بما أن الاسلام خاتم الدیانات الالهیة و اکملها و أنه یدعو- بحق- البشریة الى طریق الهدایة و الفلاح و إدارة شؤون العالم وفقا لنظام و ایدلوجیة خاصة به على جمیع المستویات الفردیة و الاجتماعیة، من هنا کان البرنامج الاسلامیة شاملا لجمیع الشؤون و المستویات، و اذا أردنا تقسیم النظام الاسلامیة یمکننا تقسیمه من زوایا مختلفة و أبعاد متفاوتة؛ فتارة نقسمه على أساس البعد الفردی و اخرى على اساس البعد الاجتماعی منه.
حیث النظام الاسلامی تارة یلحظ شؤون الفرد بما هو فرد و أخرى یلحظ شؤون المجتمع.
اما الشأن الفردی فیمکن تقسیمه الى ثلاثة اقسام:
الف: البرنامج العقائدی أو ما یعبر عنه باصول الدین: و یمثل مجموعة الاعتقادات التی تختص بالاسس الفکریة و الایمانیة الصحیحة للانسان من قبیل مباحث التوحید، العدل، النبوة، الامامة، المعاد.
ب: الاحکام و المقررات العملیة الفرعیة: و یشمل البرنامج العملی (ما ینبغی و ما لا ینبغی) التی یواجهها الانسان فی حیاته الیومیة، و هذه بدورها تنقسم الى خمسة أقسام (الواجبات، المحرمات، المستحبات، المکروهات، المباحات).
ج: المسائل الأخلاقیة: و هو البرنامج الذی یتعلق بتربة الروح و تهذیب النفس و سلامتها و طریقة تقویة الصفات الحمیدة کالعدالة، السخاء، الشجاعة، العزة و محاربة الصفات الذمیمة من قبیل الحسد، البخل، النفاق و....[1]
أما البعد الاجتماعی للنظام الاسلامی فهو الآخر یمکن تقسیمه الى أنظمة متنوعة، منها:
1. نظام التربیة و التعلیم الاسلامی( تربیة الطفل، البیت، المدرسة، الجامعة و...)
2. نظام الاسرة فی الاسلام (انتخاب الازواج، الزواج، إدارة الأسرة و...)
3. النظام السیاسی فی الاسلام (تشکیل الحکومة، الانتخابات، الأمور المالیة و...)
4. النظام الاقتصادی فی الاسلام (الثروة، الانتاج، التعاملات و التجاریة، الاجارة و...)
5. النظام القضائی فی الاسلام (الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، إقامة الحدود و التعزیرات، القصاص و...)
6. النظام الدفاعی فی الاسلام (اعداد الجیوش، إدارة شؤون الحرب و السلم، الصلح و...)
7. نظام العبادات الجماعیة (صلاة الجمعة و الجماعة، الحج و...)
و من الواضح أن کل نظام من تلک النظم یشتمل على مجموعة من التقسیمات الفرعیة التی لا یسع المجال للتعرض لها هنا فمن أراد التوسع یرجع للمصادر المختصة.