ان الفساد هو نقیض الصلاح و یطلق على کلّ عمل تخریبی، و على ذلک فکلّ عمل فیه نقص، و کلّ افراط و تفریط فی المسائل الفردیة و الاجتماعیة هو مصداق للفساد! واذا عرفنا ان رسالة القرآن الکریم هی خلاص الناس من الفساد بکل انواعه، من هنا نرى ان القرآن الکریم قد تعرض لهذه المسألة فی الکثیر من الآیات بصورة مباشرة وغیر مباشرة، و بما ان المجال لایسع للحدیث عن الجمیع، من هنا نکتفی ببیان الآیات التی صرحت بکلمة الفساد" فسد" ونصنفها ضمن مجموعة من العناوین نشیر فی الجواب الاجمالی الى تلک العناوین فقط ونترک ذکر الآیات الى الجواب التفصیلی.
یمکن تصنیف العناوین التی تحدث عنها الآیات بما یلی:
1 -عامل ظهور الفساد فی الارض. 2- تعدد الالهة واتباع اهواء الکافرین یؤدی الى فساد السماوات والارض،3- ما یدفع الفساد،4- طلب الانبیاء النصرعلى المفسدین،5- نسبة الفساد للانبیاء للتعتیم ولتشویه دعوتهم،6- بیان حکم المفسدین،7- ثواب من یتجنب الفساد،8- کره الله للمفسدین،9- المقارنة بین الصالحین والمفسدین،10- تنکر المفسدین لهذه الصفة فیهم وادعاء الاصلاح،11- التحذیر من اتباع طریق المفسدین،12- الاخبار عن فساد بنی اسرائیل فی الارض مرتین،13- اصناف المفسدین کفرعون وقارون والیهود و الساحر وقاطع الرحم و غیرهم،14- عاقبة المفسدین.
قبل ان نشرع ببیان الآیات التی تحدثت عن الفساد والافساد فی القرآن الکریم، نرى من الضروری ان نسلط الضوء على معنى الفساد فی اللغة، لنرى هل ان القرآن الکریم اعتمد نفس المعنى او انه جاء بمعنى جدید فی هذا المجال:
قال فی مجمع البحرین: "الفساد"، نقیض الصلاح.[1] و کذلک قال فی لسان العرب، ثم اضاف: و المَفْسَدَةُ، خلاف المصْلَحة.
و الاستفسادُ، خلاف الاستصلاح.[2] یقول الراغب فی مفرداته: «الفساد خروج الشیء عن الاعتدال قلیلا کان او کثیرا، و یضادّه الصلاح، و یستعمل ذلک فی النفس و البدن و الأشیاء الخارجة عن الاستقامة»،[3] و یطلق على کلّ عمل تخریبی، و على ذلک فکلّ عمل فیه نقص، و کلّ افراط و تفریط فی المسائل الفردیة و الاجتماعیة هو مصداق للفساد! و فی کثیر من موارد القرآن الکریم ذکر الإفساد فی مقابل الإصلاح" الَّذِینَ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ وَ لا یُصْلِحُونَ" [4]، و قوله تعالى:" وَ اللَّهُ یَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ" [5] و قوله تعالى:" وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ".[6]
کما ذکر الایمان و العمل الصالح فی مقابل الفساد، و حیث یقول جلّ و علا "أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ کَالْمُفْسِدِینَ فِی الْأَرْضِ".[7] و[8]
واذا عرفنا ان رسالة القرآن الکریم هی اخراج الناس من کل ما یفسد حالهم سواء فی امور دینهم اودنیاهم و عرفنا ان الرسول الاکرم (ص) انما بعث للدعوة الى الحق ومکافحة الفساد واشاعة الصلاح والاخلاق السامیة "انما بعثت لاتتم مکارم الاخلاق"،[9] وانه جاء بالقرآن الکریم :" یَهْدی بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَ یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَ یَهْدیهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقیمٍ".[10]
من هنا نعرف انه لایمکن تحدید الآیات التی تتحدث عن الفساد والافساد، لانها کثیرة جدا تأخذ قسما کبیراً من القرآن، فعلى سبیل المثال نرى ان بعض المصطلحات التی تأتی بمعنى الفساد الا انها بلفظ آخر مثل: کلمة"خبالا" ای زیادة فی الفساد، وکلمة " لاتعثوا" بمعنى شدة الفساد[11] وکلمات اخرى مثل" الدخل" فی قوله تعالى "دخلا بینکم" والفحشاء والثبور والبوار، فانها جمیعا تعطی معنى الفساد.
