Please Wait
الزيارة
5529
محدثة عن: 2008/05/20
کد سایت fa2645 کد بایگانی 1233
گروه الحقوق والاحکام
خلاصة السؤال
ما الحکم لو ادعی احد الاطراف الاکراه فی المصالحة؟
السؤال
إذا ادعى أحد الطرفین بعد المصالحة (الصلح) انه کان مکرهاً أو مجبراً علی‌ الصلح، فهل یؤثر ذلک على عقد الصلح؟
الجواب الإجمالي

فی هذا المورد یقدم قول مدعی صحة العقد و لکن یجب علیه الحلف، اما من یدعی وقوع الاکراه او الاجبار فیجب علیه إقامة البینة.

الجواب التفصيلي

ان للمسألة صوراً‌ متعددة:

1- أن یدعی أحد المتصالحین الإکراه و الإجبار و ینکر الآخر.

2- أن یکون الآخر مقراً بالاکراه و الاجبار أیضاً.

3- ان یکون الآخر ساکتاً، و یدعی عدم العلم.

ففی الصورة الاولی: یقدم قول منکر الاکراه و الاجبار لانه یطابق أصالة الصحة فی فعل المسلم. حیث ان کلیهما متفقان علی وقوع أصل المصالحة و لکن أحدهما یقول انها وقعت صحیحة و الآخر یقول انها کانت باطلة، و الأصل أن المصالحة وقعت بشکل صحیح فلم یکن اجبار او اکراه،[1]‌ الاّ ان یاتی مدعی الاکراه و الاجبار ببینة و یثبت أن المصالحة وقعت عن إکراه و اجبار.

و یمکن استنباط حکم هذه المسألة عن طریق التأمل فی مجموع مباحث علم الاصول، و کذلک ما یشابهها فی الکتب الفقهیة، فمثلاً یقول المحقق الحلی فی شرایع الاسلام فی مسألة اختلاف المتبایعین، الرابعة: اذا قال بعتُکَ بعبد فقال بل بحُر، أو بخَل فقال بل بخَمر، او قال فُسختْ قبل التفرق و أنکر الأخر، فالقول قول من یدعی صحة العقد مع یمینه و علی الآخر البیٌنة.[2]

یقول صاحب الجواهر أیضاً: بلا خلاف معتد به أجده‏. و لا اشکال فی جریانها (اصالة الصحة) کما هو واضح بادنى تأمل.[3]

اما الصورة الثانیة فحکمها واضح، فانه إذا اعترف الطرف المقابل بوقوع المصالحة الاکراهیة فلا قیمة لهذه المصالحة. بل ان للمکره عقوبة و جزاء طبقاً لقانون العقوبات الاسلامی المادة 688، الفصل 22، من القوانین الجزائیة و العقوبات الاسلامیة:

یعاقب بالسجن من ثلاثة أشهر الی سنتین و 74 جلدة کل من یلزم شخصاً بالجبر أو الاکراه و التهدید علی‌ إعطاء ورقة أو سند أو توقیع أو ختم، ‌أو یأخذ منه سنداً أو ورقة خاصة به او وضعت أمانةً عنده.[4]

و اما الصورة الثالثة ففیها أقسام و شقوق مختلفة، و للأطلاع علیها یمکنکم مراجعة کتاب تحریر الوسیلة.[5]



[1] و طبعاً فان القاضی لا یمکنه الحکم لصالحه بمجرد ادعائه الصحة بل یحب علیه ان یحلف ایضاً.

[2] شرائع الإسلام فی مسائل الحلال و الحرام، ج ‏2، ص 27.

[3] جواهر الکلام، ج 23، ص 194- 198.

[4] حجتی اشرفی، غلام رضا، مجموعه کامل قوانین و مقررات جزائى (المجموعة الکاملة للقوانین و المقررات الجزائیة).

[5] الامام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج 2، ص 383 و 384.