Please Wait
الزيارة
5230
محدثة عن: 2011/11/13
کد سایت fa19349 کد بایگانی 18424
گروه التفسیر
خلاصة السؤال
ما هو الفارق النحوی و اللغوی بین قوله «فَنَادَتْهُ» و «فَنَادَاهُ» فی القرآن الکریم؟
السؤال
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته الآیة{فَنَادَتْهُ الْمَلآئِکَةُ و َهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرَابِ ...39/أل عمران}فنادته عند کل من عاصم و قالون و ورش و الدوری و السوسی و هشام و ابن ذکوان و ابن وردان و ابن الجماز. و قراءها{فَنَادَاْهُ الْمَلآئِکَةُ وَهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرَابِ ... 39/أل عمران} عند کل من خلف و خلاد و ابو الحارث و الدوری (الکسائی)و اسحاق مع ادریس. السؤال:ما الفرق الإعرابی وبالمعنى بین الکلمتین(فَنَادَتْهُ)و(فَنَادَاْهُ)؟
الجواب الإجمالي

ان السبب فی تعدد القراءة یعود حسب رأی المفسرین الى:

الاول: قرأه حمزة، و الکسائی، و خلف: فناداه الملائکة على اعتبار المنادی واحدا من الملائکة و هو جبریل.

الثانی: و قرأ الجمهور: فنادته- بتاء تأنیث- لکون الملائکة جمعا، و إسناد الفعل للجمع یجوز فیه التأنیث على تأویله بالجماعة أی نادته جماعة من الملائکة. اما من ناحیة المعنى فلا یختلف المعنى على کلا القراءتین، و کذلک من الناحیة الاعرابیة و ذلک لان: (فَنادَتْهُ الْمَلائِکَةُ) الفاء عاطفة و نادته الملائکة فعل و مفعول به و فاعل. و کذلک فناداه الملائکة

الجواب التفصيلي

قبل الاجابة عن السؤال المطروح نرى من الضروری الاشارة الى مسألة مهمة و هی: ان المشرکین کانوا یعتقدون بان الملائکة من الإناث، و قد رد القرآن الکریم على هذه النظریة فی قوله تعالى " إِنَّ الَّذینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَیُسَمُّونَ الْمَلائِکَةَ تَسْمِیَةَ الْأُنْثى‏ * وَ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَ إِنَّ الظَّنَّ لا یُغْنی‏ مِنَ الْحَقِّ شَیْئ".[1] و ذلک لان الملائکة من سنخ المجرّدات و التذکیر و التأنیث من خصائص الموجودات المادیة.[2]

و مع الاخذ بنظر الاعتبار هذه النکتة، یمکن ان نعرف السبب فی اختلاف القراءة «فَنَادَتْهُ» و «فَنَادَاهُ» و ان السبب فی ذلک یعود حسب رأی المفسرین الى:

الاول: قرأه حمزة، و الکسائی، و خلف: فناداه الملائکة على اعتبار المنادی واحدا من الملائکة و هو جبریل.[3]

الثانی: و قرأ الجمهور: فنادته- بتاء تأنیث- لکون الملائکة جمعا، و إسناد الفعل للجمع یجوز فیه التأنیث على تأویله بالجماعة أی نادته جماعة من الملائکة. و یجوز أن یکون الذی ناداه ملکا واحدا و هو جبریل و قد ثبت التصریح بهذا فی إنجیل لوقا، فیکون إسناد النداء إلى الملائکة من قبیل إسناد فعل الواحد إلى قبیلته کقولهم: قتلت بکر کلیبا.[4]

اما من ناحیة المعنى فلا یختلف المعنى على کلا القراءتین، و کذلک من الناحیة الاعرابیة و ذلک لان: (فَنادَتْهُ الْمَلائِکَةُ)

الفاء عاطفة و نادته الملائکة فعل و مفعول به و فاعل.[5] و کذلک فناداه الملائکة، حرف عطف و فعل و مفعول به و فاعل.



[1]النجم،27-28.

[2]انظر: «تجرد الملائکة»، سؤال 1093 (الموقع: 1651)؛ «المکانة الووجودیة للملائکة»، سؤال 3972 (الموقع: 4408)؛ «الزوجیة فی المخلوقات و الملائکه»، سؤال 17947 (الموقع: 18974).

[3] ابن عاشور، محمد بن طاهر، التحریر و التنویر، ج 3، ص 91، بلا تاریخ و بلا مکان.

[4] التحریر و التنویر، ج 3، ص 91، وانظر: طیب، سید عبد الحسین، اطیب البیان فی تفسیر القرآن، ج 3، ص 187، انتشارات اسلام، الطبعة الثانیة، تهران، سال 1378 ش؛ العکبری، عبدالله بن حسین‏، التبیان فی اعراب القرآن‏، ص 77، بیت الافکار الدولیة‏، عمان- ریاض‏، الطبعة الاولی، بلا تاریخ.

[5]إعراب القرآن و بیانه، ج‏1، ص: 504.