للمجنب فی شهر رمضان حالتان: إما أن یجنب قبل أذان الصبح، أو یجنب بعد الأذان و فی أثناء الیوم (شریطة الا تکون الجنابة اثناء الیوم بسبب الجماع او الاستمناء، بل لابد ان تکون بصورة غیر اختیارة کالاحتلام مثلا).
غسل الجنابة الحادثة قبل أذان الصبح:
یقول الامام الخمینی (ره):" تعمد البقاء على الجنابة الى الفجر فی شهر رمضان و قضائه (ممن وظیفته الغسل او التیمم)، بل الأقوى فی الثانی البطلان بالإصباح جنبا و إن لم یکن عن عمد، کما أن الأقوى بطلان صوم شهر رمضان بنسیان غسل الجنابة لیلا قبل الفجر حتى مضى علیه یوم أو أیام، بل الأحوط إلحاق غیر شهر رمضان من النذر المعین و نحوه به و إن کان الأقوى خلافه (ای صحة الصوم)[1] إلا فی قضاء شهر رمضان، فلا یترک الاحتیاط فیه، و أما غیر شهر رمضان و قضائه من الواجب المعین و الموسع و المندوب ففی بطلانه بسبب تعمّد البقاء على الجنابة إشکال، الأحوط ذلک خصوصا فی الواجب الموسع، و الأقوى العدم خصوصا فی المندوب.[2]
وقال (قدس) فی توضیح المسائل المحشى: اذا تعمد المجنب البقاء على الجنابة من دون غسل الى أذان الصبح أو کانت وظیفته التیمیم و لم یتیمم، بطل صومه[3].
إذن یجب الغسل فی شهر رمضان على المتمکن منه أو التیمم بدل الغسل لمن لم یتمکن من الغسل، قبل أذان الصبح.
غسل الجنابة بعد أذان الصبح و فی طول الیوم:
یقول الامام الخمینی (ره): "اذا احتلم الصائم فی اثناء النهار لا یجب علیه الغسل فوراً[4]؛ لکن یجب علیه الاغتسال للاتیان بکل من صلاتی الظهرین و العشاءین. فاذا استیقظ بعد أذان الصبح و وجد نفسه محتلماً، یصح صومه حتى لو علم أنه کان قبل الأذان".[5]
إذن الاحتلام فی أثناء النهار أو العلم بالاحتلام بعد أذان الصبح لا یضر بالصوم و یمکن للصائم الاغتسال فی أثناء الصیام غسلاً ترتیباً.
[1] اما السید الخوئی و الشیخ التبریزی فقد قالا: اذا لم یکن الصیام الواجب من صیام شهر رمضان و لا قضائه و کان الصیام معینا فالاظهر صحة الصوم عند تعمد البقاء على الجنابة حتى اذان الصبح.(توضیح المسائل (المحشی للامام الخمینی)، ج1، ص 909، م 1620).
[2] الامام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج1، ص: 282.
[3] توضیح المسائل (المحشی للامام الخمینی)، ج1، ص 908 – 909، م 1619:مکارم:« یبطل صومه علی الاحوط وجوبا لکن لو عجز عن الغسل او ضاق الوقت یجب علیه التیمم فان ترکه لا عن عمد یصح صومه»؛ فاضل:« لا یصح لمن یرید صوم شهر رمضان او قضائه البقاء علی الجنابة بعد اذان الصبح عمداً فان تعمد ترک الغسل و مع ضیق الوقت ترک التیمم، بطل صومه. و لا یضر البقاء علی الجنابة عمداٌ فی سائر الصیام الواجب و المستحب، بصحة الصوم»؛ الگلپایگانى، صافی: «اذا لم یغتسل غسل الجنابة عمدا و لم یتیمم عمدا فی صیام شهر رمضان الى أذان الصبح بطل صومه و ان لم یکن عن عمد کما اذا منعه مانع عن الغسل او التیمم صح صومه».
[4] نفس المصدر، ص915، المسالة رقم 1632؛ فاضل لنکرانی:" الاحوط استحبابا الفوریة"؛ مکارم الشیرازی: "الافضل الغسل فورا اذا احتلم فی النهار وان کان التأخیر لا یضر بصحة الصوم".
[5] نفس المصدر، المسألة رقم1633؛ مکارم الشیرازی: یصح صومه سواء علم بانه قبل الاذان أم بعده أم شک فی ذلک".