بحث متقدم
الزيارة
6709
محدثة عن: 2008/06/21
خلاصة السؤال
هل یستطیع الله أن یخلق حجراً لا یمکنه حمله؟
السؤال
هل یستطیع الله أن یخلق حجراً لا یتمکن من حمله؟ إذا کان باستطاعته فذلک نقص، و إذا لم یکن باستطاعته فذلک نقص أیضاً، فکیف و بأی صورة یمکن حل هذا الإشکال؟
الجواب الإجمالي

من صفات الله تعالى القدرة اللامحدودة و اللامتناهیة، و هذه المعلومة تم إثباتها فی الفلسفة و علم الکلام، کما صرح بذلک القرآن الکریم مرات عدیدة.

 و لکن الاعتقاد و التصدیق بقدرة الله واجه إشکالات و تساؤلات منذ القدم، و أحد هذه الإشکالات ما ورد فی السؤال المتقدم، و قد طرحت هذه الإشکالات و التساؤلات فی قوالب مختلفة و صور متنوعة و لکن الجمیع ترجع إلى أساس واحد، و کلها تحتاج إلى بیان القدرة المطلقة.

و من أجل الإجابة عن هذا السؤال، لا بد من دراسة المحالات و أنواعها.

فالمحالات و الأمور الممتنعة تقسم إلى قسمین، من جهة معینة:

1. المحالات العقلیة، 2. المحالات العادیة.

و المحالات العقلیة على قسمین:

ألف. المحالات الذاتیة: و هی الأمور التی تستحیل ذاتاً و لا یمکن أن تتحقق من دون أن یکون لأی أمر مدخلیة أو تأثیر کاجتماع النقیضین.

ب. المحالات الوقوعیة: و هی الأمور التی لیست محالة فی ذاتها، و لکن وقوعها یستلزم المحال الذاتی، کوجود المعلول من دون علة.

و أما المحالات العادیة، فإنها الأمور التی لا یمکن وقوعها نظراً للقوانین الطبیعیة العادیة المعروفة، و لا یکون وقوعها ممتنعاً أو محالاً، مثل تحول العصا إلى حیة، و شفاء المریض دون تناول الدواء و غیرها من المعجزات التی لا یوجد بینها أمر غیر ممکن، و لکن جهلنا بعلل وقوعها الخاصة یحتم علینا حسبانها من المحالات و الممتنعات.

و قدرة الله، و أی قدرة من أی أحد و أی شیء إنما تتعلق بالممکنات، و إن المحالات خارجة عن أی قدرة أساساً، و لا تتعلق بها القدرة أیاً کان مصدرها و على هذا الأساس فالإجابة عن السؤال القائل: هل أن الله قادر على خلق مثل هذا الحجر هو القول: إن القدرة سواء کانت کبیرة أو قلیلة، متناهیة أو غیر متناهیة فإنها تتعلق بالممکنات لا بالمحالات، و هنا ما یمکن أن یقال أن قدرة الله محدودة، و لا یمکن اعتبارها لا متناهیة، و لکن لا بد من الالتفات إلى أن عدم تعلق قدرة الله بالمحالات الذاتیة و الوقوعیة لا تعد محدودیة، لأن مثل هذه الأمور لیست لها قابلیة الإیجاد. و بعبارة أخرى: إنها فی مرتبة متدنیة أدنى من أن تتعلق بها أی قدرة. و بجملة واحدة: إن النقصان هنا متعلق بالقابل لا بالفاعل.

و قد أجاب الإمام(ع) حینما سئل: "ل إن ربک قادر على أن یدخل الدنیا فی بیضة، من دون تصغر الدنیا و لا تکبر البیضة، فقال: إن الله تبارک و تعالى لا ینسب إلى العجز، و الذی سألتنی لا یکون».

الجواب التفصيلي

من صفات الله تعالى (القدرة) و (الاستطاعة) و المراد بهذه القدرة إمکانیة إنجاز الأعمال و خلق الأشیاء و ... و من الطبیعی أنه یجب الالتفات إلى ان إرادة الفاعل بالنسبة للفاعل العاقل (مقابل القدرة الفیزیائیة التی تساوی الطاقة) لابد ان تکون مقترنة بالارادة، و علیه فالمراد بالموجود القادر فی بحث المعارف الإلهیة هو الموجود الذی إن أراد فعل و إن أراد لم یفعل، أن قدرة الله کذاته و صفاته الأخرى لا حدود لها و غیر متناهیة، و قد أثبت هذا المطلب فی علم الفلسفة و علم الکلام[1] و تشهد له الأدلة النقلیة أیضاً، و قد صرح القرآن الکریم عدة مرات بعموم القدرة الإلهیة و شمولها، کما فی قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ».[2]

