Please Wait
الزيارة
5551
محدثة عن: 2019/06/10
کد سایت ar2840 کد بایگانی 2523
گروه الکلام القدیم
التسميات الغيبة|إمام الزمان|منافع
خلاصة السؤال
ما هی فلسفة وجود الإمام صاحب الزمان فی عصر الغیبة؟
السؤال
ما هی فلسفة وجود الإمام صاحب الزمان فی عصر الغیبة؟
الجواب الإجمالي

مع حضور الإمام المعصوم (ع) یصاحبه الکثیر من العطاء و البرکات و الفیوضات، و لکن وجود الإمام المعصوم فی حال الغیبة له برکات کثیرة و عطاء وفیرٌ أیضاً یمکن أن نجملها بالآتی:
1ـ الإمام وسیلة و واسطة للفیض الإلهی.
2ـ استفادة الناس من وجوده کما ذکرنا ذلک فی الجواب التفصیلی.
3ـ إفاضاته العلمیة و نفحاته الربانیة الخاصة بالمؤمنین.
4ـ قیام الحجة الإلهیة بالبرهان الواضح الجلی.
و على أساس ما تقدم ذکره، إضافة إلى مئات الآثار و الفوائد التی ذکرت فی الروایات فإن الأرض لا یمکن أن تخلو من حجة الله بأی حال من الأحوال.
 

الجواب التفصيلي

إن وجود الأئمة المعصومین له کثیرٌ من الفوائد و العطاء، بعض هذه الفوائد یتعلق بوجودهم و حضورهم فی أوساط الناس، و لکن ذلک لا یعنی أن غیاب أحدهم یمنع من أن یکون لوجوده المبارک فائدة للناس أو لکل عالم الوجود، و فیما یلی بعض الفوائد و العطاءات المترتبة على وجود إمام الزمان (عج) «فی حال غیبته» کما وردت فی الروایات و کلمات کبار العلماء:
1ـ قیام الحجة الواضحة
إن الأئمة سواء کانوا حاضرین أم غائبین فإنهم یمثلون حجة الله فی أرضه و هم البراهین و الدلائل الإلهیة، و کذلک تقوم بهم الحجة البالغة لله.
یقول الإمام علی (ع): «یا کمیل.... اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُه‏[1]. و کذلک وصلتنا روایات عن باقی الأئمة المعصومین (ع) بهذا المضمون، و التی تؤکد أن الأرض لا تخلو من حجة لله فی زمان.[2]
2ـ وسائط الفیض الإلهی
یقول الإمام السجاد (ع): «حْنُ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِینَ وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى الْعَالَمِینَ وَ سَادَةُ الْمُؤْمِنِینَ‏ وَ قَادَةُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ مَوَالِی الْمُؤْمِنِینَ وَ نَحْنُ أَمَانُ أَهْلِ الْأَرْضِ کَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاء...».[3] و کذلک أشیر إلى بعض هذه البرکات فی الزیارة الجامعة الکبیرة: «بکم ینزل الغیث و بکم یمسک السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، و بکم ینفّس الهم و یکشف الضر».[4] بواسطة الأئمة تنزل النعم الإلهیة خاصها و عامها على الناس و على الشیعة.[5]
3ـ استفادة الناس من وجودهم
سئل الإمام السجاد (ع) کیف یمکن للناس أن تستفید من الإمام الغائب؟ فقال: «کما تستفیدون من الشمس التی یغطیها السحاب».[6] فکما أن الشمس ترسل بأشعتها من خلف السحاب، فکذلک نور ولایة الإمام الغائب یشع، و إن الناس یستفیدون منه سواء کانوا یشعرون بذلک أم لا یشعرون.[7]
یقول المرحوم المحقق الطوسی: إن وجود الإمام لطف و أن تصرفه لطف آخر، و أن کونه غائبا نتیجة لأعمالنا؛[8] أی أن وجوده لطف للعموم، و أن لوجوده برکات و آثار، مع أنه لم یکن حاضراً بیننا و أننا محرومون من وجوده بسبب أعمالنا غیر اللائقة.
و نحن نعتقد بأنه على الرغم من کون الإمام غائباً و لکنه على اطلاع و معرفة بأقوال الناس و أعمالهم، و معنى الغیبة هو أن یعیش فی أوساط الناس إلا أن أحداً لم یعرفه، و لذلک یکون له دور مؤثر فی دفع الناس إلى الفضائل و المکارم و القیم و إبعادهم عن المعاصی و الرذائل.
4ـ إفاضاته و عنایاته الربانیة الخاصة بالمؤمنین[9]
إن للإمام عنایة خاصة بالمؤمنین و بشیعته، و بواسطته یدرأ عن الشیعة البلاء و یصلون إلى مراتب عالیة فی سلم الکمال، یقول الإمام (عج): «إنا لا ننساکم، و بنا یدفع الله البلاء عن أهلنا و شیعتنا».[10]
للاطلاع راجع:
1ـ فلسفة العمر الطویل لإمام الزمان (عج) 1405- 209.
2ـ الأدلة العقلیة على حیاة إمام الزمان (عج) السؤال 582 ـ 534.

 

[1] نهج البلاغة، الحکمة 147، ص497.
[2] الکافی، ج 1 ، ص 178، بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ.
[3] المعجم الألفبائی للموعود، مجتبى تونه اى، ص529؛ بحارالأنوار، ج 23، ص 6.
[4] مفاتیح الجنان، الزیارة الجامعة الکبیرة.
[5] للاطلاع الأکثر، انظر: الموضوع: مبانی فلسفة المهدویة، سؤال 221.
[6] معجم الموعود، ص 529.
[7] مجلة الانتظار المختصة، ش 5، ص 130، مقالة علی ربانی گلپایگانی.
[8] «انحصار اللطف فیه معلوم للعقلاء و وجوده لطف و تصرفه آخر و عدمه منا» کشف المراد، ص363. للاطلاع الأکثر، انظر: الموضوع: المبانی الکلامیة للمهدویة، سؤال 220.
[9] مکیال المکارم، ج 1، ص 271، نقلاً عن معجم الموعود، ص 593.
[10] جمعة الانتظار، ش 5، ص 135- 142.