Please Wait
الزيارة
4844
محدثة عن: 2011/08/07
کد سایت fa9774 کد بایگانی 15711
گروه العملیة
خلاصة السؤال
لدی نیة فی الزواج من أجل تجنب اقتراف الذنوب و الوقوع فی الحرام، و لکن بسبب کثرة ما شاهدته من موارد لم یبق لدی اطمئنان إلى أی فتاة، فهل بالإمکان إرشادی؟
السؤال
نظراً لإصرار الأسرة و ضرورة تجنب الوقوع فی الحرام تولدت لدی نیة و قصد فی الإقدام على الزواج، و لکن لکثرة ما رأیته من موارد لم أعد أثق بای فتاة، مع الاخذ بنظر الاعتبار أنی غیورٌ جداً کما أعتقد فإنی واثق بأننی إذا اکتشفت أدنى علاقة لزوجتی قبل الزواج فلیس بإمکانی أن أتغاضى عنها أو أغفر لها. الرجاء الأخذ بیدی و إرشادی، فإننی واقع فی مشکلة حقیقیة.
الجواب الإجمالي

کما تعلمون فإن اختیار الزوجة المناسبة الکفؤ المتدینة أمرٌ ممدوح فی الحیاة المشترکة. و من الطبیعی أن اختیار الإنسان شریکاً لحیاته یبقى إلى جانبه سنوات طویلة لا بد و أن یکون مناسباً له من عدة جهات، الأخلاقیة و الفکریة و الثقافیة.

و أساساً فإن أحد الأسباب التی منع الإسلام من أجلها الاختلاط اللامشروع هو زیادة الثقة فی المجتمع، و زرع الاطمئنان فی نفوس من یرغبون فی الإقدام على الزواج. و لکن هذا لا یعنی أنه لا وجود لفتاة جیدة تتمتع بمشخصات خاصة و صفات حددها الشرع و یقبلها العرف. إن هذه النظرة التشاؤمیة لا یقبلها الشرع و العرف، إضافة إلى کونها نظرة استهانة بشریحة کبیرة من المجتمع، ألا و هی شریحة النساء المسلمات، و هذا ما لا یجیزه الشرع و لا یقره القانون. إضافة إلى أن مثل هذا التفکیر یساهم فی إشاعة الفساد، و إن رواجه یفضی إلى عدم الثقة بأکثر الفتیات، و هذا الأمر یتنافى مع فلسفة الزواج و الاستقرار المترتب علیه.

و بدلاً من هذه الوساوس کان من الأفضل أن یفکر الإنسان فی جوانب شخصیته و ممیزاته، فهل أنه مورد ثقة من جمیع الجوانب؟

إن التعالیم الدینیة ترشدنا و علینا الالتزام بذلک، و أبعد ما تذهب إلیه فی مسألة الزواج هو التحقق فی مسألة اختیار الزوجة حتى الوصول إلى حالة الاطمئنان النسبی ثم التوکل على الله. و فی مثل هذه المسائل فإننا مکلفون بالظواهر، فإذا حققنا فی قضیة فتاة مثلاً بقصد الزواج، فکانت مورد تأیید الأسرة و المحلة و ... فمن البدیهی أن نثق بنتائج هذا التحقیق، و إلا إذا کان المطلوب غیر هذه الصورة فلا یمکن أن یتم زواج واحد، و ذلک لعدم وجود رجل واحد لیس لدیه تشدد فی مثل هذه المسائل. و علیه فوصیتنا هی أن تترک هذه الوساوس و تتوکل على الله و اعمل کما یعمل الشباب المسلمون، حتى لا تقع بالذنب نتیجة هذا التفکیر و الوسواس.

مواضیع ذات علاقة:

شروط الزواج و المشورة، 3585 (الموقع: 3926).

شروط الزواج الموفق، 2776 (الموقع: 3027).

فلسفة الزواج، 2891 (الموقع: 3863).

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.