Please Wait
الزيارة
5519
محدثة عن: 2011/01/31
کد سایت fa7882 کد بایگانی 12248
گروه تاريخ بزرگان
خلاصة السؤال
روی أنه لما قیّدوا الامام علیاً (ع) لیأخذوا البیعة منه لابی بکر و سحبوه الى مسجد رسول الله (ص) شاهد رجل من الیهود هذه العملیة وعلى أثرها أعلن اسلامه؛ ما مدى صحة هذه القضیة؟
السؤال
روی أنه لما قیّدوا الامام علیاً (ع) لیأخذوا البیعة منه لابی بکر و سحبوه الى مسجد رسول الله (ص) شاهد رجل من الیهود هذه العملیة و على أثرها أعلن اسلامه، مبرراً ذلک بانه شاهد شجاعة الامام و اقدامه فی معرکة خیبر و ما سکوته هنا الا علامة على حقانیته و صبره و تسلیمه لله تعالى؛ ما مدى صحة هذه القضیة و ما هی المصادر التی نقلتها؟
الجواب الإجمالي

لم نعثر على مثل هذه الروایة فی المصادر التأریخیة و الروائیة، لکن من الضروری هنا الاشارة الى بعض الامور:

1. نقلت لنا الروایات التأریخیة عادة بصورة مکتوبة فی ضمن بعض المصنفات من قبیل کتب التاریخ، السیرة، التراجم، المذکرات و....

2. هناک بعض الوقائع أخفاها التأریخ و لم ینقلها لنا لاسباب کثیرة کالمنع من الکتابة فی برهة زمنیة معینة لاسباب سیاسیة أو اجتماعیة او مذهبیة، و فی بعض الاحیان تکون الوقائع قد دونت فی بادئ الامر و لکن طالتها ید الحذف و القص لنفس الاسباب المذکورة و غیرها.

3. تعرض التراث العلمی للمسلمین و مکتباتهم الى حوادث طبیعیة و حرائق عدة بسبب الحروب و الصراعات القومیة و المذهبیة فکانت السبب فی ضیاع الکثیر من التأریخ المدون و بهذا فقدنا العلم بکثیر من الوقائع التأریخیة أو جزیئاتها.

4. هناک الکثیر من الوقائع التأریخیة و غیرها لم تدون و انما کانت تنقل بصورة شفاهیة فهی محفوظة فی صدور رواتها فقط و من الواضح أن هذا الاسلوب من النقل تضعف فیه حالة الضبط فقد تحوّر الواقعة ویضاف الیها او ینقص منها على مر التاریخ بسبب کثرة النقولات وضعف الحافظة.

5. هناک طائفة من الاخبار لم تنقلها المصادر الاولیة و انما دونت فی المصادر المتأخرة (الثانویة) فقط، مما یقتضی مطالبة المؤلف بالمصدر الذی اعتمد علیه فی تدوین تلک الواقعة و من أین نقلها.

و من الضروری بالأضافة الى ما مر الاشارة الى حقیقة مهمة و هی أن سیرة الامام علی (ع) و الائمة الاطهار من ولده (ع) ملیئة بمثل تلک الوقائع و ذلک بسبب تقواهم و ورعهم، و یکفی أن یرجع الباحث الى الکتب الاربعة أو الى بحار الانوار و الکتب التی دونت سیرتهم علیهم السلام لیکتشف ذلک، و من تلک القصص على سبیل المثال ما رواه صاحب البحار قصة المرافعة التی وقعت بین الامام و بین الیهودی أمام شریح القاضی حیث ادعى الیهودی فی قصة معروفة بان الدرع التی عند الامام (ع) هی ملک للیهودی....[1]



[1] العلامة المجلسی، بحار الانوار، ج، 41، ص 56 و57، مؤسسه الوفاء، بیروت.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.