Please Wait
الزيارة
8585
محدثة عن: 2008/05/05
کد سایت fa564 کد بایگانی 1948
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
المرأة التی تزوجت فی الدنیا مرّتین، تکون زوجة أی الزوجین فی الجنة؟
السؤال
المرأة التی تزوجت فی الدنیا مرّتین، تکون زوجة أی الزوجین فی الجنة؟
الجواب الإجمالي

المرأة و الرجل اللذان تزوجا فی الدنیا یمکن تصور الاحتمالات التالیة لوضعهم فی الآخرة:

1. الزوج و الزوجة کلاهما من اهل الجنة.

2. الزوجة من أهل الجنة و الزوج من أهل النار

3. الزوج من أهل الجنة و الزوجة من أهل النار

4. الزوج و الزوجة کلاهما من أهل النار

5. المرأة و أزواجها من اهل الجنة

6. الرجل و زوجاته، یدخلون الجنة

و ...

فی الإحتمال الأول، لو اختار کل منهما الآخر، أی لو کان الرجل أفضل من المرأة و اختارها أو أن تکون المرأة أفضل من الرجل و اختارته ففی هذه الحالة یلتحقان فی الجنة. و هذا المفهوم جاء فی روایة عن الامام الصادق (ع) حیث قال: "... إن کان هو أفضل منها خیّر هو فإن اختارها کانت من أزواجه، و إن کانت هی خیرا منه خیرها فإن اختارته کان زوجا لها".[1]

و فی الاحتمالات الثانی و الثالث و الرابع یکون أحد الزوجین أو کلاهما فی النار و من دخل النار فلا یستطیع أن یلتحق بزوجه و هو من أهل الجنة.

و فی الاحتمال السادس ایضاً نستعین بالروایة المذکورة، فإذا کان الزوج أفضل من الزوجة یستطیع أن یختار زوجاته فی الجنة.

و أما الاحتمال الخامس ـ الذی هو محل السؤال ـ فلحسن الحظ أجابت الروایات عنه. و قد سألت أم سلمة زوجة النبی (ص) المکرّمة من رسول الله (ص) إذ قالت: بأبی أنت و أمی المرأة یکون لها زوجان فیموتون و یدخلون الجنة لأیهما تکون؟ فقال (ص) :"یا أم سلمة تخیر أحسنهما خلقا و خیرهما لأهله، یا أم سلمة إن حسن الخلق ذهب بخیر الدنیا و الآخرة"[2]. أی المرأة فی هذه الحالة تختار من بین أزواجها من تشاء.

فهذه الروایة تعطی الجواب الوافی لهذا السؤال.



[1] مجلسی، بحار الأنوار، ج 8، ص 105، طبع بیروت.

[2] نفس المصدر، ص 119.