طبقاً للسؤال المطروح فاننا سنذکر الاجابة علی فرعین:
الاول: کیفیة صلاة الغفیلة:
صلاة الغفیلة هی من الصلوات المستحبة التی یؤتی بها بین صلاة المغرب و العشاء. و هی رکعتان یقرأ فی رکعتها الاولی بعد الحمد بدلاً من السورة هذه الایة (وَ ذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَیْهِ فَنَادَى فىِ الظُّلُمَتِ أَن لَّا إِلَاهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَکَ إِنىِّ کُنتُ مِنَ الظَّلِمِینَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ نجََّیْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَ کَذَالِکَ نُجِى الْمُؤْمِنِین) و فی الرکعة الثانیة یقرأ بدلاً من السورة هذه الآیة: ( وَ عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَیْبِ لَا یَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَ یَعْلَمُ مَا فىِ الْبرَِّ وَ الْبَحْرِ وَ مَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا یَعْلَمُهَا وَ لَا حَبَّةٍ فىِ ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَ لَا رَطْبٍ وَ لَا یَابِسٍ إِلَّا فىِ کِتَابٍ مُّبِینٍ) و یقول فی قنوتها: اللهم انی اسئلک بمفاتح الغیب التی لا یعلمهاالا انت ان تصلی علی محمد وآل محمد و ان تفعل بی کذا وکذا) و یذکر حاجته بدلاً من قوله کذا وکذا، ثم یقول: (اللهم انت ولی نعمتی و القادر تعلم حاجتی فاسألک بحق محمد وآل محمد علیه وعلیهم السلام لما قضیتها لی)[1].
الثانی: فضل وثواب اداء صلاة الغفیلة:
ورد فی روایات الشیعة لصلاة الغفیلة ثواب و فوائد کثیرة و نشیر فیما یلی الی بعضها:
1- إن الصلاة بین المغرب و العشاء لها فضل عظیم و هی صلاة الأوابین و روی أنها تسمى ساعة الغفلة و هی رکعتان بین المغرب و العشاء یقرأ فی الأولى الحمد و وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً و فی الثانیة الحمد و وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَیْبِ و هی أفضل عند الله من صوم النهار[2].
2- عن جعفر بن محمد عن أبیه عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): تنفلوا فی ساعة الغفلة و لو برکعتین خفیفتین فإنهما یورثان دار الکرامة. قیل: یا رسول الله و ما ساعة الغفلة؟ قال: ما بین المغرب و العشاء[3].
3- روى هشام بن سالم عن أبی عبد الله (ع): أن من صلى هاتین الرکعتین بین العشاءین و دعا بهذا الدعاء و سأل الله حاجة أعطاه الله ما سأل[4].
[1] الخمینی، روح الله، (توضیح المسائل المحشی)، ج1، ص430، م:775، مؤسسة النشر الاسلامی التابعة لجامعة المدرسین، الطبعة الثامنة، قم، 1424 ه.ق.
[2] الدیلمی،حسن، إرشاد القلوب الی الصواب، السلکی النهاوندی، علی، ج1، ص232،منشورات ناصر، قم، الطبعة الاولی، 1376 ه.ش.
[3] الصدوق، ثواب الاعمال وعقاب الاعمال، ص115، منشورات ارمغان طوبی، طهران، الطبعة الاولی، 1382ش.
[4] البهائی، منهاج النجاح فی ترجمة مفتاح الفلاح، البسطامی، علی بن طیفور، ص 309،الحکمة، طهران، الطبعة السادسة، 1384ش.