لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
لکی تتضح الاجابة بصورة جیدة لابد من الاشارة الى النقاط التالیة:
1. ان الاسلام أولى العلاقات الاسریة و خاصة بین الزوج و الزوجة اهمیة کبیرة حتى انه یمکن القول انه لم یرد فی أی دین من الادیان مثل ما جاء فی الدین الاسلام فی هذه الخصوص.
2. ان الاحکام الاسلامیة شرعت على اساس المصالح و المفاسد؛ یعنی اذا ما رأینا حکما شرعیا یأمر بالقیام بفعل ما او ینهی عن فعل آخر، علمنا یقینا بان الشارع قد لاحظ جمیع زوایا و ابعاد هذه الاحکام فرأى فی المأمور به مصلحة لایمکن التفریط بها و فی المنهی عنه مفسدة لایمکن اقترافها و ارتکابها. و ان مسألة حلاقة اللحیة تدخل هی الاخرى تحت هذه الضابطة.
3. ینبغی على الاسر و العوائل ان تلتفت الى ان أهمیة قداسة الاسرة و مسؤولیاتها الکبیرة من قبیل تربیة الاطفال و اعداد الجیل و تکوین المجتمع الصالح و... و النظر الیها باعتبارها أکبر بکثیر من قضایا صغیرة من قبیل حلاقة اللحیة او عدم حلاقتها، فلا ینبغی التفریط بها و ربطها بمثل هذه القضایا.
4. حلق تمام اللحیة من وجة نظر الفقهاء فیها اشکال.[i] و اما صدق اللحیة فلیس بمعنى ان تکون لحیة الانسان طویلة و کثة، بل یکفی حتى لو کانت قصیرة بشرط کون العرف یراها لحیة؛ ای ان العرف لایقول ان فلان حالق لحیته، و هذا یکفی لحل المشکلة و عدم انفراط عقد الزوجیة.
لمزید الاطلاع انظر:
1- السؤال رقم 2070 (الموقع: )، موضوع حلاقة اللحیة.
2- السؤال رقم 2703 (الموقع: 3021)، موضوع حلاقة اللحیة.
[i] کذلک نرى الاختلاف بین الفقهاء فی تحدید مقدار اللحیة فهناک من الفقهاء و منهم السید الخوئی یذهبون الى انه: لیس العارضان من اللّحیة، و ما یحرم حلقه منها هو الذقن. فما یعبر عنه الیوم باللحیة البروفسوریة جائزة عنده. انظر: صراط النجاة مع حواشی التبریزی، ج2، ص284- 285.