ان مفردة "سلیم" مشتقة من "سلم" و السِّلْمُ و السَّلَامَةُ تعنی: التّعرّی من الآفات الظاهرة و الباطنة، قال: "بِقَلْبٍ سَلِیمٍ"، أی: متعرّ من الدّغل. و من أجمل التفاسیر التی طرحت لمفردة "القلب السلیم" ما ورد عن الامام الصادق (ع) حیث قال: "الْقَلْبُ السَّلِیمُ الَّذِی یلْقَى رَبَّهُ وَ لَیسَ فِیهِ أَحَدٌ سِوَاهُ".
و قد ذکر المفسرون مجموعة من المعانی و التصورات للقلب السلیم، منها: القلب السلیم، الخالی من الشرک، و من حبّ الدنیا، و هو القلب الذی لیس فیه سوى اللّه، و الذی یکون محلا لتقوى اللّه، و هو القلب الذی ملؤه الحب و العشق الالهی، و الذی یجعل محور حرکته الله تعالى.
من المفردات المستعملة فی القرآن الکریم مفردة "القلب السلیم" و التی تحتوی على معنى جمیل و عمیق جدا. و ان مفردة "سلیم" مشتقة من "سلم" و السِّلْمُ و السَّلَامَةُ: التّعرّی من الآفات الظاهرة و الباطنة، قال: "بِقَلْبٍ سَلِیمٍ"، أی: متعرّ من الدّغل، فهذا فی الباطن.[1]
و من أجمل التفاسیر التی طرحت لمفردة "القلب السلیم" ما ورد عن الامام الصادق (ع) حیث قال: " الْقَلْبُ السَّلِیمُ الَّذِی یلْقَى رَبَّهُ وَ لَیسَ فِیهِ أَحَدٌ سِوَاهُ". [2] و روی عنه علیه السلام: " صاحِبُ النِّیةِ الصّادِقَةِ صاحِبُ الْقَلْبِ السَّلِیمِ، لِأَنَّ سَلامَةُ الْقَلْبِ مِنْ هَواجِسِ الْمَحْذُوراتِ بتخلِیصِ النِّیةَ لِلّهِ فِى الاُمُورِ کُلِّها".[3]
و یکفی فی بیان أهمیة القلب السلیم ما ورد فی القرآن الکریم حیث جعله هو المعیار فی الفلاح و وسیلة النجاة یوم القیامة و رأس المال الاربح، کما ورد فی سورة الشعراء: " یوْمَ لا ینْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ* إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلیمٍ".[4]
و قد ذکر المفسرون مجموعة من المعانی و التصورات للقلب السلیم یشیر کل بعد منها الى أحدى زوایا القضیة، منها:
1. القلب السلیم، الخالی من الشرک.
2. القلب السلیم هو القلب الخالی من حبّ الدنیا.
3. القلب السلیم هو القلب الذی لیس فیه سوى اللّه.
4. القلب السلیم هو القلب الذی یکون محلا لتقوى اللّه.
5. القلب السلیم، هو القلب الذی ملؤه الحب و العشق الالهی.
و کما قلنا لما کانت مفردة "سلیم" مشتقه من "السلامة" و عندما تکون السلامة استعملت بمعناها المطلق، فحینئذ تکون شاملة لکل انواع السلامة من کل الامراض الاخلاقیة و الاعتقادیة و الفکریة و..
انطلاقا من هذا المعنى یکون قلب صاحب القلب السلیم، خالیا من جمیع التعلقات الدنیویة و غیر الالهیة؛ و ذلک لان بعض الامور من قبیل هوى النفس، حب الجاه و طلب السلطة، الحرص و الطمع و... هی من الرذائل الاخلاقیة التی لا تنسجم بحال من الاحوال مع سلامة القلب.
تحصل: ان القلب السلیم هو القلب الخالی من کل التعلقات غیر الالهیة و المتنزه عنها، و الذی یجعل محور حرکته فی هذه الحیاة الدنیا هو المحور الالهی، و یکون مصداقا للدعاء الذی طالما رددناه " الهی هب لی کمال الانقطاع الیک".