تؤكد الآيات و الروايات على كون العامل الاساسي لدخول الانسان الجنة او النار هو طبيعة عمله و سلوكه الصادر منه؛ كقوله تعالى: "وَ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُون".
و انطلاقاً من هذه الآيات و الروايات تجد المتكلمين الشيعة يعتبرون العمل هو العنصر الاساسي في دخول الانسان الجنة أو النار بلا دخل للكواكب و النجوم في مصيره، و حتى على فرض وجود رواية صحيحة السند تؤكد دور الفلك في السعاد و الشقاء لا يمكن حملها على ظاهرها و الاعتقاد بمضمونها.
تؤكد الآيات و الروايات على كون العامل الاساسي لدخول الانسان الجنة او النار هو طبيعة عمله و سلوكه الصادر منه؛ كقوله تعالى: "وَ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُون".[1] و ان الانسان -بصرح القرآن الكريم إنما يحكم على نفسه عندما يرى صحيفة أعماله " اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسيبا".[2] مع ذلك تتحدث الآية الكريمة عن تنصل اصحاب النار عما اقترفته ايديهم من ذنوب و خطايا و القاء ذلك على الشقاء و المصير المحتوم لهم " قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَ كُنَّا قَوْماً ضالِّين".[3] و في رد هذه المحاولة من التنصل عن المسؤولياته و القاء اللوم على كاهل الدهر و... يقول الامام الصادق (ع) في ذيل قوله تعالى: " قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا" قال: بأعمالهم شقوا.[4] و عنه (ع) أيضاً: " قد سمَّى اللَّهُ الْمؤْمنِين بالْعمل الصَّالح مؤْمِنِين".[5]
انطلاقاً من هذه الآيات و الروايات تجد المتكلمين الشيعة يعتبرون العمل هو العنصر الاساسي في دخول الانسان الجنة أو النار بلا دخل للكواكب و النجوم في هذه العملية، و حتى على فرض وجود رواية صحيحة السند تؤكد دور الفلك في السعاد و الشقاء لا يمكن حملها على ظاهرها و الاعتقاد بمضمونها.
و الجدير بالذكر اننا لم نعثر بعد البحث في كتاب الكافي ما جاء في متن السؤال.
[1] الاعراف، 43؛ الزخرف، 72.
[2] الاسراء، 14.
[3] المؤمنون، 106.
[4] الشیخ الصدوق، التوحید، ص 356، نشر جماعۀ مدرسي الحوزة، قم، 1357 هـ ش.
[5] الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج 15، ص 317، ح 20625، مؤسسة آل البیت، قم، 1409 هـ ق.