Please Wait
الزيارة
5109
محدثة عن: 2011/06/02
کد سایت fa8948 کد بایگانی 14374
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
هناک قضیة اثارت حیرتی و هی اننا نقرأ عن أمیر المؤمنین (ع) أنه أمر کل شخص بالشهادة لامام زمانه؛ و هذا أمر صحیح جداً و لکن لماذا لا نعلن بالشهادة لامام زماننا فی الاذان و الاقامة بان نقول: "أشهد بان المهدی حجة الله"؟
السؤال
هناک قضیة اثارت حیرتی و هی اننا نقرأ عن أمیر المؤمنین (ع) أنه أمر کل شخص بالشهادة لامام زمانه؛ و هذا أمر صحیح جداً و لکن لماذا لا نعلن بالشهادة لامام زماننا فی الاذان و الاقامة بان نقول: "أشهد بان المهدی حجة الله"؟
الجواب الإجمالي

الاجابة عن السؤال المطروح تتوقف على الامور التالیة:

1. ان الأذان و الاقامة أمور؛ بمعنى ان تشریعها وبیان کیفیتها بید الله وسوله فقط ولا یحق لای شخص ان یضیف او ینقص شیئا منها.

2. مجرد وجود الروایة فی مصدر من المصادر الحدیثیة او فی عدة کتب لایعد مبررا للافتاء استنادا الیها.

3. لاریب ان علماءنا شاهدوا مثل تلک الروایات و لکن لم نجد من الفقهاء استند الیها فی الافتاء. و قد افتى جمیع مراجع التقلید بان فصول الأذان ثمانیة عشر فصلا لم تکن الشهادة المذکورة من بینها.

4. لا توجد فی هذا الحدیث دلالة على أو اشارة الى وجوب الشهادة لامام الزمان فی الاذان و الاقامة، بل المراد حث المؤمنین على الثبات على الاعتقاد بامامته و الایمان بولایته (ع).

الجواب التفصيلي

لابد فی بدایة الأمر من الاشارة الى بعض الامور المهمة لیتضح من خلالها الجواب الصحیح.

1. ان الأذان و الاقامة من الامور العبادیة، و من الواضح ان الاعمال العبادیة توقیفیة؛ بمعنى انه لا یحق لای شخص أن یضیف أو ینقص شیئا عن الصورة التی رسمها لنا الله و رسوله فلابد من الالتزام بفصول الاذان و الاقامة کما جاء بها رسول الله (ص).

2. ان مجرد وجود الروایة فی مصدر من المصادر الحدیثیة او فی عدة کتب لا یعد مبررا للافتاء استنادا الیها؛ و ذلک لان بین الروایات العام و الخاص و المطلق و المقید و.... و هناک بعض الروایات تتعارض فیما بینها و هناک طائفة منها صدرت عن تقیة؛ و من هنا تحتاج القضیة الى عالم متخصص و عارف قد افنى عمره فی علم الحدیث و الاصول و خبیر بطریقة الجمع بین تلک الروایات لیجمع بینها و یعرف طریقة التوفیق بینها و الخروج بنتیجة محددة، و هذه فی الحقیقة مهمة الفقهاء المجتهدین خاصة.

3. من الواضح أن الانسان اذا لم یکن مجتهدا فان العقل یحکم بوجوب الاحتیاط او التقلید[1]. و قد أفتى جمیع مراجع التقلید بان فصول الأذان ثمانیة عشر فصلا لم تکن الشهادة المذکورة من بینها.

4. یظهر أن ما جاء فی متن السؤال یعتمد على الروایة التالیة: " مَنْ کَانَ مُقِیماً عَلَى الْإِقْرَارِ بِالْأَئِمَّةِ (ع) کُلِّهِمْ وَ بِإِمَامِ زَمَانِهِ وَ وَلَایَتِهِ...."[2] و لکن لا توجد فی هذا الحدیث دلالة على أو اشارة الى وجوب الشهادة لامام الزمان فی الاذان و الاقامة، بل المراد حث المؤمنین على الثبات على الاعتقاد بامامته و الایمان بولایته (ع).

هذا ان کان المستند الحدیث المذکور و الا فلابد من معرفة ذلک الحدیث لدراسته بصورة مستقلة.

لمزید الاطلاع انظر: الشیعة وقول اشهد ان علیا ولی الله فی الاذان و الاقامة رقم السؤال 7853.


[1]انظر فی هذا المجال الاسئلة التالیة: ادلة ضرورة التقلید رقم السؤال 1078، و السؤال رقم 2991 تحت عنوان الحکمة من وراء التقلید.

[2] العلامة المجلسی، بحارالأنوار، ج 80 ص 47، حدیث 25، مؤسسة الوفاء بیروت - لبنان، 1404 هجرى قمری.