Please Wait
الزيارة
27140
محدثة عن: 2009/11/01
کد سایت fa6672 کد بایگانی 27816
گروه تاريخ بزرگان
خلاصة السؤال
هل كان القارئ المعروف عبد الباسط عبد الصمد من المؤمنين بولاية أمير المؤمنين (ع)؟
السؤال
هل كان القارئ المعروف عبد الباسط عبد الصمد من المؤمنين بولاية أمير المؤمنين (ع)؟
الجواب الإجمالي

من المعروف عن الشعب المصري المسلم حبّه الكبير و تعلقه الشديد بأهل البيت (ع). و قد اشار المحلق الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية في مصر الدكتور زماني الى هذه الحقيقة قائلا: يمكن تعريف هذه البلاد بعاشقة أهل البيت و النبي الأكرم (ص). إنهم يحبون أهل البيت حبّا شديداً و يروهم من أعاظم رجال المسلمين. و الجدير بالذكر أن المصريين يرون أهل البيت بانهم ائمة الاثني عشرية، و مع  ذلك لا يكنون لهم العداء من هذه الناحية.

و أنت اذا طالعت متون الزيارات المدرجة على ابواب الاضرحة الموجودة في تلك البلاد تجد شجرة الائمة الاثني عشر موجودة هناك بلا تردد او شك، بل يرون – خلافا لاكثر أهل السنة- بان الامام الثاني عشر الامام المهدي (عج) قد ولد فعلا من صلب الامام الحسن العسكري الامام الحادي عشر.[1]

أما الاستاذ هادي خسرو شاهي فقد نقل عن بعض أعلام مصر قوله: " نحن المصريون سنة في مذهبنا شيعة في هوانا". و قد نشرت مؤخراً دار الاهرام مقالا لرئيس اللجنة الخارجية للمجلس المصري الدكتور مصطفى الفقي يقول فيها: "نحن سنيو المذهب شيعي المزاج"، كذلك يقول الكاتب و الصحفي المشهور محمد حسنين هيكل و المستشار السابق لجمال عبد الناصر: أنتم الشيعة تسمون أبناءكم باسم حسن و حسين حبّاً لهما، و هذا ما نقوم به نحن أيضاً، بل قد نختار نحن الاسمين معاً فنسمي الوليد "حسنين؟!.[2]

و عندما زار الجمهورية الاسلامية ابن الشيخ عبد الباسط اجاب عن سؤال وجهه له أحد الصحفيين يدور حول العلاقة و الآصرة بين المصريين و أهل البيت (ع)، قائلا: كلنا يزور مراقد الصالحين و الاولياء، بدءاً من مزار رأس الحسين (ع) مرورا بسائر الاولياء، بل نحترم و نزور مراقد و اضرحة الصالحين من غير أهل البيت. بل نحتفي بولادة كل من الامام الحسين و السيدة زينب و السيدة نفيسة و السيدة رقية و حسن الانور، و ان الكثير من القراء المصريين يحرصون على الحضور في تلك المحافل و تلاوة القرآن الكريم هناك. و قد تعجب عندما أقول لك أن المرحوم والدي من عشاق أهل البيت (ع) و عندما كان في سني الشباب (20 سنه من عمره) ذهب بمعية و الده الى حرم السيدة زينب في القاهرة، فقام بتلاوة القرآن تبركا لمدة كان من المقرر الا تتجاوز العشر دقائق، و كانت تلاوة مؤثرة جلبت انتباه الكثير من الزائرين و احدثت في صفوفهم انقلاباً روحياً و تفاعلا كبيراً بحيث امتدت العشر دقائق المقررة الى الساعة و النصف، و من هناك كانت الانطلاقة في شهرة الوالد في اوساط القراء المصريين، بل إرتقى الى مصاف القراء العالميين. و كان المرحوم الوالد يذكر أولاده بأن جميع ما لديه هو من بركات السيدة زينب و ان السر في نجاحه في فن القراءة يكمن في حبّه لأهل البيت (ع).[3]

من هنا يمكن القول: أنه ليس من المستعبد على من يحمل هكذا ثقافة و يعيش في وسط اجتماعي متشرب بمحبّة أهل البيت، أن يؤمن بهم و يعتمد الخط الذي ساروا عليه.

 


[1]  مستل من موقع:  آینده روشن.

[2] مستل من موقع: /www.khosroshahi.net/article/detail

[3]  من موقع: کتاب نیوز.