Please Wait
الزيارة
10080
محدثة عن: 2012/05/17
کد سایت fa21938 کد بایگانی 25927
گروه رجال الحدیث
خلاصة السؤال
كم مدى اعتبار المناجاة الخمسة عشر للإمام السجاد (ع) من حيث السند؟
السؤال
كم مدى اعتبار المناجاة الخمسة عشر للإمام السجاد (ع) من حيث السند؟ هل أنها منسوبة إليه و حسب، أم قد احرز انتسابها له (ع)؟
الجواب الإجمالي

1. إن لغة الدعاء من العناصر المشتركة المهمة بين جميع الأقوام و الثقافات و له شأن عظيم في الثقافة الشيعية. إن لهذه اللغة المباركة مصدر فطري و تاريخي بموازاة قدم تاريخ الإنسان. إنها ترجمان الدعاء الحقيقي و تنشئ علاقة مقدسة بين الفقير المحض و الغني المحض. إذن ما دام الدعاء في هذا المسار و كان منسجما مع الفطرة الإنسانية فقراءته جائزة.

2. يقول العلامة المجلسي حول المناجاة الخمسة عشر: "وقد وجدتها مروية عنه (ع) في بعض كتب الأصحاب رضوان الله تعالى عليهم".[1] و لكنه لم يذكر تلك الكتب و لم ينقل سند الرواية. كذلك الشيخ الحرّ العاملي في الصحيفة الثانية السجادية قد اعتبر هذه المناجاة الخمسة عشر من الأدعية السجادية و نسبها إلى الإمام السجاد(ع) بلا أي ترديد و شك.

3. على أي حال، إن هذه الرواية مرسلة، و لكن بما أن مضامين هذه المناجاة توافق أصول القرآن و معارفه و باقي الأدعية المأثورة، فلا بأس بقراءتها.

4. لا داعي لورود أدعية خاصة في كل الأوقات حتى يمكننا قراءتها، و لم يحرّم فقيه قراءة دعاء بمضمون صحيح و شرعي، بل وردت أحاديث في تجويز ذلك؛ من قبيل ما ورد عن الإمام الباقر (ع) حيث قال: "سَبْعَةُ مَوَاطِنَ لَيْسَ فِيهَا دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ الصَّلَاةُ عَلَى الْجَنَائِزِ و الْقُنُوتُ و الْمُسْتَجَارُ و الصَّفَا و الْمَرْوَةُ و الْوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ و رَكْعَتَا الطَّوَافِ"[2] فيجوز في هذه المواطن قراءة أي دعاء مشروع. [3]

كذلك قال الإمام الصادق (ع): "…دُعَاءُ الشِّيعَةِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَفِي كُلِّ عِلَّةٍ مِنَ الْعِلَلِ دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ‏ و أَمَّا دُعَاءُ الْمُسْتَبْصِرِينَ فَلَيْسَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ‏ لِأَنَّ الْمُسْتَبْصِرِينَ الْبَالِغِينَ دُعَاؤُهُمْ لَا يُحْجَبُ"[4]

5. إن قراءة أدعية من قبيل مكارم الأخلاق و أبي حمزة الثمالي و المناجاة الخمسة عشر التي وردت في مفاتيح الجنان تعين الإنسان على بناء ذاته و قد أوصى بقراءتها علماء الأخلاق. فقال الشيخ محمد تقي المجلسي، والد العلامة المجلسي: "ينبغي للسالك إلى الله أن يداوم على قراءة المناجاة الخمسة عشر".[5]

 


[1]. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 91، ص 142، دار إحياء التراث العربی، بيروت، الطبعة الثانية، 1403ق.

[2]. الشيخ الحر العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، ج 6، ص 278، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم، الطبعة الأولى، 1409ق.

[3]. راجع: الشیخ الصدوق، الهداية فی الأصول و الفروع، ص 166، مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام، قم، الطبعة الأولى، 1418ق؛ الطباطبائي القمّي، السيد تقي، الدلائل فی شرح منتخب المسائل، ج 2، ص 318، مكتبة محلاتي، قم، الطبعة الأولى، 1423ق.

[4]. المصدر نفسه، ج 90، ص 365 و ج 91، ص 89.

[5]. المجلسي، محمدتقى، روضة المتقين فی شرح من لا يحضره الفقيه، حققه وصححه: موسوى كرمانى، حسين، اشتهاردى، على پناه، ج 13، ص 128،‏ مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانپور، قم، الطبعة الثانية، 1406ق.