Please Wait
الزيارة
9288
محدثة عن: 2010/09/19
کد سایت fa6139 کد بایگانی 9869
گروه التفسیر
خلاصة السؤال
ما هو المراد من سدرة المنتهى المذکورة فی القرآن الکریم؟
السؤال
ما هو المراد من سدرة المنتهى المذکورة فی القرآن الکریم؟
الجواب الإجمالي

سدرة على وزن «حرفة» و معناها یطابق ما یقوله المفسرون: شجرة کثیفة الأوراق و الظل، و إن التعبیر بـ «سدرة المنتهى» یعنی الشجرة ذات الأوراق الکثیفة و الظل الوافر و الموجودة فی ذروة السموات فیما ینتهی إلیه عروج الملائکة و أرواح الشهداء و علوم الأنبیاء و أعمال الإنسان، إنه المکان الذی منع الملائکة من تجاوزه، و کذلک توقف عنده جبرئیل الأمین فی سفر المعراج.

و مع أن القرآن لم یوضح طبیعة و حقیقة سدرة المنتهى و تفاصیلها إلا أن الروایات أوردت أوصافاً و مشخصات لسدرة المنتهى، و جمیعها تکشف عن أن هذا التعبیر استعمل کنوع من التشبیه، و أنه أکبر من مدیات اللغة و حروفها القاصرة عن بیان مثل هذه الواقعیات العظیمة فقد جاء فی حدیث عن النبی (ص): «رأیت على کل ورقة من أوراقها ملکا قائماً یسبح الله تعالى»[1].

و فی حدیث آخر رواه الإمام الصادق (ع) عن رسول الله (ص): «انتهیت إلى سدرة المنتهى، و إذا الورقة منها تظل أمةً من الأمم»[2].

و هذه التعابیر تشیر إلى أنّ المراد من هذه الشجرة لیس کما نألفه من الأشجار المورقة و الباسقة على الأرض أبدا، بل إشارة إلى ظلّ عظیم فی جوار رحمة اللّه و هناک محلّ تسبیح الملائکة و مأوى الأمم الصالح[3]. و قد ورد فی تفسیر المیزان کلام عن سدرة المنتهى جاء فیه: قوله تعالى: "عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ یغشى السدرة ما یغشى" السدر شجر معروف و التاء للوحدة و المنتهى - کأنه - اسم مکان و لعل المراد به منتهى السماوات بدلیل کون الجنة عندها و الجنة فی السماء، قال تعالى: «و فی السماء رزقکم و ما توعدون»: الذاریات: 22.

و لا یوجد فی کلامه تعالى ما یفسر هذه الشجرة، و کان البناء على الإبهام کما یؤیده قوله بعد: «إذ یغشى السدرة ما یغشى» و قد فسر فی الروایات أیضا بأنها شجرة فوق السماء السابعة إلیها تنتهی أعمال بنی آدم و ستمر ببعض هذه الروایات»[4].



[1] الطبرسی، مجمع البیان، تفسیر الآیة 14 سورة النجم، «عند سدرة المنتهى».

[2] نور الثقلین، ج5، ص155.

[3] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏17، ص: 222،دار الکتب الإسلامیة، 1416 هـ، الطبعة الأولى، طهران.

[4] الطباطبائی، السید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏19، ص: 3، نشر: مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم، 1417 هـ، الطبعة الخامسة، قم.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.