Please Wait
الزيارة
7667
محدثة عن: 2010/09/20
کد سایت fa5711 کد بایگانی 9937
گروه الفقه,الحقوق والاحکام
خلاصة السؤال
هل أن عرق الجنب من الحرام طاهر؟
السؤال
ما هو رأی سماحة آیة الله مکارم شیرازی فی عرق الجنب من الحرام؟ 1ـ هل هو طاهر؟ ألا یجب تطهیر الأشیاء التی اتصلت بعرق ید المجنب أو رجله من قبیل المشط و محفظة الجوّال و الحذاء و ما شابه ذلک؟ 2ـ هل التأثیر السلبی للجنابة الحاصلة من مشاهدة الأحلام المثیرة کأثر الاستمناء من الناحیة الشرعیة و الروحیة؟
الجواب الإجمالي

إن عرق الجنب من الحرام فی رأی سماحة آیة الله مکارم الشیرازی طاهر، لکن یجب أن یبدّل لباسه للصلاة و الأحوط استحباباً أن یغسل جسمه بعد إکمال الغسل أیضاً. ثم إن أثر الجنابة الحاصلة من الاستمناء یختلف عن الجنابة الحاصلة من الاحتلام، إذ أن الاستمناء معصیة و حرام أما الجنابة فی الاحتلام فلیست کذلک، و یختلف أثر العمل الحرام عن غیره من الناحیة الشرعیة و النفسیة.

الجواب التفصيلي

یحتوی هذا السؤال على عدة أقسام:

1ـ ما هو رأی آیة الله مکارم الشیرازی فی عرق الجنب من الحرام؟

2ـ إن مسّ شیئا و انتقلت رطوبته إلیه فهل یجب أن یغسل ذلک الشیء؟

3ـ ما الفرق بین الجنابة الحاصلة من الأحلام المثیرة و الجنابة الحاصلة من الاستمناء؟

و هذه أجوبة الأسئلة بحسب ترتیبها:

الأول: إن فتوى آیة الله مکارم شیرازی فی رسالته حول عرق الجنب من الحرام ما یلی: "عرق الجنب من الحرام لیس نجساً سواء أجنب بسبب الزنا أو اللواط، أو بالاستمناء و لکن لا تجوز الصلاة ما دام ذلک العرق على بدنه أو لباسه على الأحوط وجوباً. الأحوط استحباباً الاجتناب عن عرق الجنب من الحرام، و رعایة لهذا الاحتیاط الأفضل أن یغتسل المجنب من حرام بالماء غیر الحارّ، حتّى لا یعرق عند الغسل، و هذا فی صورة الاغتسال بالماء القلیل، و لا إشکال إذا اغتسل بالماء الکرّ و ما شابهه و لکن علیه أن یطهّر بدنه بالماء مرّة واحدة بعد الانتهاء من الغسل على الأحوط استحباباً.[1]

ثانیا: إن الأشیاء المترطّبة بعرق الجنب لیست نجسة و لا حاجة لتطهیرها لکنه لا یجوز له أن یصلی بهذا اللباس.[2]

ثالثا: من الطبیعی للبنات و الأولاد الذین یملکون جسماً سالماً أن یحتلموا و یجنبوا فی منامهم و هذا أمر طبیعی و قد یحدث هذا الأمر للرجال المتزوجین أو النساء المتزوجات أیضا. و تارة یکون هذا الأمر مقترناً بمشاهدة بعض المثیرات الجنسیة و تارة أخرى لا یکون کذلک.

و کلا الحالتین فی الإسلام غیر محرّمة، لأن الله سبحانه لم یکلف الإنسان النائم و لم یعاقبه على ما یفعله فی منامه لأن النائم فاقد للإرادة و الاختیار.[3] لکن على أی حال یجب علیه الغسل بعد أن أجنب.[4]

أما الاستمناء فهو حرام و من الذنوب التی تؤدی إلى عذاب ألیم،[5] و یعتقد الأطباء و المتخصصون من علماء النفس أنه یؤدی إلى عوارض جسمیة و روحیة عدیدة و هنا نشیر إلى بعض عوارضه فی قسمین:

1ـ العوارض الجسمیة: باعتبار أن هذا العمل غیر الطبیعی له ارتباط وثیق بالحواس الخمسة، یؤثر فی الدرجة الأولى على العین و الأذن؛ یعنی یضعف العین و یعطّل سامعة الإنسان بمستوى ملحوظ. و لو استمر الإنسان على هذا العمل سوف یؤدی إلى دوار و إیجاد صوت و دویّ مؤلم فی الأذن. کما أن ضعف القوى الجسدیة و فقر الدم و الشحوب و الضعف و الضجر و قلة الشهیة و کثیرا من الأمراض الخطرة الأخرى هی من عوارض الاستمناء.

2ـ العوارض الروحیة و النفسیة: الاضطراب و القلق من العوارض التی لا تنفک عن المبتلی بالاستمناء و تؤلمه دائما و یعانی هؤلاء من الوساوس و الأفکار المشوّشة. کما أن الکآبة و الخمول و الانزواء وسوء الخلق و العصبیة و عدم الرغبة فی المطالعة و انعدام موهبة الابتکار و استحالة الاستعدادات و ضعف الإرادة و الشعور الدائم بالذنب وإلى غیرها من المضرات الأخرى هی من عوارض هذا الفعل.

 للحصول على المزید من الشرح راجعوا جواب 1753 (الموقع: 1744) و الکتب المرتبطة بهذا الموضوع.[6] 



[1]. مکارم شیرازی، رسالة توضیح المسائل، ص28، مسألة 131، 132.

[2] . مکارم شیرازی، توضیح المسائل مراجع، ج 1، ص91.

[3] . الشیخ الصدوق، الخصال، ترجمة الفهری، ج 2، ص 417، جماعة المدرسین، قم، 1362ش.

[4]. دانشجو، جوانان چرا، ص 132، پیام اسلام، قم، 1368ش.

[5] . الشیخ الصدوق،الخصال، ج1، ص120، انتشارات علمیة إسلامیة، الطبعة الأولى، طهران.

[6] . دانشجو، جوانان چرا، ص 69، پیام اسلام، قم، 1368ش.