اذاً استعراض جمیع الآیات التی تتحدث بصورة مباشرة وغیر مباشرة عن الفساد و مرادفاته یحتاج الى مصنف خاص، و من هنا نکتفی بذکر الآیات التی جاءت فیها مادة" فسد" فقط فنقول:
تعرض القران الکریم الى مسألة الفساد فی اکثر من آیة من آیات الذکر الحکیم، یمکن تصنیفها الى عدة اصناف هی:
1- عامل ظهور الفساد فی الارض
یمکن الاشارة الى بعض العوامل التی تؤدی الى ظهور الفساد فی الارض منها:
الف: بسبب مخالفة الناس لاوامر الله وانحرافهم عن جادة الصواب قال تعالى: "ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النَّاسِ ...".[12]
ب: عامل السلطة والهیمنة والتولی على الناس قال تعالى: " وَ إِذا تَوَلَّى سَعى فِی الْأَرْضِ لِیُفْسِدَ فیها وَ یُهْلِکَ الْحَرْثَ وَ النَّسْلَ وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ الْفَساد".[13] وقوله تعالى: "فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَکُم".[14] وقوله تعالى: "قالَتْ إِنَّ الْمُلُوکَ إِذا دَخَلُوا قَرْیَةً أَفْسَدُوها وَ جَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَ کَذلِکَ یَفْعَلُون".[15] وقوله تعالى: "وفرعون ذی الاوتاد* الذین طغوا فی البلاد* فاکثروا فیها الفساد".[16]
2- تعدد الالهة واتباع اهواء الکافرین یؤدی الى فساد السماوات والارض
قال تعالى: "وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فیهِنَّ بَلْ أَتَیْناهُمْ بِذِکْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِکْرِهِمْ مُعْرِضُونَ".[17] وقوله تعالى: "لَوْ کانَ فیهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا".[18]
3- طلب الانبیاء النصرعلى المفسدین
قال تعالى: "قالَ رَبِّ انْصُرْنی عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدین".[19]
4- نسبة الفساد للانبیاء للتعتیم ولتشویه دعوتهم
قال تعالى: " قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَ تَذَرُ مُوسى وَ قَوْمَهُ لِیُفْسِدُوا فِی الْأَرْض...".[20] وقوله تعالى: "وَ قالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونی أَقْتُلْ مُوسى وَ لْیَدْعُ رَبَّهُ إِنِّی أَخافُ أَنْ یُبَدِّلَ دینَکُمْ أَوْ أَنْ یُظْهِرَ فِی الْأَرْضِ الْفَساد".[21]
5- بیان حکم المفسدین
قال تعالى: "الَّذینَ کَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبیلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما کانُوا یُفْسِدُون".[22] وقوله تعالى: "إِنَّما جَزاءُ الَّذینَ یُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ یَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَساداً أَنْ یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدیهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ یُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیا وَ لَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظیم").[23] و قوله تعالى: "الَّذینَ کَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبیلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما کانُوا یُفْسِدُون".[24]
6- ثواب من یتجنب الفساد
قال تعالى: "تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذینَ لا یُریدُونَ عُلُوًّا فِی الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقین".[25]
7- کره الله للمفسدین
قال تعالى: "وَ یَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَساداً وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدین".[26] و قوله تعالى: "وَ لا تَبْغِ الْفَسادَ فِی الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدین".[27]
8- المقارنة بین الصالحین والمفسدین
قال تعالى: "أَمْ نَجْعَلُ الَّذینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ کَالْمُفْسِدینَ فِی الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقینَ کَالْفُجَّار".[28]
9- تنکر المفسدین لهذه الصفة فیهم و ادعاء الاصلاح
قال تعالى: "وَ إِذا قیلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُون".[29]
10- التحذیر من اتباع طریق المفسدین
قال تعالى: "وَ أَحْسِنْ کَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَیْکَ وَ لا تَبْغِ الْفَسادَ فِی الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدین".[30] وقوله تعالى: "وَ قالَ مُوسى لِأَخیهِ هارُونَ اخْلُفْنی فی قَوْمی وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبیلَ الْمُفْسِدینَ".[31]
11- الاخبار عن فساد بنی اسرائیل فی الارض مرتین
قال تعالى: "وَ قَضَیْنا إِلى بَنی إِسْرائیلَ فِی الْکِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِی الْأَرْضِ مَرَّتَیْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا کَبیرا".[32]
12- ما یدفع الفساد
قال تعالى: "وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَ لکِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمین".[33]
13- اصناف و مصادیق المفسدین
لقد اشار القرآن الکریم الى اصناف المفسدین، و هم:
* فرعون
قال تعالى: "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِی الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِیَعاً یَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ یُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ یَسْتَحْیی نِساءَهُمْ إِنَّهُ کانَ مِنَ الْمُفْسِدین".[34]
*قارون
