کد سایت
fa32980
کد بایگانی
52575
خلاصة السؤال
ما العمل اللازم لتفادي النفاق؟
السؤال
ما العمل اللازم لتفادي النفاق؟
الجواب الإجمالي
إن النفاق و الاتصاف وكون الرجل يحمل شخصيتين متضادتين وذا وجهين من الصفات القبیحة التي لا یتصف بها الإنسان الشریف؛ لأنهما یبعثان علی الفضیحة و الذل في هذه الدنیا أمام الأصحاب و الأقران، کما أنهما یوجبان الذل و العذاب الألیم في الآخرة.[1] و النفاق هو أحد الأمراض النفسیة و مثل سائر الأمراض الأخری لا یمکن علاجه ما لم یعرف بشکل جیّد.
نشیر في هذه المقالة أولاً إلی سمات النفاق، ثم نبیّن طریق تفادیه و إزالته. لقد ذکرت الروایات سمات کثیرة للنفاق التي منها کما جاء في الحدیث عن الإمام الصادق (ع): "... و علامة النفاق قلة المبالاة بالکذب و الخیانة و الوقاحة و الدعوی بلا معنی و استخانة العین و السفه و الغلط و قلة الحیاء و استصغار المعاصي و استیضاع (استصغار) أهل الدین و استخفاف المصائب في الدین و الکبر و المدح و مدح الحب و حب المدح و الحسد و إیثار الدنیا علی الآخرة و الشر علی الخیر و الحثّ علی النمیمة و حب اللهو و معرفة أهل الفسق و معونة أهل البغي و التخلّف عن الخیرات و تنقص أهلها و استحسان ما یفعله من سوء و استقباح ما یفعله غیره من حسن و ...".[2]
و قد جاء في روایة أخری الاشارة الى بعض سمات النفاق فعن أبي حمزة عن عليّ بن الحسین (ع) قال: "إن المنافق ینهى و لا ینتهي و یأمر بما لا یأتي، و إذا قام إلی الصلاة اعترض. قلت: یا إبن رسول الله و ما الاعتراض؟ قال: الالتفا، و إذا رکع ربض، یُمسي و همّه العشاء و هو مفطر، و یصبح و همّه النوم و لم یسهر، إن حدّثک کذبک، و إن ائتمنته خانک و إن غبت اغتابک و إن وعدک أخلفک".[3]
و اعلم أن لعلاج هذه الخطیئة الکبیرة طریقین:
أحدهما: هو التفکیر في المفاسد التي تنتج عنها. ذلک إن الإنسان في هذه الدنیا إذا عُرف بهذه الصفة بین الناس سقط من أنظارهم، و افتضح بین الخاصة و العامة، و فقد کرامته بین أصحابه، و یقصر عن اکتساب الکمالات و بلوغ المقاصد.
و کذلک الأمر في عالم الآخرة، عالم کشف الأسرار. إذ کل ما هو مستور في هذه الدنیا عن أنظار الناس لا یمکن ستره في عالم الآخرة. فهناک یِحشر و هو مشوّة الخلقة بلسانین من نار، و یعذب مع المنافقین و الشیاطین. فعلی الإنسان ذي الشرف و الضمیر أن یطهّر نفسه من هذا العار الملطّخ للشرف، لکیلا یبتلي بأمثال هذه الحالات من الذل و الضعة.
الطریق الآخر: و هو الاسلوب العملي لعلاج النفس و هو أن یراقب الإنسان حرکاته سکناته بکل دقة و تحمیص لفترة من الوقت، و أن یعمد إلی العمل بما یخالف رغبات النفس و تمنیاتها، و أن یجاهد في جعل أعماله و أقواله في الظاهر و الباطن واحدة و أن یبتعد عن التظاهر و التدلیس قي حیاته العملیة، و أن یطلب من الله تعالی خلال ذلک، التوفیق و النجاح في التغلّب علی النفس الأمّارة و أهوائها، و أن یعینه في حالاته العلاجیة.
