Please Wait
الزيارة
8478
محدثة عن: 2008/12/13
کد سایت fa2479 کد بایگانی 3671
گروه الحقوق والاحکام
خلاصة السؤال
کم هو عدد أیام السنة القمریة؟ هل هناک فرق بین عدد أیام السنة القمریة الواحدة مع السنوات القمریة الاخرى؟ إن کان فرق فما هو الحل؟
السؤال
کم هو عدد أیام السنة القمریة؟ هل هناک فرق بین عدد أیام السنة القمریة الواحدة مع السنوات القمریة الاخرى؟ إن کان فرق فما هو الحل؟
الجواب الإجمالي

لا فرق بین عدد الأیام فی الاشهر القمریة و هی تساوی بالدقة 29یوما و 12 ساعة و 44 دقیقة و 3 ثوان أو 53059028/29 یوما.

و کذلک لا فرق بین عدد الایام فی السنوات الهجریة القمریة و هی تساوی بالدقة 12 شهرا و تعادل 3670834/354 یوما.

لکن بما أن علماء الفلک یضطرّون لاستعمال الارقام الصحیحة (غیر الکسریة) لبیان عدد أیام الشهر و لا یمکن فی ثبت التأریخ و الوقائع اضافة نصف الیوم الثلاثین من کل شهر، للشهر السابق و نصفه الآخر للشهر اللاحق، فلابد من محاسبة الشهر القمری بین 29 یوم أقلاً و 30 یوم أکثراً.

و لذلک، یعتقد علماء الفلک بنوعین من الشهر القمری هما: شهر حسابی و شهر هلالی. و بما أن عدد أیام الشهر و السنة لا تکون أرقاما صحیحة فلا یعتمد الفقیه على الشهر الحسابی و یحصر الاعتماد على الشهر الهلالی. و من الطبیعی الاختلاف قدیماً و حاضراً فی الآراء فی رؤیة الهلال أو عدم الرؤیة نظراً لعدم إتفاق الرؤیة فی جمیع المناطق و جمیع الساعات.

من الواضح أن ترتفع هذه الاختلافات فی الشهر اللاحق من ذاتها و قد یحکم الحاکم الشرعی فی بعض الحالات بحلول الشهر الجدید لعلاج الاختلاف.

الجواب التفصيلي

لا فرق بین عدد الأیام فی الشهور القمریة فهی متساویة و تعادل بالدقة 29 یوما و 12 ساعة و44 دقیقة و 3 ثوان أو 53059028/29 یوما.

و کذلک لا فرق بین عدد الشهور فی السنوات القمریة فهی متساویة و تعادل بالدقة اثنی عشر شهراً أو 3670834/354 یوم، لکن تعدّ السنة القمریة 354 یوم تسهیلاً للمحاسبة و لذلک کل سنة تحوی على 6 أشهر بثلاثین یوما و 6 أشهر بتسعة و عشرین یوما.

و یُضاف بعد ثلاثة سنوات، یوماً لجبران النقص. و علیه تکون السنة الثالثة 355 یوم ذلک أنه یکون النقص بعد ثلاثة سنوات یصبح مقداره 3670834% * 3 و هو یعادل 101/1 یوما.

إن هذه المحاسبة تفرز نتیجة مهمة و علینا أن لا نغفل عنها و هی قاعدة "بین واحد و واحد" بمعنى أن الشهور فی السنة القمریة تکون بین شهر و شهر 30و 29 یوما.

و مع کل هذا قد یطرأ على محاسبة بدایة الشهر الجدید أو السنة الجدیدة خطأ أو اختلاف، من أهم أسباب هذا الخطأ و الاختلاف هو عدم الالتزام بقاعدة "بین واحد و واحد".

