بحث متقدم
الزيارة
7226
محدثة عن: 2007/07/09
خلاصة السؤال
اذا کان المیت تفتح عیناه واذناه بعد الموت، فلماذا یسأل غیره عما وقع بعده؟
السؤال
من الثابت عندنا ان المیت تفتح عیناه و أذناه بعد الموت، فاذا کان الامر کذلک لماذا یسأل عن الأحیاء أو أولئک الذین فارقوا الدنیا قریباً أ لیس فی هذا مناقضة؟!
الجواب الإجمالي

انفتاح البصر البرزخی بعد الموت أمر عمومی، أی أن کل إنسان یشاهد الموکلین بقبض الروح حالة الموت بما یتناسب و أعماله، و له حدیث معهم، و إنه یسمع أصواتهم، و إن الأعمال تتجسم لأصحابها بعد الموت, و تعرض علیهم بصورة محدودة تتناسب مع الحیاة البرزخیة، کما أن الإنسان یشاهد بعد الموت، و بعینه البرزخیة، وجود الملک، و بعض ما وعد الأنبیاء و الأولیاء، و یصل إلى حد الیقین فی مشاهداته هذه.

و لکن لا عمومیة للإطلاع على الأهل و الأقارب و الأصدقاء، و إن سعة و ضیق هذا الأمر یتعلق بمیزان أعمال الشخص، و کذلک فإن السؤال و الاستخبار من حدیثی العهد بالموت و سؤالهم عن أحوال أهل الدنیا و ما یجری فیها لیس بالأمر المتیسر و الحاصل لجمیع الأموات. و لکنه ما یستفاد من بعض الروایات أن هذا الأمر مختص بأهل الجنة البرزخیة لا جمیع الموتى، و لکن أولیاء الله یتجاوزون هذه الحالة، و لیسوا بحاجة إلى السؤال عن الآخرین.

و فی الموضوع أسرار خفیة کثیرة لا تتجلى فی عالم البرزخ و عندما یرد الإنسان ساحة یوم القیامة تنکشف له الأمور على حقیقتها فذلک «یَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ» حیث تنکشف کل السرائر للعیان.

الجواب التفصيلي

یمر الإنسان بمراحل تکوّن و سیر مختلفة، ابتداءً من مرحلة الجماد، و بعد ذلک یتحول إلى دور النبات أو الحیوان، ثم یتحول إلى نطفة تستقر فی الرحم، و بعد أن یکتمل بدنه ینفخ الله به من روحه لیتحول إلى الحیاة الإنسانیة، و بعد أن ینهی الإنسان مرحلة الأجنة یرد مرحلة أخرى و هی مرحلة حیاته فی الدنیا[1]، و بعد مدة قصیرة أو طویلة نسبیاً ینتقل إلى نشأة أخرى تسمى بعالم البرزخ (مرحلة بین الدنیا و عالم القیامة) و نسبة هذا العالم إلى عالم الدنیا کنسبة عالم الدنیا إلى عالم الأرحام، و لیست قابلة للتصور و التجسد بشکل کامل، و بعد ذلک، و حین یصل عمر الدنیا إلى نهایته، ینتقل الجمیع إلى نشأة أخرى و هی مرحلة البعث و النشور و المسماة بالحشر أو یوم القیامة.

و نسبة القیامة إلى البرزخ کنسبة البرزخ إلى عالم الدنیا، و فی عالم البرزخ و عالم القیامة تتکشف الأمور للإنسان بشکل کامل ما کان له أن یتصورها و هو یعیش محدودیة عالم الدنیا و لم تکن قابلة للتصور فی هذا العالم. کما أن تصور الدنیا و ما فیها غیر ممکن بالنسبة للجنین و هو یعیش مرحلة عالم الأرحام.

و إذا کان الإنسان حبیس عالمه الحسی المحدود، و لم یحلق بجناحی العلم و العقل إلى ما وراء الطبیعة، و لم یتقبل أخبار الصادقین من الأنبیاء و الأولیاء (ع)، فلا یتمکن أن یقبل الحیاة بعد الموت سواء کانت البرزخیة منها أو الوقوف فی ساحة یوم القیامة.

