من واجبات الصلاة للرجال: الجهر بقراءة الحمد و السورة في صلاة الصبح و المغرب و العشاء. وبالطبع فانه لا ینبغي رفع الصوت بحیث یصل الی حد الصراخ. بل یکفي ان یظهر الصوت فحسب، و هذا المقدار من رفع الصوت لا یؤدي الی ازعاج الاخرین عادة.
من واجبات الصلاة للرجال الجهر بقراءة الحمد و السورة في بعض الصلوات ( الصبح و المغرب و العشاء).
وقد ذکر مراجع التقلید حول الجهر و الاخفات ( رفع الصوت و خفضه) في الصلوات:
یجب علی الرجال الجهر بقراءة الحمد و السورة فی صلاة الصبح و المغرب و العشاء. و یجب علی الرجال و النساء الاخفات في قراءة الحمد و السورة في صلاة الظهر و العصر[1].
و بناء علی هذا: فان رفع الصوت في قراءة الحمد و السورة في صلوات الصبح و المغرب و العشا یعد من واجبات الصلاة.
نعم، إذا جهل المکلف بهذا الحکم، أو صلی جهراً فی موضع الاخفات أو بالعکس، فلیس علیه بأس، و لکن ان فعل ذلک عامداً عالماً بهذا الحکم، بطلت صلاته.[2]
و اذا التفت بعد قراءته مقداراً من الحمد أو السورة الی خطئه في الجهر و الاخفات، مضی في قراءته، و لا یجب علیه اعادة ما کان قد قرأه.[3]
المعیار فی رفع الصوت:
الاخفات فی القراءة، و معناه معروف عادة، و هو عدم اعلاء الصوت [4]. و لکن یجب الالتفات الی ان ارتفاع الصوت لا ینبغی ان یصل الی حد الصراخ، الذی هو مبطل للصلاة أیضاً[5]. و الملاک في رفع الصوت هو وضوح جوهر الصوت فقط[6].
و بالالتفات الی هذا المعیار، فانه یمکن للشخص ان یاتی بصلاته في موضع لا یشعربه أحد؛ لان مراعاة الاحکام الاسلامیه (مثل الجهر في صلاة الصبح) تستبع مصالح بالاضافة الی ان هذا المقدار من رفع الصوت لا یؤدي الی ازعاج الآخرین.
و في الختام نذکر بان مراعاة الاحکام الاسلامیة ( مثل الجهر فی صلاة الصبح) تستتبع مصالح ربما لا یعرفها المکلّف، و لکن علیه الالتزام بالعبودیة لله وتنفیذها بشکل دقیق.
الموضوع المرتبط:
السوال 14060 (الموقع) ar13798 (فلسفة الاحکام الفقهیة وحکمتها).
[1] توضیح المسائل المحشی للامام الخمیني، ج1، ص549.
[2] نفس المصدر، ص550.
[3] نفس المصدر.
[4] نفس المصدر، ج1، ص610.
[5] نفس المصدر، ج1، ص550.
[6] نفس المصدر، ج1، ص610.