و بما أن علماء الفلک یضطرون لاستعمال الارقام الصحیحة (غیر الکسریة) لبیان عدد أیام الشهر و لا یمکن فی ثبت التأریخ و الوقائع اضافة نصف الیوم الثلاثین من کل شهر للشهر السابق و نصفه الآخر للشهر اللاحق، فلابد من محاسبة الشهر القمری بین 29 یوم أقلاً و 30 یوم أکثراً . و لذلک، یعتقد علماء الفلک بنوعین من الشهر القمری، هما:

1. الشهر الحسابی

2. الشهر الهلالی

نظّم علماء الفلک جداول لمحاسبة الشهر الحسابی و نظّموها على أساس سیر القمر وفقاً للقواعد النجومیة و مقادیر الاقمار و السنوات و تحدید بدایة الاشهر و جمیعها نظمّت وفقاً لقاعدة الحرکة الوسطى للقمر و الشمس و النجوم حتى ینطبق علیها نظام واحد.

و لم تنظّم على أساس الحرکة الزمنیة للقمر و الشمس. فقالوا فی الحرکة الوسطى للقمر و الشمس: إن مدة حرکة القمر حول الشمس (من زمن اجتماع الى اجتماع آخر) 29 یوم و 12 ساعة و 44 دقیقة و المنجمون أنفسهم یقرّون بأنه لا یمکن رؤیة الهلال بالعین المجردة عندما یجتمع القمر و الشمس و حصیلة الجدول و المحاسبة النجومیة هی أن:

یضاف على کل شهر بمقدار 12 ساعة و 44 دقیقة أکثر من 29 یوما و هذه الزیادة بعد شهرین متتالیین تکون أکثر من یوم فیحسبونها یوما کاملا. فیعتبرونها شهراً کاملاً (ثلاثین یوماً) و شهراً ناقصاً (29یوماً) حتى نقصان الشهر السابق.

و فی الحقیقة إنهم یضیفون 12 ساعة من الشهر الثانی الى 12 ساعة من الشهر الاول و بهذا یضیفون یوماً کاملاً الى الشهر السابق و یعدّونه ثلاثین یوماً. و بما أنّ السنة القمریة تبدأ بمحرم فیکن شهر محرم ثلاثین یوماً و ذی الحجة 29 یوماً.

و أمّا القمر الهلالی فهو قمر یثبت برؤیة العین. و هو المُعتمد علیه فی الاحکام الاسلامیة و یحدد الفقهاء العظام عمر الشهر الهلالی من رؤیة هلالٍ الى رؤیة الهلال الثانی و لا یعتمدون على محاسبات الجدول المذکور آنفاً و هو 30 یوما او 29 یوما.

و لهذا السبب قیل فی الشهر الهلالی، قد یکون بسبب حرکة مذبذبة خفیفة فی القمر مدة أشهر متتالیة (أعلى حد 4 أشهر) 30 یوم و مدة ثلاثة أشهر متتالیة 29 یوما.

لم یأخذ فقهاء الشیعة العظام بالشهر الحسابی للمنجمین و ذلک لسببین:

1. لا دلیل لحجیة الجدول النجومی و إعتباره فی الشرع بل هناک أدلة شرعیة تخالف ذلک الجدول. و منها روایة تقول: "صم للرؤیة و افطر للرؤیة.[1]

2. و هناک إشکال أخر یطرأ على المحاسبات الریاضیة للمنجمین و هو محاسبة السنین الکبیسة. ذلک أنه وفقاًً لمحاسبة المنجمین تکون فی کل ثلاثین سنة، احدى عشر سنة کبیسة فیضطرون فی ذی الحجة و هو وفقاً لمحاسباتهم یکون 29 یوماً أن یعتبرونه ثلاثین یوماً.[2]

و بما أن عدد أیام الشهر و السنة لا یکون عدداً صحیحاً فلا إعتبار للشهر الحسابی فی الفقه. و یعتمد الفقهاء على الشهر الهلالی و لکن الرؤیة لا تتفق فی جمیع المناطق و الساعات فمن الاعتیادی أن یکون هناک إختلاف فی تحقیق رؤیة الهلال و عدم تحقیق رؤیة الهلال و لکن ترتفع هذه الاختلافات فی الشهر اللاحق من ذاتها أو قد یحکم الحاکم الشرعی فی بعض الحالات بحلول الشهر الجدید لعلاج الاختلاف.



[1] تهذیب الأحکام، ج 4، ص 159، حدیث 17 و 18.

[2] اقتباس من مقالة: رضا مهدوی، فی موقع کتاب نیوز الالکترونی.