و لکن واقع الحال هو أنه شاء أم أبى فإنه سوف لا یجد مفراً و لا ملجأً من الموت و ورود المرحلة التی تلیه، لأن الموت من المقدرات الإلهیة، و کل موجود أرضی سیواجه الموت عاجلاً أم آجلاً، و لم یستثنى من هذه الحقیقة حتى أحب الناس إلى الله سبحانه، و قد أکد الله ذلک بقوله: «وَ مَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِکَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ * کُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَ نَبْلُوکُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَیْرِ فِتْنَةً وَ إِلَیْنَا تُرْجَعُونَ».[2]

إن الإنسان الذی بلغ حد الیقین بهذه المرحلة عن طریق شهوده أو إخبار الأنبیاء، ثم أعد لها عدتها، و هیئ زادها المتمثل بالتقوى و الإیمان و العمل الصالح، فلا یبقى فی نفسه خوف و وجل و هو یستقبل هذه المرحلة، بل یکون مشتاقاً لها و متلهفاً علیها، لأنه ینتقل - بالموت - من ضیق الدنیا و محدودیتها إلى سعة الآخرة و رحابتها، تماماً کما هو انتقاله من ضیق عالم الأرحام إلى فضاء الدنیا الواسع نسبة إلى ذلک العالم المحدود، و لکن لم یأخذ أحد هذا الأمر بجدیة، و لکنه یصل إلى الیقین بها عند الموت و ما بعد الموت؛ لأنه یشاهد حضور الموکلین بالموت ویستشعر سلوکهم معه، و یتحسس قصور یده و عدم قدرته على بسطها فیما کان تحت تصرفه و قبضته، إنه یشاهد کل هذا بتمام وجوده، فهو یشعر أنه ما زال حیاً و لکنها حیاة تختلف عما کان علیه، إنه یرى جسمه بین یدی أقاربه - و إذا کانوا مسلمین فإنهم - یتولون غسله و تکفینه و تشییعه، ثم یودعونه فی حفرة مظلمة، دون أن یلتفتوا إلى استغاثته و ندائه و توسله، لأنهم لیسوا على علم بما یجری، فهم فی عالم الدنیا، کما کان هو محجوباً عن عالم الأموات زمان حیاته، إنه یرى من حوله و یشعر بهم و یحاول أن یجد نوع ارتباط معهم، و لکنهم لا یفهمون ذلک، و لا یرون فیه إلاّ جثة هامدة إن ترکوها دون مواراة أسرع إلیها العفن و التفسخ. و هکذا یحل وحیداً فی قبره، فیحضر عنده منکر و نکیر، و بعد السؤال و الجواب و استخبار الحال، فإذا کان من أهل الخسران تفتح علیه نافذة من نار جهنم لیبدأ عذابه و عقابه، أی أنه یتعذب برؤیته مکانه فی جهنم و الإحساس بلهیبها و حرارتها و ذلک حتى تقوم القیامة، فیستقر فی المکان المخصص له، و أما إذا کان مؤمناً، فبعد السؤال و الجواب، تفتح له نافذة على مکانه فی الجنة فیلقى الراحة و النعیم حتى قیام القیامة حیث ینقل إلى محله الأبدی فی الجنة، و بهذا المعنى یکون القبر و البرزخ، إما حفرة من حفر النیران، و إما روضة من ریاض الجنة.

فکل إنسان یفتح بصره بعد الموت لیجد الحیاة بعد الموت و لوازمها و تبعاتها و یشاهدها بالعیان حیث لا یبقى لدیه سبیل إلى إنکارها أو الشک فیها، کما تتجسم أمام عینه أعماله التی قام بها فی الحیاة الدنیا، فتکون سبباً لراحته أو عذابه و آلامه، و کل ما کان یعمل فی الدنیا و یسعى إلیه من مال و شهرة و موقع و إمکانات یجدها مسجلةً و ماثلة أمامه و لا یبقى لدیه سوى الحسرة و الندم، فإذا کان کافراً أو فاسقاً فلیس له سوى الحسرة، لماذا لم یؤمن؟ و لماذا لم یکن مستعداً لمثل هذا الیوم؟ و إذا کان مؤمناً مطیعاً فإنه یتحسر و یقول: یا لیتنی عملت أکثر مما عملت، و جمعت أکثر مما جمعت من زاد الآخرة لکنت فی درجة و مرتبة أعلى مما أنا علیه و لکنت فی صحبة الأولیاء و الصالحین.

