يمثل الزواج قبل كونه رابطة بين زوجين رابطة بين عائلتين و آصرة بين اسرتين ، لذلك نوصي الشباب بالتدقيق و أخذ الحيطة في اختيار الزوج، و كذلك نوصيهم بمراعاة المعايير و الملاكات العائلية مهما أمكن و ما لم يضر بالمعايير الأصلية للزواج. أما مسألتك فنوصيك بعدة وصايا نرجو أن تكون مفيدة.
1ـ حاولي اعتماد المداراة و المسايرة و اجعليها ضمن الاولويات من أعمالك لتكون منطلقا لحلّ خلافك مع عائلة زوجك مع استبعاد فكرة الطلاق بتاتاً، لأن الطلاق يوجب غضب الله سبحانه و ان كان حلالاً،[1] لذلك فهو يعتبر آخر الحلول.
2ـ لا تتكلّمي شيئاً عن علاقتك مع زوجك، و إجعلي هذه العلاقة سبباً لحلّ مشاكلك. حاولي أن تجعليه معك و بجانبك دائماً بتبيين الأمور و توضيحها له. و من الطبيعي لا تكون هذه المعيّة ميسّرة إلا إذا كان كلامك منطلقا من الحق و بعيدا عن التطرف و التعصب مع اعتماد اطيب الكلام و افضل الكلمات المؤدية الى جذب ود الزوج و حتى العائلة.
3ـ قد تحصل المشاكل من الطرفين في كثير من المجالات، فحاولي إذن أن ترفعي كل إشكال في طريقة معاملتك مع عائلة زوجك بعد تعيينه، و أعلمي أن لإعطاء القليل من الحق للطرف المقابل الاثر الكبير جدّاً في الهدوء و الإستقرار الروحي للإنسان و في معايشته مع الآخرين.
4ـ من أهم الطرق و أفضلها لحلّ الخلافات العائلية هو الإستعانة بكبار السّن من الطرفين و من تجاربهم فيما اذا فشلت المعالجات الخاصة التي تقع في دائرة الاسرة فقط. فتشاوري مع عائلتك. و أطرحي المسائل معهم بالشكل الذي لا يشعرون معها بالندم على الكلام معك.
5ـ لم تكتبي شيئاً عن الظروف ما قبل العقد، فاطلاعنا عليها يجعل الحوار و الكلام فيما بيننا أفضل.
6ـ أخيراً لا تنسي الإستعانة بالله سبحانه في حل مشاكلك.
المواضيع المتعلقة:
واجب الرجل في مجال الخلاف بين الأم و الزوجة، السؤال 2769 (الموقع: 9365).
طرق تدخل الأبناء في خلافات الأب و الأم، السؤال 8814 (الموقع: ar8797).