و قد واجه الاعتقاد بقدرة الله المطلقة إشکالات و تساؤلات منذ القدم و من أهم هذه الإشکالات ما جاء فی مضمون السؤال المطروح فی البحث، و قد طرح (لغز القدرة المطلقة) بأشکال مختلفة، و صور متنوعة، و لکن الجمیع یرجع إلى أساس واحد، و أن أعقد التساؤلات ما نحن بصدد الإجابة عنه، حیث رأینا أن کلا الإجابتین نفیاً أو إثباتاً تنتهی بنا إلى نفی قدرة الله و محدودیتها، فقد سئل مثلاً: هل إن الله قادر على خلق موجود لا یقدر على إفنائه؟ أو ما قیل: هل إن الله قادر على خلق إله مثله؟ أو کما ورد فی بدایة البحث: هل أن الله قادر على خلق صخرة لا یقدر على تحریکها؟

و من أجل الإجابة عن هذا السؤال و حل هذا المشکل، لا بد لنا فی البدایة أن نتعرف على أنواع المحالات. و تقسم الأمور الممتنعة و المحالة إلى قسمین بلحاظ معین:

1. المحالات العقلیة. 2. المحالات العادیة.

المحالات العقلیة: هی الأمور الممتنعة المحالة التی لا مکان لتحققها بأی وجه من الوجوه، و هی على قسمین:

ألف. المحالات الذاتیة: و هی الأمور المحالة فی ذاتها و فی حد نفسها، من دون أن یتدخل أی شیء آخر کاجتماع النقیضین الذی یعد من أوضح مصادیق هذه الحالات.

ب. المحالات الوقوعیة: و هی الأمور التی لیست ممتنعة فی حد نفسها و بلحاظ ذاتها، و لکن وقوعها یستلزم المحال الذاتی (اجتماع النقیضین) کوجود المعلول من دون علة.

أما المحالات العادیة: هی الأمور التی لا یمکن وقوعها نظراً إلى القوانین الطبیعیة المتعارف علیها، و لکن تحققها لا یمتنع ذاتاً، و لا یستلزم المحال الذاتی، کتبدیل العصا الخشبیة إلى حیة، و شفاء المریض من دون دواء، و تکلم الجمادات، کل ذلک من الأمثلة على هذا النوع من المحالات، و هذه الأمور یخالف وقوعها نظام الطبیعة العادی و ما یجری فیها من قوانین و علل، و لکنها یمکن أن تتحقق من خلال علل خاصة ماورائیة لیست معروفة بالنسبة إلینا، و لذلک یمکن القول أن المحال العادی لا یعد من غیر الممکن فی حقیقته، و لکن جهلنا بالنسبة إلى علل وقوعه الخاصة جعلنا نظنه من صنف المحالات و الممتنعات.

و بعد هذا الإیضاح نعود إلى الإجابة عن السؤال:

لا بد لنا ان نعلم أن قدرة الله تعالى لا تتعلق بالمحالات الذاتیة و الوقوعیة (المحالات العقلیة) و إن هذه الأمور خارجة بشکل کلی عن دائرة القدرة بما فی ذلک قدرة الله، فی حین تدخل کل الأمور فی دائرة القدرة المطلقة و التساؤل عنها بما فی ذلک المحالات الوقوعیة و یسأل عن قدرة الله فی إیجادها و تحققها.

و یمکن القول على وجه التمثیل: إذا تأملنا فی معنى الخلق الذی یعبر عنه فی الفلسفة (بالعلیة) نجد أن الخالق (العلة) یهیمن على جمیع شؤون المخلوق (المعلول). و بعبارة أدق فإن أصل وجود المخلوق و جمیع خصوصیاته و أوصافه مرتبطة بخالقه. و على هذا الأساس فإن فرض مخلوق لا یستطیع خالقه إفناءه أو أن یحدث فیه التغییر یستلزم کون الخالق خالقاً و لیس بخالق فی نفس الوقت، و هذا هو التناقض و اجتماع النقیضین بعینه.

و بالتوجه إلى المثال، یتضح الجواب عن السؤال:

إنّ خلق حجر لا یستطیع خالقه - الله تعالى - أن یحرکه من قبیل المحال الوقوعی، و هو ممتنع، و کما قلنا فإن قدرة الله سبحانه لا تتعلق بالمحالات الوقوعیة.