و هذا الإحساس البرزخی و التفتح عام و شامل، و إن کان یختلف و یتفاوت من شخص لآخر، فبالنسبة للشخص الذی کان تعلقه شدیداً بالدنیا، فإنه یحتاج إلى زمن طویل حتى یصدق و یتیقن من الموت و ترک الدنیا و الانتقال عنها إلى مرحلة أخرى، و أما أصحاب الحالة المتوسطة فیقال کأنه یمر بنوم عمیق لا یرى فیه أی لون من الأحلام حتى یکون معذباً أو منعماً فی نومه، و بعد أن ینتقل من مرحلة الموت إلى القبر فإنه لا یوجد لدیه إحساس خاص بهذه المرحلة و هی الحیاة البرزخیة، و أما الذین غادروا و هم فی حالة إیمان کامل، و قد تمتعوا بقوة الروح، و الاستعداد للآخرة و حیث أنهم على یقین من هذا العالم فإنهم یتمکنون من الاتصال بأرواح المؤمنین الأخرى، و یسألون عن أحوال أصدقائهم و أحبائهم فی الدنیا، کما أنهم یستمتعون بلقاء الأرواح المؤمنة فتنتعش أرواحهم و یعیشون حالة الارتیاح، و یدعون الله للمؤمنین الأحیاء فی الحیاة الدنیا، إذن فاللقاء مع الآخرین و السؤال عن الأحوال مختص بهذه الفئة من الناس بعد الموت و هم أهل الدرجات العلیا من الإیمان و العمل الصالح.

یقول الإمام الصادق )ع(: « إن الأرواح لتلتقی فی الهواء فتعارف و تسائل، فإذا أقبل روح من الأرض قالوا: دعوه، فقد أفلت من هول عظیم، ثم سألوه ما فعل فلان و فلان، فکلما قال: قد بقی رجوه أن یلحق بهم، و کلما قال: قد مات، قالوا: هوى هوى».[3]

و نقل فی کتاب الکافی عن إسحاق بن عمار عن أبی الحسن الأوّل (ع) قال:«سألته عن المیت یزور أهله؟ فقال: نعم، فقلت: فی کم یزور؟ قال: فی الجمعة و فی الشهر و فی السنة على قدر منزلته».[4]

و کذلک ورد فی الکافی عن الإمام الصادق: «ما من مؤمن و لا کافر إلاّ و هو یأتی أهله عند زوال الشمس، فإذا رأى أهله یعملون بالصالحات حمد الله على ذلک، و إذا رأى الکافر أهله یعملون الصالحات کانت علیه حسرة».[5]

و الحالة الأفضل من ذلک ما علیه أولیاء الله، حیث تصبح أرواحهم أکثر قوة بعد تحررها من الأجسام بعد الموت، فیکون نشاطها و فعالیتها أوسع و أقوى، لإنعدام جمیع الموانع الدنیویة کالتقیة و الخوف و غیرها، و هذه الفئة من الناس تحظى باستقبال المؤمنین بعد الموت، فتهون علیهم سکرات الموت، و یکونون مؤنسین لهم فی قبورهم، فلا یعانون من عذاب الوحدة و الوحشة، و بعد هذه المراحل الأوّلیة یلحق المؤمن بسائر إخوانه، و لذلک فهذه الفئة لیست بحاجة إلى الاستخبار عن حالة الأحیاء لأن هؤلاء العظماء لهم إحاطة بعالم الدنیا و عالم البرزخ. و لم یکونوا غافلین عن حالة المؤمنین الذین یتواصلون معهم و یقومون بخدمتهم و یتوسلون بهم لیکونوا بحاجة عن الاستفسار و طلب معرفة أحوالهم.

و لابد من القول فی النتیجة: مع أن الإبصار فی البرزخ له عموم و شمول إلاّ أنه یختلف من شخص لآخر و لم یکن فی حالة متساویة عند الجمیع. فهو ضعیف بالنسبة للأطفال و الأفراد المستضعفین (ثقافیاً و اعتقادیاً) و أمثالهم، و التفتح و الإبصار یکون فی مرتبته العلیا بالنسبة لأولیاء الله و کذلک الکفار المعاندین، فأولئک فی ذروة النعمة و النعیم، و هؤلاء فی أوج العذاب البرزخی، و أما بالنسبة للآخرین فإنه یتحقق بالتناسب مع مراتبهم و أفعالهم و أخلاقهم و اعتقاداتهم، و إن الخبر عن أحوال الأحیاء مختص ببعض المؤمنین لا جمیعهم.

