Please Wait
الزيارة
6255
محدثة عن: 2011/02/24
کد سایت fa7455 کد بایگانی 12512
گروه تاريخ کلام
خلاصة السؤال
ماذا سیحدث فی سنة 2012؟ و هل فی الاسلام إشارة الی هذه القضیة؟
السؤال
ماذا سیحدث فی سنة 2012؟ و هل فی الاسلام إشارة الی هذه القضیة؟
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.
الجواب التفصيلي

حینما نبحث فی دنیا المجاز نجد احیاناً بعض الشائعات التی تتجاوز بسرعة حدود المنطقة و تنتشر علی مستوی العالم کله و ذلک بسبب تطور تکنولوجیا المعلومات. و التنبؤ بتحولات مذهلة فی سنة 2012م، هو أیضاً من هذه الشائعات التی تتداولها الالسن حالیاً : (بتاریخ 21 دیسمبر سنة 2012 سوف تحصل فی الارض التی هی البیت المشترک لکل الناس حادثة عظیمة جداً. و لیس الکلام هذه المرة عن الکوکب x   أو الغلیان الشمسی القاتل بل ستقع هذه الحادثة فی داخل نواة الارض و ستؤدی الی تغییر کارثی فی المیدان المغناطیسی بسرعة ،أی سیکون قطب الشمال المغناطیسی فی محل القطب الجنوبی و بالعکس.

فماذا یعنی هذا التنبؤ بالنسبة لنا؟ إنه یعنی انکم لو کنتم تصدقون بالتنبؤات حول المصیر المشؤوم ،سوف تلاحظون انه بتبدل الاقطاب المغناطیسیة، فان الارض تفقد قدرتها الدفاعیة أمام الاشعاعات الشمسیة و سوف تکون عرضة لکمیات کبیرة من الاشعاعات الشمسیة و سوف تسقط المنظومة الکبیرة للاقمار الصناعیة العسکریة و المعلوماتیة عن مدارها و تؤدی الی حدوث الفوضی فی الارض،و ستقع الاضطرابات الاجتماعیة و الحروب و المجاعات و الانهیار الاقتصادی و ستسقط جمیع الطائرات لعدم وجود نظام GPS أو البوصلة العالمیة ..و...

و قد أثیر ما یشابه هذه التبؤات لسنة 2000 م أیضاً ،و لکن لم یقع فعلاً حدث متمیز فی تلک السنة.

و من وجهة نظر الدین الاسلامی فانه ستقع قبل یوم القیامة حوادث عجیبة، فالقمر سوف یخفت ضوءه و سوف ینسحب الی داخل الشمس[1]، و سوف تتفرق الجبال عن بعضها و تتحول الی أرض مستویة [2] و سوف یتساءل الانسان مع نفسه: ماذا حصل [3]؟ و...

و لکن هناک أدلة مختلفة تدل علی أن التنبؤات ذات الصلة بسنة 2012م التی یری البعض انها مأخوذة من اعتقادات (مایاها) الخرافیة، لا علاقة لها بهذه الحوادث و ذلک لان:

1.ان الله تعالی قد ذکر بشکل صریح ان الوقت الدقیق لیوم القیامة لا یعلمه أحد سوی الله، و ان هذه الحوادث الکبیرة سوف تقع فجأة و لن تکون متوقعة[4].

2.ان بعض هذه الشائعات تتحدث عن دمار کامل للارض فی هذه السنة و لکننا نحن الشیعة نعتقد أنه قبل یوم القیامة سوف یتحقق النظام العادل فی کل أنحاء العالم بقیادة الامام المهدی الموعود (عج ) فهاذان أمران لا ینسجمان مع بعضهما.

3.حتی لو قلنا ان هذه التنبؤات لا تتحدث عن دمار کامل للارض ، بل اعتبرنا الحوادث المتوقعة فی سنة 2012م هی من علائم الظهور، فان ذلک أیضاً لا یمکن مع وجود أحادیث تدل علی عدم صحة تعیین زمان دقیق للظهور[5].

و فی الختام، حیث ان عقیدة المسلمین و ما صرح به القرآن الکریم هو ان علم الغیب منحصر بالله تعالی و ان هذا العلم یعطیه الله لمن یرتضیه و بشروط خاصة [6]، هذا من ناحیة، و من ناحیة اخری، فان مستند هذه التنبؤات مجهول بالنسبة لنا، فلذلک لا یمکننا الاعتماد علیها.



[1] القیامة:8 -9(خسف القمر و جمع الشمس و القمر).

[2] المزمل:14 (یوم ترجف الارض و الجبال و کانت الجبال کثیباً مهیلاً).

[3] الزلزلة :3 (و قال الانسان ما لها )

[4] الاعراف:187(یسئلونک عن الساعة أیان مرساها قل انما علمها عند ربی لا یجلیها لوقتها الا هو ثقلت فی السماوات و الارض لا تأتیکم الا بغتة)

[5] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج1، ص 395، باب کراهیة التوقیت، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 ش

[6] الجن:26-28 (عالم الغیب فلا یظهر علی غیبه أحداً الا من ارتضی من رسول فانه یسلک من بین یدیه و من خلفه رصداً لیعلم ان قد أبلغوا رسالات ربهم و أحاط بما لدیهم و احصی کل شیء عدداً).