2- فی حال کون الجواب مثبتاً، هل یجب العمل بالوصیة المکتوبة فقط، أم یجب العمل حتی بالوصیة الشفهیة؟
3- بعض الأفراد یوصون قبل وفاتهم بامور عبثیة و لیس فیها أی نفع اخروی (فمثلاً أحد معارفنا وصّی بعد وفاته بأن یضرب له التشمال الذی هو نوع من الموسیقی المحلیة، فهل یجب العمل بمثل هذه الوصیة أم لا؟
لا یجب کتابة الوصیة، مع أن کتابتها عمل جیّد و مطلوب، فالملاک هو حصول الاطمئنان بالوصیة. فالوصیة إذا کانت موثوقة الصدور و تحتوی علی الشروط الآتیة فالعمل بها یکون واجب و الّا فلا:
الف: الوصیة بعمل شیء یترتّب علیه غرض عقلائی.
ب: أن لا تکون الوصیة بصرف أموال لأعمال حرام مثل الوصیة بمساعدة الظالمین، و قطّاع الطُرق، و تعمیر الکنائس، و طباعة کتب الضلال و أمثالها.
ج: أن لا تکون الوصیة بصرف أموال فی امور سفهیة أو عبثیة. [1]
د: أن لا تکون الوصیة فیما زاد علی ثلث أموال المیت، لأن الوصیة لا تکون نافذة إلّا إذا کانت فی ثلث الأموال. [2]
لذلک فإن الوصیة إذا کانت من قبیل عزف بعض الانغام الموسیقیة، فإذا کانت هذه الموسیقی لیست من مصادیق الموسیقی، العمل بها لا بأس به و لکنه لیس بواجب. أما إذا کان من مصادیق الموسیقی المحرّمة، فیجب عدم العمل بهذه الوصیة.
لمزید من الاطلاع راجعوا جواب الأسئلة: 3319 (الموقع: 4153) و 4865 (الموقع: 5153).