فإذا ثابر علی ذلک بعض الوقت، کان له أن یرجو لنفسه الصفاء و الانعتاق من النفاق ذي الوجهینیة، و أن یصل إلی حیث یتطهّر قلبه من هذه الرذیلة لیصبح موضع ألطاف الله و رحمة ولي نعمته الحقیقة. [4]
و بالطبع، هناک أدعیة و أذکار ذکرت في الروایات کعلاج للنفاق. فعن النبي محمد (ص): "الصلاة عليّ و علی أهل بیتي تذهب بالنفاق".[5] و عنه (ص): "ارفعوا أصواتکم بالصلاة عليّ فإنها تذهب بالنفاق". [6] و یروی عنه (ص) قوله: "أنه کان یقول لسورتي " قل یا أیها الکافرون" و "قل هو الله أحد" المقشقشتان". [7] و سِمّیا بذلک لأنهما یبرئان من الشرک و النفاق.[8]
نشیر في هذه المقالة أولاً إلی سمات النفاق، ثم نبیّن طریق تفادیه و إزالته. لقد ذکرت الروایات سمات کثیرة للنفاق التي منها کما جاء في الحدیث عن الإمام الصادق (ع): "... و علامة النفاق قلة المبالاة بالکذب و الخیانة و الوقاحة و الدعوی بلا معنی و استخانة العین و السفه و الغلط و قلة الحیاء و استصغار المعاصي و استیضاع (استصغار) أهل الدین و استخفاف المصائب في الدین و الکبر و المدح و مدح الحب و حب المدح و الحسد و إیثار الدنیا علی الآخرة و الشر علی الخیر و الحثّ علی النمیمة و حب اللهو و معرفة أهل الفسق و معونة أهل البغي و التخلّف عن الخیرات و تنقص أهلها و استحسان ما یفعله من سوء و استقباح ما یفعله غیره من حسن و ...".[2]
و قد جاء في روایة أخری الاشارة الى بعض سمات النفاق فعن أبي حمزة عن عليّ بن الحسین (ع) قال: "إن المنافق ینهى و لا ینتهي و یأمر بما لا یأتي، و إذا قام إلی الصلاة اعترض. قلت: یا إبن رسول الله و ما الاعتراض؟ قال: الالتفا، و إذا رکع ربض، یُمسي و همّه العشاء و هو مفطر، و یصبح و همّه النوم و لم یسهر، إن حدّثک کذبک، و إن ائتمنته خانک و إن غبت اغتابک و إن وعدک أخلفک".[3]
و اعلم أن لعلاج هذه الخطیئة الکبیرة طریقین:
أحدهما: هو التفکیر في المفاسد التي تنتج عنها. ذلک إن الإنسان في هذه الدنیا إذا عُرف بهذه الصفة بین الناس سقط من أنظارهم، و افتضح بین الخاصة و العامة، و فقد کرامته بین أصحابه، و یقصر عن اکتساب الکمالات و بلوغ المقاصد.
و کذلک الأمر في عالم الآخرة، عالم کشف الأسرار. إذ کل ما هو مستور في هذه الدنیا عن أنظار الناس لا یمکن ستره في عالم الآخرة. فهناک یِحشر و هو مشوّة الخلقة بلسانین من نار، و یعذب مع المنافقین و الشیاطین. فعلی الإنسان ذي الشرف و الضمیر أن یطهّر نفسه من هذا العار الملطّخ للشرف، لکیلا یبتلي بأمثال هذه الحالات من الذل و الضعة.
الطریق الآخر: و هو الاسلوب العملي لعلاج النفس و هو أن یراقب الإنسان حرکاته سکناته بکل دقة و تحمیص لفترة من الوقت، و أن یعمد إلی العمل بما یخالف رغبات النفس و تمنیاتها، و أن یجاهد في جعل أعماله و أقواله في الظاهر و الباطن واحدة و أن یبتعد عن التظاهر و التدلیس قي حیاته العملیة، و أن یطلب من الله تعالی خلال ذلک، التوفیق و النجاح في التغلّب علی النفس الأمّارة و أهوائها، و أن یعینه في حالاته العلاجیة.
فإذا ثابر علی ذلک بعض الوقت، کان له أن یرجو لنفسه الصفاء و الانعتاق من النفاق ذي الوجهینیة، و أن یصل إلی حیث یتطهّر قلبه من هذه الرذیلة لیصبح موضع ألطاف الله و رحمة ولي نعمته الحقیقة. [4]
و بالطبع، هناک أدعیة و أذکار ذکرت في الروایات کعلاج للنفاق. فعن النبي محمد (ص): "الصلاة عليّ و علی أهل بیتي تذهب بالنفاق".[5] و عنه (ص): "ارفعوا أصواتکم بالصلاة عليّ فإنها تذهب بالنفاق". [6] و یروی عنه (ص) قوله: "أنه کان یقول لسورتي " قل یا أیها الکافرون" و "قل هو الله أحد" المقشقشتان". [7] و سِمّیا بذلک لأنهما یبرئان من الشرک و النفاق.[8]
[1] الإمام الخمیني، الأربعون حدیثاً، ص 157، نشر مؤسسة تنظیم آثار الإمام الخمیني، قم، الطبعة العشرون، 1388 ش.
[2] منسوب بالإمام الصادق، مصباح الشریعة، ص 144-145، الأعلمي، بیروت، الطبعة الأولی، 1400 ق.
[3] الکلیني، محمد بن یعقوب، الکافي، المحقق و المصحح: الغفاري، علي أکبر، الآخوندي، محمد، ج 2، ص 396، دار الکتب الإسلامیة، طهران، الطبعة الرابعة، 1407 ق.
[4] الإمام الخمیني، الأربعون حدیث، ص 158-159.
[5] الکافي، ج 2، ص 492.
[6] نفس المصدر، ص 493.
[7] العروسي الحویزي، عبد علي بن جمعة، تفسیر نور الثقلین، ج 5، ص 699، نشر إسماعیلیان، قم، 1405 ق.
[8] إبن منظور، محمد بن مکرم، لسان العرب، ج 6، ص 337، دار الفکر للطباعة و النشر و التوزیع، دار صادر، بیروت، الطبعة الثالثة، 1414 ق.