لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
الاستمناء حرام، و لیس لأی شخص أن یقوم بهذا العمل تحت أی ذریعة، و الذین لا یقدرون على الزواج الشرعی علیهم اجتناب هذا العمل و الاستعانة بمختلف الوسائل على ذلک کالریاضة، و الصوم، و إطالة شعر البدن، و اجتناب تناول الأغذیة المنشطة، ترک التفکیر بالمسائل الجنسیة و الابتعاد عن الوحدة و الانفراد و من خلال هذه الإجراءات تضعف القوة الجنسیة، و تقضی على المقدمات التی تدفع إلى الاستمناء.[1]
و على مثل هذا الشخص أن یتخذ إجراءات و تصمیماً جدیاً للتخلص من هذا المرض، و أن یطلب الاستعانة بالله من أجل ترک هذا العمل الشیطانی المضر.
و الأمر المعلوم المشخص و ما نعلمه أن هذا العمل ذنب کبیر، و قد ورد ذمه فی القرآن الکریم.[2] و إذا قام الشخص بهذا العمل فإنه یستحق العقاب فی الآخرة، و لکن ما هی العقوبة التی تنتظره فذلک ما یکون علمه عند الله.
و لا یوجد دعاء خاص لهذه القضیة، و لکن کل دعاء یطلب من الله الخلاص من هذا الذنب و اجتناب هذا الضرر أمر حسن.
و قد قال الله سبحانه أنه یغفر لعباده المذنبین الذین یظهرون التوبة و الندم على ما فعلوا[3]، و لم یکن لهم قصد العودة إلى ممارسة الذنب. و لکن الشخص الذی لا یتوب عن ذنبه و لا یظهر الندم علیه فلا أمل له بالعفو و المغفرة، و من الطبیعی أنه من الممکن أن یتوب المذنب و یندم على فعله و لکنه قد یقع ثانیة فی حبائل الشیطان فیرتکب الذنب مرة أخرى، و فی مثل هذه الحالة علیه أن یعاود التوبة و الندم، و على کل حال لا ینبغی الغفلة عن لطف الله و رحمته فی أی وقت و لیعلم الإنسان أنه لو قدر له أن یکسر حاجز التوبة مائة مرة فلیس بمطرود و لا مردود عن باب الله و رحمته و أن هذا الباب لیس بباب یأس أو انقطاع أمل.
أجوبة مکاتب المراجع:
مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):
حرام، و إن کون الزواج أمراً صعباً لا یجوّز حلیة الاستمناء.
من الممکن أن یکون ترک العمل فی أوائله أمر مشکل، و لکن لابد من الأخذ بنظر الاعتبار ما یترتب علیه من عواقب وخیمة فی الدنیا و الآخرة، و اعلم أنه مثل هذا العمل یترک أضراراً جسیمة کبیرة، إضافة إلى یترتب علیه من الهلاک و الخسران فی الدنیا و الآخرة، و لذا یجب العزم و التوکل على الله و الاستعانة به من أجل اجتناب هذا الذنب الکبیر، کما ینبغی الابتعاد عن رؤیة و سماع المشاهد المثیرة و المهیجة التی تساعد على الفساد، و کذلک اجتناب أصحاب السوء، و من الممکن أن یستعین الإنسان ببعض الأعمال و النشاطات على ترک هذا العمل من أمثال: المداومة على قراءة القرآن و المشارکة فی مجالس الوعظ و الخطابة، التوسل بأهل بیت العصمة و الطهارة (ع) السعی و الجد فی طلب العلم و المعرفة، ممارسة الریاضة باستمرار، الانشغال بالأعمال المفیدة کالرسم و الخط و الصناعة و ... إضافة إلى عدم الغفلة عن الموت و یوم القیامة، کل ذلک من شأنه أن یساعد الإنسان و یعینه على ترک هذا الذنب.
و حیث أنکم لم تتزوجوا بعد، فعلیک السعی إلى الزواج البسیط الخالی من التکالیف العالیة و المبنی على أسس صحیحة من أجل الاحتفاظ بسلامة الجسم و الروح بعیداً عن آثار هذا العمل المضرة.
مکتب آیة الله العظمى فاضل اللنکرانی (ره):
حرام ویلزم غسل الجنابة والتوبة. و علیه ان یتوب توبة نصوحا لیغفر الله له.
مکتب آیة الله العظمى بهجت ( دام ظله):
الاستمناء مطلقا حرام و یجب علیه التوبة منه.
مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی ( دام ظله)
الاستمناء حرام، و من الذنوب الکبیرة، و تصاحبه أعراض غیر مرغوب فیها. کما ینبغی تجنب العوامل المحرکة کالأفلام و الکتب و المجلات الفاسدة و المجالس الملوثة و أصحاب السوء، و حتى المناظر المهیجة، و لابد من ملء أوقات الفراغ بالأعمال النافعة کالمطالعة و أمثالها و غیر ذلک من الأعمال، و توکل على الله و استعن بممارسة الریاضة فی کل یوم، و نسأل الله لک أن تتغلب على هوى النفس و وسوسة الشیطان و دعاؤنا لک بالتوفیق، مع إمکانیة الإطلاع الأکثر بالرجوع إلى کتاب مشکلات الشباب الجنسیة.
[1] انظر: موضوع، الاستمناء و طریق النجاة منه، رقم السؤال 1399 (الموقع: ۱۸۶۴).
[2] انظر: سورة المؤمنون، 7.
[3] الأنعام، 54؛ البقرة، 160؛ المائدة، 39.