Please Wait
الزيارة
6191
محدثة عن: 2011/12/20
کد سایت fa12918 کد بایگانی 19996
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
مع الآخذ بنظر الاعتبار أن الارض لا تخلو من حجة لله تعالى، فمن هو الحجة ما بین عروج عیسى (ع) و بعثة النبی (ص)؟
السؤال
مع الآخذ بنظر الاعتبار أن الارض لا تخلو من حجة لله تعالى المتمثل بالامام المعصوم و هذا ما اشارت الیه الادلة العقلیة فی مبحث الامامة، فمن هو الحجة ما بین عروج عیسى (ع) و بعثة النبی (ص)؟
الجواب الإجمالي

تصح الفترة بین الانبیاء ذوی الشریعة بمعنى انبعاث نبی قبل ألف عام ثم یاتی من بعده نبی آخر على راس الالف، و لا منافاة بین هذا الکلام و بین الروایات التی تؤکد عدم خلو الارض من حجة؛ و ذلک لان مفهوم الحجة عام یشمل الانبیاء انفسهم و الائمة و اوصیاء الانبیاء. و قد ورد فی الروایات أن الارض لا تخلو من حجة قائم لله بحجته إما ظاهر معلوم و إما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله و بیناته. کذلک ورد فی الروایات الاشارة الى الحجج بعد عیسى (ع) ابتداء من شمعون بن حمون الصفا و انتهاءً بالامام الحجة (عج).

الجواب التفصيلي

تصح الفترة بین الانبیاء ذوی الشریعة بمعنى انبعاث نبی قبل الف عام ثم یاتی من بعده نبی آخر على راس الالف و لا منافاة بینها و بین الروایات التی تؤکد عدم خلو الارض من حجة، و لکن لا یصح انعدام اصل الحجة و خلو الارض منها بینهما؛ من هنا الضرورة تقتضی وجود الحجة فی کل عصر و زمان لیقوم العالم به، سواء کان الحجة ظاهر معروفا أم کان متخفیا مستورا.

و هناک بعض الروایات اشارت الى سلسلة الخلفاء و الانبیاء بعد عیسى (ع) الى العصر الراهن و هم: شمعون بن حمون الصفا و أوصى شمعون إلى یحیى بن زکریا و أوصى یحیى بن زکریا إلى منذر و أوصى منذر إلى سلیمة و أوصى سلیمة إلى بردة الى النبی ثم اوصى النبی الى علی و انتهت بالامام الحجة.[1]

و روى کمیل بن زیاد أحد اصحاب أمیر المؤمنین (ع): أن أمیر المؤمنین (ص) أخذ بیدی و أخرجنی إلى الجبان فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال: و ذکر الکلام بطوله حتى انتهى إلى قوله: اللهم بلى و لا تخلو الأرض من حجة قائم لله بحجته إما ظاهر معلوم و إما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله و بیناته.[2]‏

وجاء فی روایة مفصلة عن هارون بن خارجة قال: قال لی هارون بن سعد العجلی: قد مات إسماعیل الذی کنتم تمدون أعناقکم إلیه، و جعفر شیخ کبیر یموت غدا أو بعد غد فتبقون بلا إمام!! فلم أدر ما أقول له فأخبرت أبا عبد الله (ع) بمقالته فقال: هیهات هیهات أبى الله و الله أن ینقطع هذا الأمر حتى ینقطع اللیل و النهار.[3]

و نقل الشیخ الصدوق فی کتاب کمال الدین روایة تدل على عدم خلو الارض من الحجة الالهیة الى یوم القیامة.[4] و قد فصل الشیخ الصدوق الکلام حول هذه القضیة یمکن الرجوع الیه.



[1] الشیخ الصدوق، کمال الدین، ج 1، باب 22،ص 212، دار الکتب الاسلامیة، قم، 1395 ق.

[2] النعمانی، محمد بن ابراهیم، الغیبة، ص 136، مکتبة الصدوق، طهران، 1397ق.

[3]کمال‏الدین ج : 2 ص : 657.

[4] انظر: کمال الدین، ج 1، باب 22،ص 212.