انّ المصدر الأساسي للإيمان هو العقل البشري. أي لأن الإنسان لدیه عقل يجب أن يؤمن. يقول الإمام علي(ع) في هذا الصدد: هبط جبرئيل على آدم (ع) فقال: يا آدم امرت أن أخيّرك واحدة من ثلاث فأختر واحدة ودع اثنتين، فقال له آدم: وما الثّلاث يا جبرئيل؟ فقال: العقل، والحياء، والدّين، قال آدم: فإنّي قد اخترت العقل، فقال جبرئيل للحياء والدّين: انصرفا ودعاه، فقالا له: يا جبرئيل إنّا امرنا أن تكون مع العقل حيثما كان، قال: فشأنكما وعرج.[1]
بالطبع لأن الناس یسدلون الحجب علی عقولهم بسبب أفعالهم، فقد أرسل الله تعالى أنبيائه بالدين والشريعة لکی یوقظوا الناس من غفلتهم ویثیروا لهم دفائن عقولهم، ای ما کان مخزون في كوامن نفوسهم. یقول الامام علی(ع) فی هذا الصدد: بعث الله رسله..... ویثیروا لهم دفائن العقول. [2]
[1]. البرقی، ابو جعفر احمد بن محمد بن خالد، المحاسن، المحقق، المصحح، المحدث، جلال الدین، ج 1، ص 191، قم، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة الثانیة، 1371ق.
[2]. السید الرضی، محمد بن حسین، نهج البلاغة، المحقق، صبحی صالح، ص 43، قم، الهجرة، الطبعة الاولی، 1414ق