و بعبارة أخرى: إن أحوال ما بعد الموت - فی البرزخ و القیامة- هی تجلٍ و تجسید لباطن الإنسان على مستوى الاعتقاد و الأخلاق و سائر الأعمال التی یمارسها الإنسان فی الحیاة الدنیا، و لیس شیئاً وراء ذلک، فإذا کان فی الدنیا من أهل الإیمان و العمل الصالح و انشراح الصدر فإنه یکون کذلک فی عالم البرزخ و القیامة، و أما إذا کان فی الدنیا معانداً ضیق الصدر مکابراً یستأنس بالحالة الحیوانیة السبعیة، فإن کل ذلک یتجسد له فی عالم البرزخ و یوم القیامة، فیکون معذباً و تذهب نفسه حسرات بسبب ما قدم، ذلک لأن الدنیا مزرعة الآخرة، و کل ما یزرعه و یغذیه و یسقیه فی هذه الدنیا یجنی ثماره فی ذلک العالم، و یجده حاضراً أمامه.

«یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَ لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لا یَسْتَوِی أَصْحَابُ النَّارِ وَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ»[6]

وعلیه فهناک أسرار کثیرة لا تنکشف بعد الموت و فی عالم البرزخ و لکن حین یرد الإنسان عرصة القیامة الکبرى یتجلى له کل شیء و ذلک هو «یَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ»[7]، حیث تکشف فیه جمیع الأسرار و تکون بادیة للعیان.

مصادر للمطالعة:

1- الأسدی، علی محمد، حیات پس از مرگ "الحیاة بعد الموت".

2- جوادی الآملی، عبد الله، سیره پیامبران در قرآن" سیرة الانبیاء فی القرآن"، ج7 ، ص52-57.

3- جوادی الآملی، عبد الله، صورت و سیرت انسان در قرآن" صورة الإنسان و سیرته فی القرآن"، ج14، ص214-230 ، 57-66.

4- الحسینی الطهرانی، محمد حسین، معادشناسى "معرفة المعاد"، ج1 و 2، ص139 - 245.

5- شبر، عبد الله، حق الیقین، ج2.

6- الطباطبائی، محمد حسین، حیات پس از مرگ "الحیاة بعد الموت"، ص20 و 42.

7- الفیض الکاشانی، حق الیقین.



[1] مأخودة من الدناءة او الدنو.

[2] الأنبیاء، 34 - 35.

[3] انظر: العلامة المجلسی، بحار الأنوار، ج 6، ص249-250 و 269؛ الفیض الکاشانی، علم الیقین، ج2، ص871.

[4] حق الیقین، السید عبد الله شبر، ج2، ص67؛ العلامة الطباطبائی، الحیاة بعد الموت.

[5] نفس المصدر.

[6] الحشر، 18-20.

