بحث متقدم
الزيارة
7061
محدثة عن: 2012/02/14
خلاصة السؤال
ما تعنی الکنیة؟ و ما الوجه فی تکنیة النبی الاکرم (ص) بأبی القاسم؟
السؤال
ما تعنی الکنیة؟ و ما الوجه فی تکنیة النبی الاکرم (ص) بأبی القاسم؟
الجواب الإجمالي

تعرف الکنیة فی کتب اللغة العربیة بما کان من الأعلام مصدرا بأب أو أم. و هی من الاسالیب المتعارفة بین الاقوام العربیة لغرض التعظیم و الاحترام کأبی القاسم، ابی الحسن، أم سلمة، أم کلثوم[1]، بل ورد فی الروایة أن الائمة المعصومین (ع) یکنون ابناءهم فی الصغر خوفا علیهم من التحقیر و النبز " إِنَّا لَنُکَنِّی أَوْلَادَنَا فِی صِغَرِهِمْ مَخَافَةَ النَّبَزِ أَنْ یُلْحَقَ بِهِمْ".[2]

و قد اهتمت الشریعة بهذه القضیة کثیرا حتى ان النبی الاکرم (ص) کان یکنی أصحابه إکراما لهم فإن ذلک و نحوه أشرح لصدورهم و أبسط لسؤالهم و أجلب لمحبتهم‏.[3] بل کان أهل البیت (ع) یحثون الاصحاب على التکنى حتى من لم یکن له ولد ، روی عن  مَعْمَر بن خَیْثَمٍ قال: قال لی أَبُو جعفر (ع): ما تُکَنَّى؟ قال: ما اکْتَنَیْتُ بَعْدُ و ما لی من ولدٍ و لا امْرَأَةٍ و لا جاریةٍ! قال: فما یمنعکَ من ذلک؟ قال: قلت حدیثٌ بلغنا عن علیٍّ (ع) قال: من اکتنى و لیس لهُ أَهلٌ فهو أَبُو جَعْرٍ! فقال أَبو جعفر (ع): شَوْهٌ لَیْسَ هَذَا مِنْ حَدِیثِ عَلِیٍّ (ع).[4]

و عن الامام الرضا (ع) انه قال: " إذا کان الرجل حاضرا فکنه و إن کان غائبا فسمه‏".[5]

و روی عن رسول الله (ص) أنه قال: " السُّنَّةُ وَ الْبِرُّ أَنْ یُکَنَّى الرَّجُلُ بِاسْمِ ابْنِهِ".[6]

اتضح ان کنیة النبی الاکرم (ص) تأتی فی هذا السیاق الحسن و السنة اللطیفة، و أما وجه اختیار خصوص اسم القاسم لکنیته فهذا یعود الى التکنیة باسم ولده القاسم فانه اسم لأحد ابنائه من السیدة خدیجة (ص)[7] کما کنی الامام الحسین (ع) بولده عبد الله الرضیع.

و الجدیر بالذکر أنه قد تستعمل الکنیة فی التحقیر من قبل أبی جهل الذی کان قبل الاسلام من رؤوس المشرکین و یلقب بابی الحکم، فلقبه المسلمون بأبی جهل.



[1] لغت نامه دهخدا، ج 11، ص 16452، مفردة "کنیة" جامعة طهران، طهران، الطبعة الاولی من الدورة الحدیثة، ش1373.

[2]الحر العاملی، وسائل‏الشیعة ج : 21 ص : 397.

[3]انظر: منیةالمرید ص : 194؛ و انظر: حسینی دشتی، مصطفی، معارف و معاریف، ج 8، ص 595، مؤسسه تحقیقات و نشر معارف اهل البیت.

[4]وسائل‏الشیعة ج : 21 ص : 397.

[5] طبرسی، ابوالفضل علی بن حسن، مشکاة الانوار، ص 324، کتابخانه حیدریه، نجف، 1385ق.

[6] حر عاملى، وسائل الشیعة، مؤسسه آل البیت علیهم‏السلام، قم، 1409 ق.

[7]توفی فی حیاة ابیه (ص).

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279533 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257496 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128270 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113442 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89076 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59966 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59653 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56933 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49934 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47250 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...