامات و اشراط تقع قبل ظهوره الشریف عرفت بعلامات الظهور.
صحیح ان مفردة آخر الزمان لم ترد فی القرآن الکریم، و لکن هناک بعض الآیات ناظرة الى مستقبل البشریة و غلبة حکومة التوحید و العدل على سائر الافکار و النظریات و الحکومات الاخرى و ان الارض سیرثها عباد الله الصالحون بعد انتصار الحق على الباطل.[1]
و الجدیر بالذکر أنه یوجد فی القرآن و الروایات اصطلاح یشبه اصطلاح " اشراط الساعة" و الذی یعنی مجموعة من الحوادث و الوقائع التی تعد علامة على وقوع القیامة. و هکذا نجد فی الکثیر من المصادر السنیة و بعض المصادر الحدیثیة الشیعیة الخلط بین علامات ظهور الامام المهدی (عج) و بین علامات اقتراب الساعة، بل یعتبر فی بعض الاحیان نفس ظهور الامام المهدی (عج) إحدى علامات اقتراب القیامة و انتهاء الکون، و بنحو عام فقد فتح اصحاب المجامع الحدیثیة السنیة بابا تحت عنوان "اشراط الساعة".[2]
[1] انظر: الاعراف، 128 و 137؛ الانبیاء 105 و 106؛ الاسراء، 81؛ القصص، 5 و 6؛ النور 55؛ ابراهیم 13و 14و 15. و ... .
[2] مستل من: اصغری، محمد جواد، مجل الکلام الاسلامی التخصصیة، ص 88- 96، شتاء 1386 - العدد 62 (بتلخیص و تصرف).