قال تعالى : "إِنَّ قارُونَ کانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَیْهِم...*وَ ابْتَغِ فیما آتاکَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَ لا تَنْسَ نَصیبَکَ مِنَ الدُّنْیا وَ أَحْسِنْ کَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَیْکَ وَ لا تَبْغِ الْفَسادَ فِی الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدین".[35]
* الیهود
قال تعالى: "وَ قالَتِ الْیَهُودُ یَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ... کُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَ یَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَساداً وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدین".[36]
*قوم هود
قال تعالى : "أَ لَمْ تَرَ کَیْفَ فَعَلَ رَبُّکَ بِعادٍ *إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ *الَّتی لَمْ یُخْلَقْ مِثْلُها فِی الْبِلادِ *وَ ثَمُودَ الَّذینَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ *وَ فِرْعَوْنَ ذِی الْأَوْتادِ *الَّذینَ طَغَوْا فِی الْبِلادِ *فَأَکْثَرُوا فیهَا الْفَسادَ *فَصَبَّ عَلَیْهِمْ رَبُّکَ سَوْطَ عَذابٍ ".[37]
*قوم صالح
قال تعالى: "وَ اذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَ بَوَّأَکُمْ فِی الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَ تَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُیُوتاً فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَ لا تَعْثَوْا فِی الْأَرْضِ مُفْسِدین".[38]
* قوم شعیب
قال تعالى : "وَ یا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِکْیالَ وَ الْمیزانَ بِالْقِسْطِ وَ لا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیاءَهُمْ وَ لا تَعْثَوْا فِی الْأَرْضِ مُفْسِدین".[39]
* قوم لوط
قال تعالى : "وَ لُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَکُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمینَ *أَ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَ تَقْطَعُونَ السَّبیلَ وَ تَأْتُونَ فی نادیکُمُ الْمُنْکَرَ فَما کانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقینَ *قالَ رَبِّ انْصُرْنی عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدین".[40]
* الخارج على امام عادل
قال تعالى: "إِنَّما جَزاءُ الَّذینَ یُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ یَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَساداً أَنْ یُقَتَّلُوا...".[41]
*الملوک
قال تعالى: "قالت ان الملوک اذا دخلوا قریة افسدوها..".[42]
*المنافق
وَ إِذا قیلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُون.[43]
* المسرف
قال تعالى: "وَ لا تُطیعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفینَ *الَّذینَ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ وَ لا یُصْلِحُونَ".[44]
* قاطع الرحم
قال تعالى: "فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَکُم".[45] وقوله تعالى: "الَّذینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ میثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ أُولئِکَ هُمُ الْخاسِرُون".[46]
*الساحر
قال تعالى: "فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَیُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا یُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدین".[47]
هذا بالاضافة الى مجموعة اخرى من الآیات اشارت الى مواضیع اخرى لم نذکرها روما للاختصار.[48]
والجدیر بالذکر ان درجات الفساد والافساد تتفاوت من مرتبة الی اخری فلیس افساد المسرف کافساد فرعون مثلاً.
14- عاقبة المفسدین
قال تعالى: "ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآیاتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِ فَظَلَمُوا بِها فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدین".[49] و قوله تعالى: "وَ الَّذینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ میثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ أُولئِکَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ".[50]
[1] مجمع البحرین، ج 7، ص 231.
[2] لسان العرب، ج 3 ، ص 335.
[3] المفردات، مادة فسد.
[4] الشعراء، 152.
[5] البقرة، 220.
[6] الأعراف، 142.
[7] ص، 28.
[8] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج 7، ص 400.
[9] مستدرک الوسائل، ج 11 ، ص 187.
[10] المائدة، 16.و انظر: البقرة، 257.
[11] الامثل، ج 1، ص242.
[12] الروم، 41.
[13] البقرة، 205.
[14] محمد، 22.
[15] النمل، 34.
[16] الفجر، 10-12.
[17] المؤمنون، 71.
[18] الانبیاء، 22.
[19] العنکبوت، 30.
[20] الاعراف، 127.
[21] غافر، 26.
[22] النحل، 88.
[23] المائدة، 33.
[24] النحل، 88.
[25] القصص، 83.
[26] المائدة، 64.
[27] القصص، 77.
[28] ص، 28.
[29] البقرة، 11.
[30] القصص، 77.
[31] الاعراف، 142.
[32] الاسراء، 4.
[33] البقرة، 251.
[34] القصص، 4 .
[35] القصص، 76،77 .
[36] المائدة، 64. و انظر: الاسراء، 4.
[37] الفجر،6 -13.و انظر: الاعراف، 25 و 27؛ الشعراء، 133،140.
[38] الاعراف، 74.
[39] هود، 85.
[40] العنکبوت، 28،30.
[41] المائدة، 33.
[42] النمل، 34.
43] انظر: البقرة، 11.
[44] الشعراء، 151-152.
[45] محمد، 22.
[46] البقرة، 27؛ الرعد، 25.
[47] یونس، 80-81.
[48] انظر: المعجم المفهرس لالفاظ القران الکریم، مادة" فسد".
[49] الاعراف، 103؛ انظر: الاعراف، 86 ؛ النمل، 14.
[50] الرعد، 25.