إن حقیقة الجن الجسمانیة بنظر القرآن الکریم معروفة و مشهورة بین علماء الإسلام و هی أن الجن أجسام لطیفة شفافة یغلب علیها عنصرا النار و الهواء، و حیث أن النار و الهواء عنصران سریعا الإنتقال من هنا یری بعض الناس أن الجن أصبحت تمتلک القدرة على التشکل بأی شکلٍ ترید، فتارة بصورة إنسان و تارة بشکل موجودات صغیرة، و تارة بشکل موجودات کبیرة، کما أنها تتمظهر بأجسام و عیون و شعر عجیب و غریب. و أما فیما یخص تحول بعض الجن إلى أحجار فلا یشاهد مثل هذا الأمر فی نصوصنا الدینیة الإسلامیة.
للاطلاع على مشخصات و طبیعة الجن و مالها من قدرات و الهدف من خلقها یمکن الرجوع إلى أجوبة الأسئلة التالیة 732 (موقع: 858) 767(الموقع: 811)، 1296 (الموقع 1279) و 1097 (الموقع: 1183) هذه الإجابات موجودة على موقعنا.
و أما فیما یخص کیفیة قدرة الجن على التشکل بصور و أشکال مختلفة فلا بد من القول: هناک من العلماء من یرى أن الجن لها أجسام لطیفة لها القدرة على التشکل بأشکال مختلفة، و أحیاناً یجعلها الله على صور معینة تبعاً لمصالحها.
فالجن موجودات لطیفة جداً و قابلة للانعطاف کالهواء القابل للانبساط و الانقباض، فتارة تکون بصورة إنسان و تارة بصورة موجودات صغیرة و تارة کبیرة و لها أجسام و عیون و شعر عجیب، أی أنها تظهر إلى الإنسان بصورة خاصة، و لکن ذلک لا یعنی أنها تخرج عن ماهیتها، و لکن بمعنى أنها تظهر لقوى الإنسان و حواسه بهذه الصور، و إنه یحسها بصورها المختلفة دون أن تتغیر ماهیاتها[1].
و العنصر الغالب فی ترکیب الجن النار، و حیث أن لها أجساماً لطیفة أصبحت تمتلک القدرة على التشکل بأشکال مختلفة[2].
و أما فیما یخص القول أن عدداً من الجن تبدل إلى جمادات و أحجار فهذا ما لا یوجد ما یدل علیه فی مصادرنا الدینیة و الروائیة.