للذنوب انعکاساتها السلبیة على حیاة الانسان حیث تؤدی الى ابتعاد الانسان عن ربّه؛ و ذلک لانها تسبب حجب القلوب بسحب سوداء و الرین علیها بما یمنعها من تلقی المعرفة و التفاعل مع نور الحق. و لکن هذا لا یعنی أن الانسان عندما یقترف ذنباَ ما یظل دائما أسیر آثاره السلبیة و لم یتمکن من الخلاص منه، بل قد فتح الله تعالى باب التوبة حتى "أن التائب من الذنب کمن لا ذنب له". نعم، یبقى للانسان الذی لم یقترف الذنب اساساً مکانته الخاصة و منزلته الرفیعة یوم القیامة و لا یمکن المقارنة بینه و بین المذنب التائب.
من القضایا القیمة التی تستحق الوقوف عندها قضیة الانعکاسات السلبیة للذنوب على حیاة الانسان و التی تؤدی الى ابتعاد الانسان عن ربّه؛ و ذلک لان الذنوب تؤدی الى حجب القلوب بسحب سوداء و الرین علیها بما یمنعها من تلقی المعرفة و التفاعل مع نور الحق. و لکن هذا لا یعنی أن الانسان عندما یقترف ذنباَ ما یظل دائما أسیر آثاره السلبیة و لم یتمکن من الخلاص منه، بل قد فتح الله تعالى أمام عباده باب التوبة حتى "أن التائب من الذنب کمن لا ذنب له".
نعم، یبقى للانسان الذی لم یقترف الذنب مکانته الخاصة و منزلته الرفیعة یوم القیامة، لان التوبه کمثل القصار الذی یقصر الالوان و یزیل المواد العالقة بالملابس الناصعة فانه مهما عمل سیبقى شیء ما خفی لم یدرک، و لکن مع هذا کله تلطف الباری تعالى على عباده حتى وضع التائبین فی مرتبة من یحبهم الله تعالى "إِنَّ اللّهَ یُحِبُّ التَّوّابینَ وَ یُحِبُّ الْمُتَطَهِّرینَ"[1] و هذه منزلة کبیرة لا یلقاها الا ذو حظ عظیم، فمن وفق للتوبة النصوح فقد وفق للخیر کله. و لاریب أن التوبة عن اقتراف الذنب یصطلح علیها العصمة العملیة، فعلى الانسان ان لا یؤخر التوبة بحال من الاحوال، و الجدیر بالذکر أن الشیطان قد یوسوس للانسان بالقنوط و عدم التوبة و یلقنه بان من اذنب لا تنفعه التوبة و لا یمحى ما اقترفه من صحیفة اعماله!! و قد یوسوس له باقتراف الذنوب و تأجیل التوبة!!
اذن باب التوبة مفتوح أمام الناس حتى أن الامام السجاد (ع) حینما سئل هل لیزید (لع) توبه؟ أجاب بالایجاب و لم یغلق الباب أمامه مع عظم الجریمة التی اقترفها، و لکن الامام (ع) قال: بانه لم یوفق للتوبة.
من هنا نعرف ان من الاثار السلبیة للذنب و خاصة الکبیرة جدا منها عدم التوفیق للتوبة و الانابة الى الله تعالى و هذه من اخطر الانکاسات السلبیة فی الحیاة، لان من ییأس من التوبة یخوض فی الموبقات کثیراً و یعرض المجتمع للخطر.
کذلک عندما تتلوث روح الانسان بالمعاصی تکون مرتعا للشیطان یتصرف فیها حیث شاء لانها اسیره له کما شاهدنا ذلک فی الکثیر من الطواغیب و المجرمین.
لمزید الاطلاع انظر:
- الغیبة و أهمیة التوبة منها، رقم 6753 (الرقم فی الموقع: 6953). – التوبة فی اللحظات الاخیرة، الرقم 6717 (الرقم فی الموقع: 7214).
- الصورة الباطنیة للذنوب و تأثیر التوبة، الرقم 14376 (الرقم فی الموقع: 14157).