Please Wait
الزيارة
5963
محدثة عن: 2009/02/09
کد سایت fa2020 کد بایگانی 4012
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
لماذا ندعو من أجل سلامة الامام المهدی (عج)؟
السؤال
لماذا ندعو من أجل سلامة الامام المهدی (عج)؟
الجواب الإجمالي

الدعاء من أجل سلامة الامام المهدی (عج) هو من جملة الامور التی حثت علیها الشرعیة و التی تشتمل علی حکمة حتی لو لم نعلم سببه و من جملة حکم ذلک یمکن ذکر الموارد التالیة:

1. ان الدعاء من اجل سلامة وجود الامام العزیز هو عامل و سبب لسلامته، و لیس معنی هذا الضمان انه اذا لم یدع احد للامام فانه لا یبقی سالماً بل هو یشابه الضمانة التی جعلها الله لدینه و ان دینه محفوظ حتی لو ارتد البعض. و ذلک لان الله تعالی یعلم بالتالی انه یوجد فی کل زمان جماعة یدعون لأجل سلامة الامام، و لذا یمکن بالتالی ضمان حفظ الامام و سلامته.

2. ان الدعاء من اجل السلامة یشمل السلامة من الأمراض و الالام الیسیرة ایضاً و ما هو المقطوع به هو أصل بقاء الامام و لیس حتی راحته و اطمئنانه. اذن فالدعاء مؤثر من هذه الناحیة و هو لا یتنافی مع الارادة الالهیة.

3. بالاضافة الى ذلک یمکن القول ان الحث على مثل هذه الامور الهدف منه استمراریة العلاقة و الآصرة الروحیةبین الامام و شیعته فمن الطبیعی ان الانسان لایدعو الا لشیء مهم فی حیاته و له تأثیر فاعل فی مسیرتها و هل یوجد افضل من القیم الدینیة التی على رأسها التوحید ثم النبوة ثم الامامة، و لعل هذا هو السر فی تردید المسلمین السلام على النبی فی خاتمة کل صلاة؛ و هل السلام الا دعاء!!

الجواب التفصيلي

الدعاء من اجل سلامة الامام المهدی هو من جملة الامور التی حثت علیها الشرعیة و التی تشتمل علی حکم کثیرة، و هذه الحکم و ان کانت غیر معروفة جمیعها لنا، لکنها من الامور الواقعیة. مثلها کمثل الطبیب لو وصف الدواء فان ذلک لا یکون من دون علة و حکمة. و علی ای حال فنحن نعمل طبقاً لذلک الحث و نحن واثقون من عدم خلو الدعاء للامام من علة. و لکنا یمکن الاشارة الی الی الملاحظات التالیة حول حکمة الدعاء من اجل سلامة الامام (عج):

1. ان من عوامل سلامة الامام (عج) هو نفس هذه الادعیة لا بمعنی انه لو لم ندع فان الامام لا یکون سالماً. لانه و علی ‌ای حال یوجد قطعاً الکثیرون ممن یدعون دوماً للامام بل لان اصل دعاء الاشخاص یؤثر بصورة علی البدل و ذلک مثل ان یرتد مجموعة خاصة من الناس فان الدین لا یزول لانه و علی ای حال: "فَقَدْ وَکَّلْنا بِها قَوْماً لَیْسُوا بِها بِکافِرین‏". [1]

او انه مثلا و طبقا للقانون العام فانه کان لابد من وجود شخص فی مقابل الإمام الحسین (ع) لیقوم به ... لکن کون ذلک الشخص هو الشمر فان ذلک باختیاره و ان اعماله کان لها تأثیر فی تنفیذ هذا القانون العام.

2. ان الدعاء من اجل السلامة یتضمن السلامة من الامراض و الالام و ان کانت یسیرة و صغیرة، و ان ما هو المقطوع به هو أصل وجود الامام و لیس راحته و اطمئنانه اذن فالدعاء مؤثر من هذه الناحیة و هو لا یتنافی مع ارادة الله الازلیة.

3. بالاضافة الى ذلک یمکن القول ان الحث على مثل هذه الامور الهدف منه استمراریة العلاقة و الآصرة الروحیةبین الامام و شیعته فمن الطبیعی ان الانسان لایدعو الا لشیء مهم فی حیاته و له تأثیر فاعل فی مسیرتها و هل یوجد افضل من القیم الدینیة التی على رأسها التوحید ثم النبوة ثم الامامة، و لعل هذا هو السر فی تردید المسلمین السلام على النبی فی خاتمة کل صلاة؛ و هل السلام الا دعاء!!



[1] الانعام، 89.