Please Wait
الزيارة
5874
محدثة عن: 2009/04/13
کد سایت fa2576 کد بایگانی 4388
گروه التاریخ,تاريخ بزرگان
خلاصة السؤال
علی أیة سریة تطلق سریة ذات عرق؟
السؤال
علی أیة سریة تطلق سریة ذات عرق؟ و ما الهدف منها؟ و من هو قائدها؟
الجواب الإجمالي

وردت لهذه السریة أسماء متعددة و هی: سریة زید بن حارثة، و سریة قردة، و سریه ذات عرق، و کان هدف الرسول (ص) من إرسال هذه السریة هو الثأر و المقاصة من قریش جراء ما اقترفته من ظلم ضد المسلمین فی أثناء وجودهم فی مکّة و ما تبعه من نهب أموالهم بعد أن هاجروا الی المدینة و حرق الکثیر من بیوتهم.

فقام الرسول بإرسال السریة حتی یسلب الأمن من طرق قوافل قریش التجاریّة و شل حرکتها، فارسل النبی (ص) هذه السریة فی جمادی الثانی من السنة الثالثة للهجرة (بعد 28 شهراً من الهجرة النبویة الشریفة) و کانت السریة بقیادة زید بن حارثة و تتألّف السریة من مائة فارس کی یمنع تواصل حرکة القافلة التجاریة لقریش، و کان دلیل قافلة قریش التجاریة بقیادة فرات بین حیان العجلی و قد سار بها عن طریق العراق و ناحیة ذات عرق و قد بلغ زید بالقافلة الی قِِِِِِردة الواقعة فی ناحیة ذات عرق و قد تمکن زید من السیطرة علی القافلة و أموالها الا إنّ رجال القافلة هربوا و خلفوا القافلة لأصحاب زید سوی فرات بن حیان الذی وقع أسیراً بید المسلمین و قد أطلق من الأسر بعد أن اعتنق الإسلام. قام الرسول (ص) بتقسیم الغنائم علی رجال السریة بعد أن أخذ خمسها (مقدارها عشرون ألفا من الدرهم).

الجواب التفصيلي

وردت هذه السریة بأسماء متعددة و هی سریة زید بن حارثة، سریة قردة، و سریة ذات عرق و هنا نسمیها بذات عرق، و بعض المؤرخین لا یعدها من السرایا [1].

ینقل الواقدی عن محمد بن حسن بن أسامة عن ابی الحویرث أن زید بن حارثة قاد سبعة سرایا أولها سریة ذات عرق لقطع الطریق أمام قوافل قریش و قد هرب أبوسفیان و من معه من قریش و أسر فرات بن حیان العجلی (دلیل القافلة) فقدم زید بن حارثة الغنائم الی رسول الله (ص) فأخذ الرسول (ص) خمسها.[2]

و هی أول سریة یقودها زید بن حارثة و کان قد خرج الیها فی الأول من جمادی الثانی فی السنة الثالثة بعد الهجرة الشریفة [3] و جاء فی المغازی:

شأن سریّة القردة :

فیها زید بن حارثة، و هی أوّل سریّة خرج فیها زید رضى الله عنه أمیرا، و خرج لهلال جمادى الآخرة على رأس سبعة و عشرین شهرا.

حدّثنى محمّد بن الحسن بن أسامة بن زید، عن أهله، قالوا: کانت قریش قد حذرت طریق الشام أن یسلکوها، و خافوا من رسول الله صلّى الله علیه و سلّم و أصحابه، و کانوا قوما تجّارا، فقال صفوان بن أمیّة: إنّ محمّدا و أصحابه قد عوّروا علینا متجرنا، فما ندری کیف نصنع بأصحابه، لا یبرحون الساحل، و أهل الساحل قد وادعهم و دخل عامّتهم معه، فما ندری أین نسلک، و إن أقمنا نأکل رءوس أموالنا و نحن فى دارنا هذه، ما لنا بها نفاق، إنما نزلناها على التجارة، إلى الشام فى الصیف و فى الشتاء إلى أرض الحبشة. قال له الأسود بن المطّلب: فنکّب عن الساحل، و خذ طریق العراق. قال صفوان: لست بها عارفا. قال أبو زمعة: فأنا أدلّک على أخبر دلیل بها یسلکها و هو مغمض العین إن شاء الله. قال:

من هو؟ قال: فرات بن حیّان العجلىّ. قد دوّخها و سلکها. قال صفوان:

فذلک و الله! فأرسل إلى فرات. فجاءه فقال: إنّى أرید الشام و قد عوّر علینا محمّد متجرنا لأنّ طریق عیراتنا علیه. فأردت طریق العراق. قال فرات: فأنا أسلک بک فى طریق العراق. لیس یطأها أحد من أصحاب محمّد- إنما هی أرض نجد و فیاف. قال صفوان: فهذه حاجتی، أمّا الفیافی فنحن شاتون و حاجتنا إلى الماء الیوم قلیل. فتجهّز صفوان بن أمیّة، و أرسل معه أبو زمعة بثلاثمائة مثقال ذهب و نقر فضّة، و بعث معه رجالا من قریش ببضائع، و خرج معه عبد الله بن أبى ربیعة و حویطب بن عبد العزّى فى رجال من قریش. و خرج صفوان بمال کثیر- نقر فضّة و آنیة فضّة وزن ثلاثین ألف درهم، و خرجوا على ذات عرق.

و قدم المدینة نعیم بن مسعود الأشجعىّ، و هو على دین قومه، فنزل على کنانة بن أبى الحقیق فى بنى النّضیر فشرب معه، و شرب معه سلیط بن النّعمان بن أسلم- و لم تحرّم الخمر یومئذ- و هو یأتى بنى النّضیر و یصیب من شرابهم. فذکر نعیم خروج صفوان فى عیره و ما معهم من الأموال، فخرج من ساعته إلى النبىّ صلّى الله علیه و سلّم فأخبره، فأرسل رسول الله صلّى الله علیه و سلّم زید بن حارثة فى مائة راکب، فاعترضوا لها فأصابوا العیر. و أفلت أعیان القوم و أسروا رجلا أو رجلین، و قدموا بالعیر على النبىّ صلّى الله علیه و سلّم فخمّسها، فکان الخمس یومئذ قیمة عشرین ألف درهم، و قسم ما بقی على أهل السریّة. و کان فى الأسرى فرات بن حیّان، فأتى به فقیل له: أسلم، إن تسلم نترکک من القتل، فأسلم فترکه من القتل.[4] [5].



[1] تاریخنامه طبری، الترجمة المنسوبة للبلعمی (ف ع)، تحقیق محمد روشن، ج 1، و ج 2، سروش، ط 2، 1378 ش، ج 5، ص 1513.

[2] الطبقات، للواقدی، محمد بن سعد (م 230) ترجمه مهدی دامغانی، محمود، طهران، إنتشارات فرهنگ و اندیشه، 1374، هـ.ش. جلد3، ص 38.

[3] المغازی، تاریخ حروب النبی (ص)، ترجمه محمود مهدوی دامغانی، طهران، مرکز نشر دانشگاهی، ج2، 1369ش، متن ص 143.

[4] المغازی، ج1، ص197-199.

[5] نفس المصدر.