Please Wait
الزيارة
5538
محدثة عن: 2011/12/18
کد سایت fa15516 کد بایگانی 19759
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
هل یجب علینا قراءة «إیاک نعبد و إیاک نستعین» بقصد الإنشاء أم بقصد القراءة؟
السؤال
یُقال إن کلمة «إیاک نعبد و إیاک نستعین» یجب أن تُقرأ بقصد القراءة لا الإنشاء، إذن کیف یحصل لنا الخضوع و الخشوع و المناجاة مع الله عزّ و جل و لا نستعین إلا به. و هل تبطل الصلاة لو قرأنا هذه الآیة بقصد الإنشاء.
الجواب الإجمالي

فهم المعنی و قصد الإنشاء فی قراءة أذکار و ألفاظ الصلاة و قراءة الحمد و ... جیّد جداً فضلا عن کونه جائزاً.

الجواب التفصيلي

فهم المعنی و قصد الإنشاء فی قراءة أذکار و ألفاظ الصلاة و قراءة الحمد و ... لیس جائزاً فقط، بل جیّد جداً. لا شک فی أن الهدف من هذه الألفاظ معانیها. فالهدف هو التسبیح التهلیل و الحمد و التحمید لله سبحانه، و هذا الأمر لا یحصل بقصد اللفظ دون قصد المعنی، بل یجب القول فی سورة الحمد التی لا تتحقق أیّ صلاة بدونها إنّها قُسّمت حسب نقل بعض الروایات بین الله عزّ و جل و العبید.

عن أمیر المؤمنین (ع) قال: قال رسول الله (ص): قال الله تبارک و تعالی "قسّمت فاتحة الکتاب بینی و بین عبدی، فنصفها لی و نصفها لعبدی ..."[i]

و بعبارة اخری، لقد اختار الله سبحانه نصّا جمیلا و جعله تحت اختیار البشر حتی یمکنهم مناجاته  عزّ و جل به. نعم، یجب الإلتفات إلی أن قصد الإنشاء یجب أن لا یذهب بالإنسان إلی حدّ ینسی إن عبارة هذه المناجاة مع الله سبحانه هی جزء من القرآن الکریم.

 



[i]  الشیخ الصدوق، الأمالی، ص174، نشر المکتبة الإسلامیة، طهران، 1362 ش.