نجیب عن سؤالکم فی طی مسألتین:
1ـ إن إثبات الفضائل لأولیاء الله لا یتنافى مع ترک الأولى من قبلهم. و کمثال على ذلک نرى أن القرآن یتحدث عن ترک الأولى بالنسبة لآدم و یونس.
2ـ أما فیما یخص استعارة السوار من خزانة بیت المال، مع غض النظر عن کون الأخذ بالعاریة المضمونة و لا إشکال فی ذلک، و لکن هذه المسألة لا علاقة لها بالزهراء (س)، و إنما متعلقة بأم کلثوم (س) بنت علی (ع)، و من هنا فأصل المسألة لا علاقة له بالزهراء (س).
للإجابة عن سؤالکم لا بد من التوجه إلى عدة مسائل:
1ـ إن إثبات الفضائل لأولیاء الله لا یتنافى مع ترک الأولى من قبلهم. و کمثال على ذلک نرى أن القرآن یتحدث عن ترک الأولى بالنسبة لآدم[1] و یونس.[2]
ـ أما فیما یخص استعارة السوار من خزانة بیت المال، مع غض النظر عن کون الأخذ بالعاریة المضمونة و لا إشکال فی ذلک، و لکن هذه المسألة لا علاقة لها بالزهراء (س)، و إنما متعلقة بأم کلثوم (س) بنت علی (ع)[3]، و من هنا فأصل المسألة لا علاقة له بالزهراء (س).
و الذی ورد فی الروایات أن علی بن أبی رافع الذی یتولى الأمر فی بیت المال لأمیر المؤمنین (ع) قال: إن ابنة الإمام استعارت منی قلادة من اللؤلؤ فی أیام عید الأضحى کأمانة مضمونة ثم أرجعتها بعد ثلاثة أیام، و قد نزعها علی (ع) من عنقها و خاطبنی قائلاً: «أتخون فی أموال المسلمین؟» و بعد أن بینت له حقیقة الأمر و قالت له أن ضمنت هذه القلادة من مالی الخاص قال:
لو أن ابنتی أخذت العقد بغیر الأمانة المضمونة لکانت أول هاشمیة تقطع یدها بسبب السرقة، و إذا تکرر هذا الفعل منک مرة ثانیة فسوف أعاقبک علیه.[4] أما فیما یتعلق بقولک أنک لم تقتنع بالجواب السابق فالرجاء مراجعة الموضوعات التالیة:
علم أولیاء الله رقم 189 الموقع: 953، علم الغیب لدى المعصومین(ع) و إزالة الظالم الرقم 12119 (الموقع: 2226) ومصادر علم الإمام(ع) 3044 (الموقع: 3667) الموجود على هذا الموقع، و إذا لم تقتنع أعد السؤال مرة أخرى و أشر إلى النقاط الغامضة عندک.
[1]الأعراف، 20ـ 22.
[2]الأنبیاء، 87.
[3]مغنیة، محمد جواد، فی ظلال نهج البلاغة، ج4، ص189، ج4، ص189، دار العلم للملایین بیروت، الطبعة الثالثة، 1358.
[4]حکیمی، محمد رضا و محمد و علی، الحیاة، آرام، أحمد، ج2، ص411 و 412، مکتب نشر المعرفة الإسلامیة، طهران، 1380 ش؛ الشیخ الطوسی، تهذیب الأحکام، ج10 ص151، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 هـ ش؛ ابن شهر آشوب المازندرانی، مناقب آل ابی طالب(ع)، ج2، ص108، مؤسسة انتشارات علامة قم، 1379 هـ ق.