Please Wait
الزيارة
14189
محدثة عن: 2012/05/17
کد سایت fa16951 کد بایگانی 24367
گروه الکلام القدیم,اهل بیت و ذوی القربی,دانش، مقام و توانایی های معصومان
التسميات الائمة|نوح|المسامير|الانبياء|النجاة
خلاصة السؤال
هل صحيح أن نوحاً (ع) عندما بنى السفينة جاءه جبريل ببعض المسامير التي كتب عليها اسماء الخمسة من اصحاب الكساء (ع)؟
السؤال
هل صحيح أن نوحاً (ع) عندما بنى السفينة جاءه جبريل ببعض المسامير التي كتب عليها اسماء الخمسة من اصحاب الكساء (ع)؟
الجواب الإجمالي

وردت الاشارة في بعض مصادر الحديث الشيعية الاشارة الى هذه القضية التي تكشف عن عظمة و مكانة الرسول الاكرم (ص) و أهل بيته (ع). و الجدير بالذكر أنه يقع في سلسلة سند الرواية رجال من أهل السنة مثل "يحيى بن أكثم". و هذه الرواية و إن كانت ضعيفة السند لضعف بعض رجال سندها، لكن يمكن القبول بمحتواها لمكانة وعظمة النبي الاكرم (ص) و الائمة (ع) و وجود الشواهد المؤيدة لها.

و تكشف الرواية عن كون السبب في حركة سفينة نوح و نجاتها من الغرق يكمن في الذوات المقدسة لأهل بيت العصمة و الطهارة. و من هنا ذهب بعض الفقهاء الى استحباب كتابة اسماء اصحاب الكساء الخمسة و سائر الائمة (ع) على وسائط النقل لحفظها من الاخطار.

الجواب التفصيلي

وردت الاشارة في بعض مصادر الحديث الشيعية الاشارة الى هذه القضية التي تكشف عن عظمة و مكانة الرسول الاكرم (ص) و أهل بيته (ع). و الجدير بالذكر أنه يقع في سلسلة سند الرواية رجال من أهل السنة مثل "يحيى بن أكثم".[1] و هذه الرواية و إن كانت ضعيفة السند لضعف بعض رجال سندها، لكن يمكن القبول بمحتواها لمكانة وعظمة النبي الاكرم (ص) و الائمة (ع) و وجود الشواهد المؤيدة لها.

متن الرواية

عن أنس بن مالك عن النبي (ص) أنه قال: لما أراد الله عز و جل أن يهلك قوم نوح ع أوحى الله‏ إليه أن شق ألواح الساج فلما شقها لم يدر ما يصنع بها، فهبط جبرئيل (ع) فأراه هيئة السفينة و معه تابوت فيه مائة ألف مسمار و تسعة و عشرون ألف مسمار، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق في يده و أضاء كما يضي‏ء الكوكب الدري في أفق السماء فتحير من ذلك نوح فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق فقال: على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله، فهبط عليه جبرئيل فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟ قال: هذا باسم خير الأولين و الآخرين محمد بن عبد الله أسمره في أولها على جانب السفينة اليمين. ثم ضرب بيده على مسمار ثان فأشرق و أنار فقال: نوح و ما هذا المسمار؟ قال: مسمار أخيه و ابن عمه علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة اليسار في أولها. ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر و أشرق و أنار فقال: هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب مسمار أبيها. ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر و أنار فقال: هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق و أنار و بكى فقال: يا جبرئيل ما هذه النداوة؟ فقال: هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء فأسمره إلى جانب مسمار أخيه. ثم قال النبي (ص): "وَ حَمَلْناهُ عَلى‏ ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ"[2] قال النبي (ص): الألواح خشب السفينة و نحن الدسر لولانا ما سارت السفينة بأهلها.[3]

و يكشف الحديث عن كون السبب في حركة سفينة نوح و نجاتها من الغرق يكمن في الذوات المقدسة لأهل بيت العصمة و الطهارة.[4]

و من هنا ذهب بعض الفقهاء الى استحباب كتابة اسماء اصحاب الكساء الخمسة و سائر الائمة (ع) على وسائط النقل لحفظها من الاخطار.[5]

 


[1] الخوئي، السید ابوالقاسم، معجم رجال الحدیث، ج 21، ص 35.

[2] القمر، 13.

[3] السيد ابن طاوس،‏ الامان من أخطار الاسفار و الازمان، ص 118 و 119، آل البیت، قم، الطبعة الاولی، 1409ق؛ المجلسي، محمد باقر، بحارالانوار، ج 11، ص 328، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق؛ عبقات الانوار في أمامة الائمة الاطهار، ج 23، ص 1081.

 

[4] لكهنوي‏، مير حامد حسين، عبقات الانوار في أمامة الائمة الاطهار، ج 23، ص 1080 و ص 1082 – 1092، نشر مکتبة الامام أمير المؤمنين علي (ع)، اصفهان، الطبعة الثانیة، 1366ش.

 

[5] الحسیني الشیرازي، سید محمد، الفقه، المرور، 326.