Please Wait
الزيارة
6195
محدثة عن: 2011/12/31
کد سایت fa13573 کد بایگانی 20341
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
ما هو مستند اطلاق لقب المعصومة على فاطمة بنت الامام الکاظم (ع)؟
السؤال
هل السیدة فاطمة بنت الامام الکاظم (ع) من المعصومین؟ و ما هو مستند اطلاق هذا اللقب علیها؟ و مع عدم وجود الدلیل کیف اطلق ذلک علیها؟
الجواب الإجمالي

اسم السیدة معصومة هی فاطمة بنت الامام الکاظم (ع) و هذا هو الاسم المعروف لها فی المصادر و الروایات التی تعرضت للحدیث عنها، و لکن اطلق علیها و منذ قرون متمادیة لقب المعصومة حیث اشتهرت بهذا اللقب.

و لیست السیدة فاطمة بنت الامام الکاظم (ع) من المعصومین بالعصمة المصطلحة للانبیاء و الائمة، و مع الاخذ بنظر الاعتبار کون العصمة امرا نسبیا و ملاحظة الروایات الواردة بحق السیدة معصومة یمکن القول بانها على درجة من العصمة؛ و ذلک لان هذا الحد من العصمة الذی یعنی الابتعاد عن الذنوب و الموبقات قد شوهد عند الکثیر من العلماء الکبار فما بالک بالسیدة المطهرة!!

الجواب التفصيلي

اسم السیدة معصومة هی فاطمة بنت الامام الکاظم (ع) و هذا هو الاسم المعروف لها فی المصادر و الروایات التی تعرضت للحدیث عنها،[1] و لکن اطلق علیها و منذ قرون متمادیة لقب المعصومة حیث اشتهرت بهذا اللقب،[2] و قد کثر استعماله لدى الایرانیین الى درجة تحول معها الى اسم لها (س).

و لیست السیدة فاطمة بنت الامام الکاظم (ع) من المعصومین بالعصمة المصطلحة للانبیاء و الائمة، لان العصمة: « قوة تمنع الإنسان عن اقتراف المعصیة، والوقوع فی الخطأ»[3]. و ربما تُعَرّف أیضاً بأنّها: «لطف یفعله اللَّه فی المکلف بحیث لا یکون له مع ذلک داع إلى ترک الطاعة، ولا إلى فعل المعصیة، مع قدرته على ذلک»[4]و [5]، و لکنها مع ذلک وصلت الى درجة من الطهر النفسی و التسامی الروحی و التکامل المعنوی الى درجة وعد زائرها بالجنة.[6]

و الجدیر بالذکر ان العصمة أمر نسبی. و مع الاخذ بنظر الاعتبار الروایات[7] الواردة بحق السیدة معصومة یمکن القول بانها على درجة من العصمة، و لیس ذلک ببعید عن شأن تلک المرأة الجلیلة؛ و ذلک لان هذا الحد من العصمة الذی یعنی الابتعاد عن الذنوب و الموبقات قد شوهد عند الکثیر من العلماء الکبار فما بالک بالسیدة المطهرة!!

انظر:

معنی العصمة، 1738 (الموقع: 1885).



[1]انظر: الشیخ الصدوق، عیون أخبار الرضا علیه السلام، ج ‏2، ص 267، نشر جهان، طهران، الطبعة الاولی، 1378 ق.

[2] انظر: المجلسی، بحار الانوار، ج 106، ص 168.

[3] المیزان ج 8، ص 142.

[4] إرشاد الطالبین إلى نهج المسترشدین، ص 310؛ و انظر: السبحانی، الالهیات، ج‏3، ص: 158.

[5]یقول الامام الصادق (ع): " المعصوم؛ هو الممتنع بالله من جمیع المحارم. و قد قال الله تبارک و تعالی: و من یعتصم بالله فقد هدی الی صراط مستقیم " . (الشیخ الصدوق، معانی الاخبار، ص 132، نشر جماعه المدرسین قم، 1361 هـ ش)

[6] العاملی، الشیخ الحر، وسائل‏الشیعة، ج 14، ص 576، ح 94، مؤسسة آل البیت علیهم‏السلام، قم، 1409 هجرى قمری، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ فِی ثَوَابِ الْأَعْمَالِ وَ عُیُونِ الْأَخْبَارِ عَنْ أَبِیهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قال: سأَلت أَبا الحسنِ الرِّضا (ع) عَنْ زِیَارَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع) بِقُمَّ؟ فقال: من زارها فلهُ الجنَّة.

[7] انظر: الحر العاملی، وسائل الشیعة، ج 14، ص 576، ح 19850و19851.