[7] الطارق، 9.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هي المصادر المالية لأئمة الشيعة (ع) التي يؤمنون من خلالها حياتهم المعاشية؟
    6056 سیرة المعصومین 2012/12/16
    1. تشير المصادر التاريخية و الروائية الى أن الأئمة (ع) شأنهم شأن سائر الناس يؤمنون حياتهم المعيشية من خلال مهنتي التجارة و الزراعة؛[1] كالامام علي (ع) الذي قضى ما يقارب من خمس و عشرين سنة – كان فيها بعيداً عن مسرح السياسة و ...
  • ما هو معنى تزویج النفوس في القيامة (بالنظر الی آیات مثل "وَاذَا النُّفُوسُ زوِّجَت")؟!
    2942 التفسیر 2021/08/29
    یجدر بكل إنسان أن يكون في مجموعة مناسبة له وأن یجتمع مع أشخاص یکونون معه على رأی و سلوک واحد. وبما أن الإنسان كائن اجتماعي، فإن القیام والجلوس مع رفيق مناسب من أمنياته وآماله، كما يقول جلال الدین الرومي في المثنوي:لو وجدت صدیقا حمیما لی                                  لافشیت ...
  • لو جلست المرأة بعد طوع الشمس و رأت الدم و لم تعلم انه قبل الفجر طرقها الحیض أم بعد الفجر هل یجب علیها القضاء؟
    4650 الحقوق والاحکام 2009/03/01
    الفقهاء مختلفون فی هذه المسالة ففی الوقت الذی نرى فیه السید الخوئی(قدس) یفتی بوجوب القضاء علیها. نرى الشیخ التبریزی(قدس) یقول:لا یجب علیها قضاء الصلاة، فإن استصحاب عدم الحیض لا یثبت الفوت.[1]من هنا ینبغی ان یحدد مرجع التقلید الذی ترجع الیه المرأة حتى نرسل الیها رأیه الخاص.لکن ...
  • حکم إهانة الآخرین و الاساءة الیهم؟
    6370 العملیة 2011/03/10
    حث الاسلام على حفظ کرامة الانسان و خاصة الانسان المؤمن، فقد روی عن الامام الکاظم (ع) أنه: "أَنَّهُ وَقَفَ حِیَالَ الْکَعْبَةِ ثُمَّ قَالَ: ما أَعْظَمَ حَقَّکِ یَا کَعْبَةُ وَ اللَّهِ إِنَّ حَقَّ الْمُؤْمِنِ لأَعْظَمُ مِنْ حَقِّکِ"[1].
  • ما هو مصدر الذات الإنسانیة و ما هو تأثیر هذه الذات على تصرفات الإنسان؟
    8605 الکلام الجدید 2008/04/17
    حسب رأی الحکمة المتعالیة، فإن الذوات کانت موجودة إبتداءً بصورة غیر معینة و غیر مشخصة، و من ثم تتشخص بالتکوّن المادی و بعد ذلک تبقى بصورة فردیة.تشمل الذات جنبتی الإنسان المادیة و المعنویة و ترافق الإنسان منذ بدء وجوده، و یطلق عادةً على الجانب المادی للذات الإنسانیة بالطبیعة أو ...
  • ما هی طریقة محو اسماء الله تعالى المکتوبة على الورق؟
    4744 الحقوق والاحکام 2008/11/15
    یجب احترام اسماء الله تعالى و لایجوز هتک حرمتها او اهانتها.و قد أجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (حفظه الله) عن ذلک بقوله:لا مانع من رمیما اشتمل على أسماء الله تعالى‏ فی الأنهار و لا فی الجداول إذا لم یُعَدّ ذلک إهانة بنظر العرف. و قال أیضا :لا ...
  • ما ذا يعني رمضان و ما هي حقيقته؟
    5922 النظری 2012/03/03
    رمضان لغة مشتق من الرمض و: الرَّمَضُ و الرَّمْضاءُ: شِدّةُ الحَرّ. و الرَّمَضُ: حَرُّ الحجارة من شدّة حَرّ الشمس، و قيل: هو الحرّ و الرُّجوعُ عن المَبادِي إِلى المَحاضِر، و أَرضٌ رَمِضَةُ الحجارة. و رمض الرجل احترقت قدماه من شدة الحر و قيل سمي رمضان لارتماضهم في حر الجوع‏.
  • ما هی کیفیة خلقة الإنسان فی رؤیة الإسلام؟
    7038 الکلام القدیم 2012/01/07
    لقد استعمل القرآن الکریم تعابیر متنوعة فی خلقة الإنسان و مبدأ تکوینه. إن بعض الآیات قد اعتبرت "الطین" المادة الأولیة للإنسان، و هناک مجموعة من الآیات تقول بأنه قد خلق من "ماء"، و هناک آیات أخرى قد اعتبرت منشأ خلقة الإنسان "النطفة" فقط، بید أن هناک آیات أخرى ...
  • ما الدلیل الذی أقامه الاصولیون على کون القرآن ظنی الدلالة؟
    5862 شیعه و قرآن 2011/05/21
    أکثر آیات الذکر الحکیم المبینة لاصول العقائد، التاریخ، الاخلاق و.... قطعیة الدلالة، و حتى لو وجد من یعتقد بانها ظنیة الدلالة فی استنباط الاحکام الشرعیة الفقهیة، فلا یعنی هذا بالضرورة الشک و الریبة فی متن القرآن الکریم، بل المراد من کلامه هذا أن القرآن الکریم لما کان ...
  • هل ان صلاة التحیة فی مسجد جمکران خاصة به؟
    6332 الحقوق والاحکام 2009/06/02
    ان العبادات و الأدعیة توقیفیة بمعنی ان لکل منها آثاراً خاصة، و ترتب آثارها علیها متوقف علی أن یؤدی ذلک العمل علی تلک الکیفیة الخاصة. و ذلک مثل أن یصف طبیب حاذق دواءً لمریض و یقول له استعمله ثلاث مرّات یومیّاً، فلیس للمریض الحق أن یستعمله أربع أو خمس مرّات ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279555 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257569 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128300 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113510 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89092 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60007 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59676 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56943 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49988 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47269 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...