و یمکن أن یقال أن نتیجة هذا الکلام ما هی إلى قبول محدودیة قدرة الله و عجزه و نقصه، و لکن لا بد من التوجه إلى مسألة مهمة و هی أن عدم تعلق قدرة الله بالمحالات الذاتیة و الوقوعیة لا تعنی العجز و المحدودیة فی القدرة الإلهیة، لأن هذه الأمور لیست قابلة للإیجاد من الأساس و من هنا فهی فی مرتبة أدنى من أن تتعلق بها القدرة. و على هذا الأساس فإن مفهوم (الشیء) لا یصدق على المحالات العقلیة فلا یکون مشمولاً بقوله تعالى: "إِنَّ اللهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ». و بعبارة أخرى فإن النقص من جهة (القابل) لا من جهة (الفاعل)، و بعبارة فسلفیة فإن فاعلیة الله تامة فی هذا المورد، و لکن القابل (المحال العقلی) لیس له القابلیة لقبول فعل (الإیجاد و الخلق) و من أجل إیضاح المسألة من المفید التوجه إلى المثال التالی:

إن صانع الکیزان یرى أنه قادر على أن یصنع أجمل الأکواز من الطین، و لکن لو أعطی کمیة من الماء بدل الطین و طلب منه أن یصنع کوزاً من الماء، فمن الطبیعی أنه غیر قادر - مع الفرض - على صناعة کوز عادی فضلاً عن أجمل الأکواز، و لا یمکن أن یوفق لذلک و لا یمکن أن ینسب عدم التوفیق هذا إلى قلة خبرته و عدم استطاعته، فلا وجود لأی تشکیک فی إمکاناته، لأن ما بین یدیه (الماء) لیس فیه القابلیة لأن یتحول إلى کوز من الأساس، و إن صناعة کوز من کمیة من الماء أمر محال و غیر ممکن.

إذن فخلاصة الجواب بخصوص "لغز القدرة المطلقة" فی الموارد المذکورة و من جملتها إیجاد صخرة کبیرة لا یستطیع الله حملها، هی أنها أمور من جملة المحالات العقلیة، و لیست لها قابلیة التحقق و لا قابلیة تعلق القدرة فیما یخص وقوعها، و إن النقصان فی واقعه راجع إلى ذات هذه الأمور، و أما قدرة الله فلا یشوبها أی نقص أو عجز.

و من الطریف أن مثل هذه الأسئلة طرحت فی بعض الروایات، و قد تمت الإجابة عنها، و مثال ذلک ما جاء فی الروایة أن شخصاً سأل الإمام علیا (ع): هل یقدر ربک أن یدخل الدنیا فی بیضة، من غیر أن یصغر الدنیا، أو یکبر البیضة؟

فأجاب الإمام (ع):"إن الله تبارک و تعالى لا ینسب إلى العجز، و الذی سألتنی لا یکون".[3]

و یتحصل من جواب الإمام أن هذا الأمر لا یمکن أن یکون، و لا یعنی ذلک عجزاً أو نقصاً فی قدرة الله تبارک و تعالى، و إنما حقیقة الأمر هی أن مورد السؤال محال عقلی، و لذلک لیست له قابلیة التحقق و الموجودیة أساساً.



[1]. انظر: الشیرازی، صدرالدین، محمد، الأسفار الأربعة، ج 6، ص 307-320؛ طوسی، نصیرالدین، شرح التجرید، ص 390- 394، ترجمة و شرح العلامة الشعرانی؛ مصباح الیزدی، محمد تقی، تعلیم العقائد، ج 1، ص 99-100.

[2]. البقرة، الآیات، 20، 106، 109، 148، 259 و غیرها.

