کد سایت
fa53247
کد بایگانی
104158
خلاصة السؤال
هل الذهاب إلى ضيافة عائلة شارب الخمر و الأكل في بيتهم حرام؟
السؤال
لو دعينا إلى مأدبة في بيت يشرب أعضائه الخمر(مأدبة عادية و بسيطة و عائلية)، فهل الأكل في صحونهم حرام أو لا؟ و هل يتغير الحكم لو كانوا من الأقرباء الذين يقربون منّا جداً؟ و ما العمل إذن؟ عندي مشكلة مع زوجتي في هذه القضية، و لا أدري ماذا أعمل؟
الجواب الإجمالي
- من الناحية الفقهية هناك حالتان يحرم فيها الذهب إلى مثل هذه الضيافة، و لو ذهبتم يلزمكم ترك المكان فوراً:
الف: فينا لو حصل شرب الخمر في تلك الضيافة علناً.
ب: إذا كان حضوركم يعد تأييداً و تشجيعاً لشارب الخمر على عمله.
و في غير هذا لايحرم الذهاب لتلك الضيافة و الأكل من الطعام الذي لا اطمئنان لنا بنجاسته حلال أيضاً.
ب: إذا كان حضوركم يعد تأييداً و تشجيعاً لشارب الخمر على عمله.
و في غير هذا لايحرم الذهاب لتلك الضيافة و الأكل من الطعام الذي لا اطمئنان لنا بنجاسته حلال أيضاً.
- على الرغم من أنّ المستفاد من بعض الروايات[1]، المنع من مجالسة أهل المعاصي و من لايلتزم بالمسائل الدينية، غير أن الظروف الراهنة قد تكون بحيث يمكن للفرد التأثير عليهم باستمرار صلته بهم.
لذلك نوصي بعدم قطع الرابطة بهم فيما لو كانت أرضية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر متوفرة، و إلّا فالأولى أن تجعل علاقتك بهم و ذهابك إليهم يصل الى الحد الأدنى و عند الضرورة فقط، على أن يتنبهون إلى سبب هذا التصرف منك.
[1] . عن الامام زين العابدين (ع) في خطاب مع ابنه الامام الباقر (ع): «..إِيَّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ فَإِنَّهُ بَائِعُكَ بِأُكْلَةٍ أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذَلِك...» محمد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج2، ص376، الحديث7، دار الكتب الاسلامية، طهران، الطبعة الرابعة، 1407ه.ق.