Please Wait
الزيارة
8785
محدثة عن: 2009/08/16
کد سایت fa6004 کد بایگانی 30634
گروه الحقوق والاحکام,ارتباط غیر حضوری,روابط نامزدها
خلاصة السؤال
هل يجوز لي أن أتواصل مع الفتاة التي عازم على الزواج معها عبر الرسائل القصيرة قبل الخطوبة؟
السؤال
هناك محبة حدثت بيني و بين زميلتي فقررنا على الزواج معا. أمها مطلعة على الموضوع. و الآن بيننا تواصل عبر الرسائل القصيرة بلا أي مفسدة و مع مراعاة جميع الأحكام الشرعية، كما أصبحنا نتعرف على بعض أكثر فأكثر. بسبب بعض المشاكل لا أستطيع أن أخطبها لمدة ستة أو سبعة أشهر. فما حكم هذا التواصل. علما بأني من مقلدي آية الله بهجت.
الجواب الإجمالي

إن الزواج أمر مقدس و له آثار و نتائج إيجابية كثيرة على الحياة الفردية و الاجتماعية للإنسان، و من آثاره هو تلبية رغبات الإنسان و احتياجاته الضرورية و الفطرية التي أودعها الله سبحانه في و جود كل رجل و مرأة ليكملا نواقصهم مع بعض. من هذا المنطلق أكد الإسلام عليه كثيرا و قد علمنا أهل البيت (ع) الطرق و الأساليب اللازمة في هذا المجال التي إن عمل بها ستؤدي إلى عواقب حميدة و حياة سعيدة لكلا الزوجين كما ستؤمن سلامة المجتمع. فبناء على هذا يجب على كل فتى و فتاة عزموا على الزواج و سلوك هذا الدرب أن يلاحظوا و يبالوا بالتعاليم الدينية في هذا المجال.

أحد الأوامر و التعاليم الدينية التي لها مجال واسع في مختلف أبعاد الحياة هو أن يجتنب الإنسان من مواطن التهمة.[1] فبما أن الزواج ينطوي على جوانب متعددة و منها جانب عرض الناس و كرامة الأفراد و الأسر، لابد من مراعاة بعض الحدود في هذا المجال. لهذا لابد من إخبار أهلك بهذه المحبة في أول فرصة. و كن على علم أن أي علاقة و صلة قبل العقد فيها شيء من اللذة الجنسية فهي حرام، حتى و إن اقتصرت على التواصل الهاتفي أو على الرسائل القصيرة. إياك أن تبدل هذا الأمر المقدس بالكتمان إلى جريرة أخلاقية أو اجتماعية.[2] طبعا التواصل عبر الرسائل القصيرة إن لم يكن عن شهوة و لا بقصد الالتذاذ الجنسي فلا بأس به، و لكن حاول أن يكون ذلك بعد العقد.

 


[1] ِ بحار الأنوار، ج72، ص 90. أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) عِنْدَ وفَاتِهِ: إِيَّاكَ و مَوَاطِنَ التُّهَمَةِ و الْمَجْلِسَ الْمَظْنُونَ بِهِ السُّوءُ فَإِنَّ قَرِينَ السَّوْءِ يَغُرُّ جَلِيسَهُ.

[2] السؤال 3976 (رقم الموقع: 3976)، الموضوع العام: الإخبار بالرغبة في الزواج.