[3]. الشیخ الصدوق، التوحید، باب 9، ح 5.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • الشخص الذی لم یکن یعلم بأن التدخین یبطل الصیام، هل یجب علیه الکفارة اضافة الی قضاء الأیّام صامها مع التدخین؟
    5936 الحقوق والاحکام 2010/03/09
    رأی حضرة الإمام الخمینی(ره) و باقی مراجع تقلید العظام هو: اذا عمل الصائم عملاً یبطل الصوم و هو جاهل بذلک الحکم، فان کان یمکنه تعلّم المسألة ثبتت علیه الکفارة علی الأحوط وجوباً، و ان لم یمکنه تعلّم المسألة أو لم یکن ملتفتاً اصلاً الی هذه المسألة أو کان متیقناً بأن ...
  • بعد کم یوم دفنت أجساد شهداء کربلاء و من الذی قام بدفنها؟
    6819 تاريخ بزرگان 2010/12/21
    بحسب ما ورد فی کتب التاریخ و المقاتل، فإن أجساد شهداء کربلاء دفنت فی آخر الیوم الثانی عشر من المحرم لیلة الثالث عشر من قبل رجال قبیلة بنی أسد الذین کانت مضاربهم قریبة من أرض کربلاء. ...
  • ما هو الموقف الشیعی من عدالة الفرق التی انکرت إمامة بعض الائمة(ع) کالفطحیة و الواقفیة؟
    8679 الکلام القدیم 2009/06/17
    ان السؤال مبنی على فرضیتین خاطئتین هما: أن الشیعة تذهب الى عدم عدالة جمیع الصحابة مطلقا، و انها تقف منهم موقف الخصم؛ و الثانیة أن الشیعة تقول بعدالة جمیع الفطحیة و الواقفیة و تعتمد روایتهم مطلقا.و لکن الامعان فی موقف الشیعة یرى أنهم قد میزوا بین مجموعة من الطوائف، ...
  • ما هو الفرق بین "الهدى" و "بینات من الهدى" و "الفرقان" الواردة فی سورة البقرة الآیة 185؟
    5675 التفسیر 2009/05/21
    ذکر المفسرون عدة فروق لهذه الکلمات و العبارات الثلاث و لبیان الفرق بین الهدایة الاولى و الثانیة قالوا:1- المراد بالهدى الأول الهدى من الضلالة و بالثانی بیان الحلال و الحرام‏. 2- "دى للناس" القرآن حینما یرشد الناس و "بینات من الهدی" العلامات الواضحة. 3- ان للهدایة مراحل منها الهدایة ...
  • ما هی واجبات الأبناء إزاء الآباء و الأمهات؟
    8770 العملیة 2009/08/11
    إن أهمیة مراعاة حقوق الوالدین فی القرآن بلغت حداً أن الأمر بها جاء بعد النهی عن الشرک فی بعض الآیات القرآنیة، و کذلک ذکرت فی الروایات باعتبارها من أفضل الأعمال و أما ما جاء من مصادیق هذه الرعایة فی القرآن و الروایات فیتمثل بالآتی:
  • ما هو معنی کل من نظریة التعیین و نظریة الانتخاب، و أیهما یناسب ولایة الفقیه؟
    6848 الانظمة 2007/09/13
    یحاول البعض القول بأن هنالک عدة نظریات لعلماء الإسلام حول مسألة الحکومة الإسلامیة، و یسعی الی تکوین تصور یفترض «نظریة ولایة الفقیه» واحدة من نظریات متعددة فی هذا الموضوع، و أن نظریة ولایة الفقیه تنقسم بدورها الی تصورین فرعیین: «نظریة التعیین» و «نظریة الانتخاب». لکن کلمات علمائنا البارزین کانت و ...
  • هل توجد روایات خاصة تدل على ثواب لعن أعداء أهل البیت (ع)؟
    5686 درایة الحدیث 2012/01/08
    هناک الکثیر من الروایات التی تؤکد على لعن أعداء أهل البیت (ع)، روى الصدوق فی أمالیة أن الامام الرضا (ع) خاطب ابن شبیب قائلا: یا ابن شبیب إن سرک أن تلقى الله عز و جل و لا ذنب علیک فزر الحسین (ع). یا ابن شبیب إن سرک أن تسکن الغرف ...
  • ما هی الادلة التی تثبت صحة نیابة النواب الاربعة؟
    5865 تاريخ بزرگان 2009/05/14
    النواب الاربعة هم:1- عثمان بن سعید العمری 2-محمد بن عثمان بن سعید العمری 3- حسین بن روح النوبختی 4-علی بن محمد السمری و هؤلاء الاربعة من ابرز اصحاب الامامین الهادی و العسکری (ع) و الامام المهدی (عج) و قد نصبهم الامام- واحدا تلو الآخر- فی عصر الغیبة الصغرى نوابا عنه ...
  • ما المراد من القلب السلیم؟
    6136 العملی 2012/01/28
    ان مفردة "سلیم" مشتقة من "سلم" و السِّلْمُ و السَّلَامَةُ تعنی: التّعرّی من الآفات الظاهرة و الباطنة، قال: "بِقَلْبٍ سَلِیمٍ"، أی: متعرّ من الدّغل. و من أجمل التفاسیر التی طرحت لمفردة "القلب السلیم" ما ورد عن الامام الصادق (ع) حیث قال: "الْقَلْبُ السَّلِیمُ الَّذِی یلْقَى
  • ما هو مقدار تأثیر الله سبحانه فی حیاة البشر؟
    7083 النظری 2011/05/21
    لا یمکن أن یخرج أیّ فعل عن ارادة الله الحکیمة، و هذه الارادة الإلهیة حاضرة و فعالة فی حیاة البشر فی کل وقتٍ و زمان و فی کل القوانین و لکن من دون ان تسلب الانسان اختیاره و تلجئه الى اختیار طریق ما. و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279499 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257427 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128242 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113398 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89054 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59927 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59618 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56915 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49883 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47233 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...