الدعاء من أجل سلامة الامام المهدی (عج) هو من جملة الامور التی حثت علیها الشرعیة و التی تشتمل علی حکمة حتی لو لم نعلم سببه و من جملة حکم ذلک یمکن ذکر الموارد التالیة:
1. ان الدعاء من اجل سلامة وجود الامام العزیز هو عامل و سبب لسلامته، و لیس معنی هذا الضمان انه اذا لم یدع احد للامام فانه لا یبقی سالماً بل هو یشابه الضمانة التی جعلها الله لدینه و ان دینه محفوظ حتی لو ارتد البعض. و ذلک لان الله تعالی یعلم بالتالی انه یوجد فی کل زمان جماعة یدعون لأجل سلامة الامام، و لذا یمکن بالتالی ضمان حفظ الامام و سلامته.
2. ان الدعاء من اجل السلامة یشمل السلامة من الأمراض و الالام الیسیرة ایضاً و ما هو المقطوع به هو أصل بقاء الامام و لیس حتی راحته و اطمئنانه. اذن فالدعاء مؤثر من هذه الناحیة و هو لا یتنافی مع الارادة الالهیة.
3. بالاضافة الى ذلک یمکن القول ان الحث على مثل هذه الامور الهدف منه استمراریة العلاقة و الآصرة الروحیةبین الامام و شیعته فمن الطبیعی ان الانسان لایدعو الا لشیء مهم فی حیاته و له تأثیر فاعل فی مسیرتها و هل یوجد افضل من القیم الدینیة التی على رأسها التوحید ثم النبوة ثم الامامة، و لعل هذا هو السر فی تردید المسلمین السلام على النبی فی خاتمة کل صلاة؛ و هل السلام الا دعاء!!
الدعاء من اجل سلامة الامام المهدی هو من جملة الامور التی حثت علیها الشرعیة و التی تشتمل علی حکم کثیرة، و هذه الحکم و ان کانت غیر معروفة جمیعها لنا، لکنها من الامور الواقعیة. مثلها کمثل الطبیب لو وصف الدواء فان ذلک لا یکون من دون علة و حکمة. و علی ای حال فنحن نعمل طبقاً لذلک الحث و نحن واثقون من عدم خلو الدعاء للامام من علة. و لکنا یمکن الاشارة الی الی الملاحظات التالیة حول حکمة الدعاء من اجل سلامة الامام (عج):
1. ان من عوامل سلامة الامام (عج) هو نفس هذه الادعیة لا بمعنی انه لو لم ندع فان الامام لا یکون سالماً. لانه و علی ای حال یوجد قطعاً الکثیرون ممن یدعون دوماً للامام بل لان اصل دعاء الاشخاص یؤثر بصورة علی البدل و ذلک مثل ان یرتد مجموعة خاصة من الناس فان الدین لا یزول لانه و علی ای حال: "فَقَدْ وَکَّلْنا بِها قَوْماً لَیْسُوا بِها بِکافِرین". [1]
او انه مثلا و طبقا للقانون العام فانه کان لابد من وجود شخص فی مقابل الإمام الحسین (ع) لیقوم به ... لکن کون ذلک الشخص هو الشمر فان ذلک باختیاره و ان اعماله کان لها تأثیر فی تنفیذ هذا القانون العام.
2. ان الدعاء من اجل السلامة یتضمن السلامة من الامراض و الالام و ان کانت یسیرة و صغیرة، و ان ما هو المقطوع به هو أصل وجود الامام و لیس راحته و اطمئنانه اذن فالدعاء مؤثر من هذه الناحیة و هو لا یتنافی مع ارادة الله الازلیة.
3. بالاضافة الى ذلک یمکن القول ان الحث على مثل هذه الامور الهدف منه استمراریة العلاقة و الآصرة الروحیةبین الامام و شیعته فمن الطبیعی ان الانسان لایدعو الا لشیء مهم فی حیاته و له تأثیر فاعل فی مسیرتها و هل یوجد افضل من القیم الدینیة التی على رأسها التوحید ثم النبوة ثم الامامة، و لعل هذا هو السر فی تردید المسلمین السلام على النبی فی خاتمة کل صلاة؛ و هل السلام الا دعاء!!