Please Wait
الزيارة
8110
محدثة عن: 2008/12/20
کد سایت fa4082 کد بایگانی 28280
گروه الکلام القدیم,توسل، شفاعت، تبرک و ...
خلاصة السؤال
هل یجوز لنا أن نقول: (یاعلي مدد= طلب الاعانة من علي) بقصد أن الله قد وهب له هذه القدرة و الموهبة فیقوم (ع) بمساعدتنا انطلاقا من تلك القدرة الالهية؟ و هل یمکن الحصول علی هذه المساعدة حتی بعد وفاته و استشهاده؟
السؤال
ورد في کتاب تفسیر الأمثل لآیة الله مکارم الشیرازي في تفسیر الآیة 35من سورة المائدة حول التوسل قوله: لا یجوز طلب الحاجات بشکل مباشر من أهل البیت (ع)، بل ینبغي اعتبارهم وسیلة، و الإ فانه سیکون شرکاً. إلا ان آیة الله الشهید دستغیب (شهید المحراب) أورد في کتبه: "حوادث و عبر"، و "الذنوب الکبیرة"، و " القلب السلیم" في معرض حديثه عن جواز طلب العون من أمیر المؤمنین علي (ع) و باقي الأئمة في أثناء حیاتهم و ما بعد مماتهم، و کذلک نقل الکثیر من الحوادث كشواهد على ما ذهب اليه، في حیاة آیة الله الگلبایگاني و آیة الله النراقي و بنت آیة الله الاراکي (فاطمة) و آیة الله الطباطبائي و...و كيف أن الائمة قد أعانوهم في کل نواحي حیاتهم. 1- هل یجوز لنا أن نقول: (یاعلي مدد= طلب الاعانة من علي) بقصد أن الله قد وهب له هذه القدرة و الموهبة فیقوم (ع) بمساعدتنا إنطلاقا من تلك القدرة الالهية؟ و هل یمکن الحصول علی هذه المساعدة حتی بعد وفاته و استشهاده؟ 2- هل یجوز أن نقول: إن أهل البیت (ع) یرزقون (و المقصود هو الجانب الروحي و المعنوي و الامور المعیشیة التي وهبها الله لهم لکي یعینوننا). 3- هل یمکن لأهل البیت (ع) أن یساعدوننا في حیاتنا الیومیة؟ 4- یقول آیة الله دستغیب شهید المحراب في کتاب (القلب السلیم) بشکل واضح بانه یجوز لنا أن نطلب من أهل البیت (ع) و نقول إنهم یرزقون (من الناحیة المعیشیة و المعنویة نظراً الی عنایة الله و لطفه بهم).
الجواب الإجمالي

إن التوسل بغیر الله سبحانه و طلب العون من الانبیاء و الاولیاء و هو ما کان متداولاً و متعارفاً عند المسلمین في مختلف الاعصار، لیس معناه جعلهم شرکاء لله تعالى في فعله، بل المقصود أن الله یستجیب للناس طلباتهم و حاجاتهم ببرکة وجود هؤلاء. و في الحقیقة فان هؤلاء إنما یتوسلون بالله نفسه بواسطة الاولیاء و هم یدعون الله لکي یقضي حوائجهم، و یدعون أولیاء الله لکي یطلبوا لهم حوائجهم من الله.

و قد طلب هذا المعنی من المؤمنین في القرآن الکریم في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسيلَةَ وَ جاهِدُوا في‏ سَبيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[1].

و من هنا نقول على نحو الاختصار: إن التوسل باولیاء الله أمر یرتضیه العقل و الشرع، و سیرة النبي الاکرم (ص) و أئمة أهل البیت (ع) و جمیع المسلمین قدیماً و حدیثاً قائمة علی جواز التوسل باولیاء الله، و کان النبي الاکرم (ص) و الأئمة (ع) یحثون الناس على التوسل بالقرآن و بأولیاء الله.[2]

و بناءً علی هذا فان الانبیاء و الاولیاء یمکنهم بأمر الله و إذنه أن یتصرفوا عند اللزوم في عالم التکوین و الخلقة و أن یوجدوا بعض الحوادث علی خلاف العادة و السیر الطبیعي. و أن جملة (إن الحکم لله) التي ظاهرها نفي الحکم التکویني و التشریعي) عن غیر الله، تشير الى معنی واضح و هو أن کل أمر في عالم التکوین و الخلق و في عالم التشریع و الاحکام الدینیة هو بید الله، و اذا طلبنا من أولیاء الله و الائمة أمراً أو حاجة مع الالتفات الی كونهم لا یفعلون شیئاً الا بإذن الله، فان ذلک لا یتنافی مع التوحید قطعاً، فیجوز لنا أن نقول: ( یاعلي مدد).

و الملاحظ من خلال مراجعة الآیات و الروایات أن الأئمة یمکنهم أن یعینونا مطلقا في زمان حیاتهم و بعد رحيلهم عن هذا العالم، و أنه لا اشكال في طلب الرزق منهم بلحاظ کونهم واسطة في الفیض.[3] وانهم وجهاء عند الله.

ولمزيد الاطلاع يمكن مراجعة المواضيع التالية:

  1.  موضوع: التوسل في القرآن و السنة، السؤال رقم 2032 (الموقع 2265).
  2.  موضوع: فلسفة التوسل بأهل البیت، السؤال رقم 1321 (الموقع1316).
  3.  موضوع: التوسل و الارتباط المباشر مع الله، السؤال رقم11274 (الموقع11096).
  4.  موضوع: نفي مالکیة النفع و الضرر عن النبي و طلب الشفاعة منه، السؤال رقم618 (الموقع676).
  5.  موضوع: دور الوسائط في التقرب الی الله، السؤال رقم 1269 (الموقع2577).
  6.  تفسیر الامثل، ج5، ص265وج3ص83 وج2ص557-559.


[1] المائدة: 35.

[2] اقتباس من موضوع: التوسل فی القرآن والسنة، السؤال رقم: 2032( الموقع: 2265).

[3] وللاطلاع أکثر، لاحظ: موضوع: المبانی الفلسفیة للمهدویة، السؤال: 1106 ( الموقع: 1901).