Please Wait
الزيارة
7111
محدثة عن: 2009/04/18
کد سایت fa2496 کد بایگانی 4494
گروه التفسیر,سیرة المعصومین
خلاصة السؤال
اذکروا لنا خمس خصائص للإمام طبقا لما ورد فی القرآن الکریم؟
السؤال
نرجو منکم أن تذکروا لنا الآیة الکریمة التی تذکر خمس خصوصیات للإمام؟
الجواب الإجمالي

آیة الإمامة و القیادة فی القرآن الکریم هی الآیة الواردة فی سیاق قصة نجاة خلیل الله إبراهیم (ع) و نبی الله لوط (ع) و کیف وهب الله سبحانه الذریة الصالحة لإبراهیم (ع) [1]، ثم تعرضت الآیة لمقام إمامة هذا النبی العظیم و بینت بعض صفات و مناهج و خصائص هذا المقام الإلهی الشامخ، قال تعالى: " وَ جَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَ أَوْحَیْنَا إِلَیْهِمْ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ وَ إِقَامَ الصَّلَاةِ وَ إِیتَاء الزَّکَاةِ وَ کَانُوا لَنَا عَابِدِینَ"[2].

و یستفاد من هذه الآیة خمس خصائص لأئمة الحق و هی:

1 – یدعون الناس إلى الله.

2 – یفعلون الخیرات، و الأعمال الحسنة.

3 – یقیمون الصلاة.

4 – یؤدون الزکاة (الصدقات).

5 – لا یعبدون إلا الله.

فی الحقیقة، إنّ مقام الإمامة مقام تنفیذ کلّ الخطط و الاُطروحات الإلهیّة؛ و بتعبیر آخر: الإیصال إلى المطلوب، و الهدایة التشریعیّة و التکوینیّة، فالإمام من هذه الناحیة کالشمس التی تنمی الکائنات الحیّة بأشّعتها تماماً.

أول خصائص الأئمة الحق هی: أنهم یهدون بأمر الله (یهدون بأمرنا) و لا یعنی بالهدایة الإرشاد و بیان الطریق الصحیح فقط، و الذی هو من شأن النبوّة و الرسالة، بل یعنی الأخذ بالید و الإیصال إلى المقصود. و هذا بالطبع لمن له الاستعداد و اللیاقة و الأهلیّة.[3]

أمّا الموهبة الثّالثة و الرّابعة و الخامسة فقد عبّر عنها القرآن بقوله: "وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِمْ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ وَ إِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِیتَاء الزَّکَاةِ" و هذا الوحی یمکن أن یکون وحیا تشریعیّاً، أی إنّنا جعلنا کلّ أنواع أعمال الخیر و أداء الصلاة و إعطاء الزکاة فی مناهجهم الدینیّة. و یمکن أیضاً أن یکون وحیاً تکوینیّاً، أی إنّنا وهبنا لهم التوفیق و القدرة و الجاذبیة المعنویة من أجل تنفیذ هذه الأمور.

خامس الخصائص و آخرها هو مقام العبودیة، فقال: "و کانوا لنا عابدین"[4]. و التعبیر بـ «کانوا» الذی یدلّ على الماضی المستمر فی هذا المنهج، ربّما کان إشارة إلى أنّ هؤلاء کانوا رجالا صالحین موحّدین مؤهّلین حتّى قبل الوصول إلى مقام النّبوّة و الإمامة، و فی ظلّ ذلک المخطّط وهبهم الله سبحانه مواهب جدیدة.[5]



[1] الأنبیاء، 71 و 72.

[2] الأنبیاء، 73.

[3] مکارم الشیرازی، ناصر، التفسیر الأمثل، ج 10، ص 205 - 206.

[4] نفس المصدر، ص 456، مع اختلاف قلیل.

[5] لأجل التوسع فی المطلب راجع: التفسیر الأمثل، ج 10، ص 202 و ما بعدها؛ مجلة پاسدار اسلام، العدد 298، مهر 1385، ص 10، مقالة امامان و رهبران هدایت.