لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
البراء بن عازب بن حارث بن عدی بن جشم بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث بن الخزرج الأنصاری الحارثی الخزرجی یکنى أبا عمارة و قیل أبا الطفیل و قیل یکنى أبا عمرو و قیل أبو عمر و الأشهر و الأکثر أبو عمارة و هو أصح.[1]
کان من صحابة النبی الاکرم (ص) المخلصین اشترک فی اکثر الحروب و کان ملازما لرکاب الرسول الاکرم (ص). قال: اشترکت فی اربع عشرة غزوة و ان اول حرب اشترک فیها -کما یقول أیضا- هی غزوة الخندق، و لم یسمح له بالمشارکة فی معرکة بدر هو و جماعة لصغر سنهم حیث تم ارجاعهم اثناء المسیر الى بدر، روى شعبة بن زهیر بن معاویة عن أبی إسحاق عن البراء سمعه یقول: استصغرت أنا و ابن عمر یوم بدر[2]، و قیل هو الذی فتح الری[3] سنة أربع و عشرین فی قول أبی عمرو الشیبانی.[4]
یعد البراء بن عازب من خواص أمیر المؤمنین (ع) حیث قضى جل وقته فی خدمة الامام (ع)، فعن أَبِی جعفر و أَبِی عبد الله (ع) أَنَّ أَمیر المؤمنین صلوات الله علیه قَال للبراءِ بن عازب: کیف وجدت هذا الدِّین؟ قَال: کنا بِمنزلة الیهود قَبل أَنْ نتبِعک تخفُّ علینا العبادةُ فَلمَّا اتبعناک و وقَع حقَائقُ الإِیمان فی قلوبِنا وجدنا العبادة قَد تثَاقَلتْ فی أَجسادنا.[5]
و شهد البراء مع علی الجمل و صفین و قتال الخوارج و نزل الکوفة و ابتنى بها داراً.[6] یقول البراء بن عازب عن الخلافة بعد النبی (ص) و بعد حدث السقیفة: ... أَخَذَنِی مَا یَأْخُذُ الْوَالِهَ الثَّکُولَ مَعَ مَا بِی مِنَ الْحُزْنِ لِوَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ (ص) فَجَعَلْتُ أَتَرَدَّدُ وَ أَرْمُقُ وُجُوهَ النَّاسِ وَ قَدْ خَلا الْهَاشِمِیُّونَ بِرَسُولِ اللَّهِ (ص) لِغُسْلِهِ وَ تَحْنِیطِهِ ... فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً حَتَّى أَتَیْتُ الْمَسْجِدَ فَمَکَثْتُ أُکَابِدُ مَا فِی نَفْسِی فَلَمَّا کَانَ اللَّیْلُ خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَمَّا صِرْتُ فِیهِ تَذَکَّرْتُ أَنِّی کُنْتُ أَسْمَعُ هَمْهَمَةَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) بِالْقُرْآنِ فَانْبَعَثْتُ مِنْ مَکَانِی فَخَرَجْتُ نَحْوَ الْفَضَاءِ فَوَجَدْتُ نَفَراً یَتَنَاجَوْنَ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُمْ سَکَتُوا فَانْصَرَفْتُ عَنْهُمْ فَعَرَفُونِی وَ مَا عَرَفْتُهُمْ فَدَعَوْنِی فَأَتَیْتُهُمْ وَ إِذَا الْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ وَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَ حُذَیْفَةُ بْنُ الْیَمَانِ وَ الزُّبَیْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَ حُذَیْفَة.....[7]
کان البراء بن عازب فی زمن الامام الحسین (ع) یسکن الکوفة .[8] مات بها أیام مصعب ابن الزبیر.[9]
وردت بحقها روایات مختلفة بین مادحة و ذامة.
ثم ان صاحب اعیان الشیعة بعد ان ترجم له ونقل الکلمات الذامة والمادحة له قال: و بالجملة فأمره مشتبه و هو إلى السلامة أقرب و الله اعلم.[10]
[1] الاستیعاب فی معرفة الاصحاب، ج 1، ص 48.
[2] نفس المصدر.
[3] الاصابة فی معرفة الصحابة، ج 1، ص 94.
[4] لمزید الاطلاع انظر:عالمی دامغانی، محمد علی، پیغمبر و یاران" النبی و اصحابه"، ج 2، ص 22، انتشارات بصیرتی، 1386 هـ ق؛ ابن عبدالبر، ابوعمر یوسف (م 436)، الاستیعاب فی معرفة الاصحاب، ج 1، ص 155؛ تحقیق علی محمد البجاوی، بیروت، دارالجیل، ط اولی، 1412 / 1992.
[5] المجلسی، بحارالانوار، ج 7، ص 192، مؤسسه الوفاء بیروت، 1404
[6] الاصابة فی معرفة الصحابة، ج 1، ص 94.
[7] بحارالأنوار، ج 28 ،ص 286-291.
[8] انظر: بحار الانوار، ج 41، ص 315.
[9] الاصابة فی معرفة الصحابة، ج 1، ص 94.
[10] أعیانالشیعة، ج3، ص: 552.