ینبغی للانسان أن یکون ذاکراً لله تعالى فی جمیع حالاته و لم یمنع القرآن الکریم و لا الروایات الواردة عن المعصومین (ع) عن ذلک، بل نجد الآیة الکریمة تصرح بجواز ذلک و تمتدح فاعله حیث تقول: (الَّذینَ یَذْکُرُونَ اللَّهَ قِیاماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ وَ یَتَفَکَّرُونَ فی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَکَ فَقِنا عَذابَ النَّار) [1]
فالآیة المبارکة صریحة فی امتداح المؤمنین الذی یذکرون الله تعالى فی جمیع الحالات بما فیها (و على جنوبهم).
لکن ینبغی الالتفات الى أمرین:
الاول: أن ذلک مباح بل مستحسن فیما اذا لم یکن العرف یتلقاها نوعاً من الاهانة و الاستهزاء، فحینئذ لا یحق للانسان القیام بها.
الثانی: وردت فی مصادرنا الروائیة و الحدیثیة الاشارة الى الآداب و السنن التی ینبغی الاعتناء بها اثناء الدعاء و الزیارة، فعلى الانسان المؤمن الالتزام بها و سیثاب قطعا على التزامه به.[2]