إن الأمور المؤثرة فی تقویة الذاکرة و الذهن، تنقسم إلى عدة مجامیع:
أ) الأمور المعنویة.
1. ذکر الله ( القیام بالعبادات وانجاز التکالیف الشرعیة و بالخصوص أداء الصلاة فی أول وقتها).
2. قراءة الأدعیة التی تزید من قوة الذاکرة، کالدعاء الذی علمه الرسول الأکرم (ص) لأمیر المؤمنین (ع) لتقویة الذاکرة: " سبحان من لا یعتدی على أهل مملکته، سبحان من لا یأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الرءوف الرحیم، اللهم إجعل فی قلبی نوراً و بصراً و فهماً و علماً إنک على کل شیء قدیر".(1)
3. تلاوة القرآن و على الخصوص قراءة آیة الکرسی.
4. الاجتناب عن الأمور التی تؤدی إلى النسیان کالمعصیة و الذنب.
5. التقلیل من الاضطراب و الوصول إلى الاستقرار النفسی و خصوصاً عند المطالعة.
6. التقلیل من الانشغال الذهنی.
7. تقویة حالة الترکیز و الدقة.
ب) رعایة الأمور المادیة.
1- توفیر الاحتیاجات الطبیعیة و الفسیولوجیة( التغذیة الجیدة ، الریاضة، رعایة الجانب الصحی).
2- السواک و تنظیف الأسنان.
3- استخدام الأغذیة التی تحتوی على الکلوکوز بشکل أکثر( کالتمر، العسل، و الحلویات الطبیعیة). الاستفادة من الأغذیة و المواد التی تحتوی على نسب عالیة من الکالسیوم و الفسفور و الفیتامینات مثل: الألبان، زیت السمک، البرتقال، الطماطم، نخالة الحنطة، الخضرة الطازجة، الجزر، الکبد.
4- التمرین و تکرار المسائل.
ج) الالتزام بنصائح و توصیات علماء النفس:
یقول علماء النفس: یمکن تقویة الذاکرة عن طریق إتباع الأسالیب التالیة:
1- التقطیع. 2- تشخیص المعنى. 3- التنظیم. 4- التنسیق. 5- أسلوب.....
یمکن تقسیم الأمور التی تساعد على تقویة الحافظة و الذکاء إلى عدة مجامیع:
أ) الأمور المعنویة:
1. ذکر الله (القیام بالعبادات و انجاز التکالیف الشرعیة و بالخصوص أداء الصلاة فی أول وقتها).
2. قراءة الأدعیة التی تزید من قوة الذاکرة، نقل عن المعصوم (ع) أنه قال:" لَیْسَ الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ إِنَّمَا هُوَ نُورٌ یَقَعُ فِی قَلْبِ مَنْ یُرِیدُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى أَنْ یَهْدِیَهُ فَإِنْ أَرَدْتَ الْعِلْمَ فَاطْلُبْ أَوَّلًا فِی نَفْسِکَ حَقِیقَةَ الْعُبُودِیَّةِ وَ اطْلُبِ الْعِلْمَ بِاسْتِعْمَالِهِ وَ اسْتَفْهِمِ اللَّهَ یُفْهِمْکَ" (2) و کنموذج على ذلک سوف نشیر هنا إلى عدة أدعیة تؤدی إلى تقویة الذاکرة:
أولاً) الدعاء الذی علمه الرسول الأکرم (ص) لأمیر المؤمنین (ع) لتقویة الذاکرة: " سبحان من لا یعتدی على أهل مملکته، سبحان من لا یأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الرءوف الرحیم، اللهم اجعل فی قلبی نورا و بصراً و فهماً و علماً انک على کل شیء قدیر".(3)
ثانیاً) نقل السید ابن طاووس لإحیاء القلب یقرأ هذا الدعاء ثلاث مرات: " یا حی یا قیوم یا لا إله الا أنت أسئلک أن تحیی قلبی اللهم صل على محمد و آل محمد".(4)
ثالثاً) دعاء أثناء المطالعة: "اللهم أخرجنی من ظلمات الوهم و أکرمنی بنور الفهم اللهم افتح علینا-أبواب رحمتک و انشر علینا خزائن علومک برحمتک یا أرحم الراحمین".(5)
رابعاً) کل یوم بعد صلاة الصبح و قبل أن تتکلم تقول: " یا حی یا قیوم فلا یفوت علمه شیئاً و لا یؤده".(6)
3. تلاوة القرآن و بالخصوص أیة الکرسی.
4. اجتناب الأمور التی تؤدی إلى النسیان، کالمعصیة و الذنب، الرغبة و التعلق بالدنیا و الانشغال و الانغماس الکبیر بها و الشعور بالهم و الحزن للأمور الدنیویة.(7)
5. التقلیل من الاضطراب و الوصول إلى الاستقرار النفسی و خصوصاً عند المطالعة.
6. التقلیل من الانشغال الذهنی.
7. تقویة حالة الترکیز و الدقة.
ملاحظة: إن الأمور التی وردت فی الکتب الروائیة و الأدعیة لتقویة الذاکرة و الذهن، لا تعنی أنها علة تامة، حیث هنالک بعض العوامل التی تتعلق بالذاکرة و الذکاء لیست ضمن نطاق اختیاراتنا بل هی أمور تتعلق بالعوامل الوراثیة و الجینیة.
و بعبارة أخرى أن ذاکرة و ذکاء و قابلیات کل إنسان هی نتاج عوامل وراثیة و بیئیة متعددة، و ان بعض هذه العوامل هی ضمن نطاق اختیارنا، کالأمور التی ذکرناها أعلاه، و البعض الآخر منها هی خارج نطاق اختیار و تصرّف الإنسان، مثل دور العوامل الجینیة الوراثیة للأجداد السابقین، و لذلک یجب أن لا نتوقع دائماً أن القیام بالأعمال و التوصیات المذکورة سوف تکون مؤثرة بشکل قطعی لا یقبل الشک، و أنها سوف تحدث معجزة بحیث ترتفع نسبة الذکاء من 90 الى 130بطرفة عین، و إذا لم یحدث ذلک فان الإیمان بتوصیات المعصومین (ع) سوف یقل.
نعم، یمکن تقویة ذاکرة و ذکاء من درجة 100 لیکون أکثر قوة و فائدة، بالطبع یمکن فی المراحل الأولى للنمو مثل مرحلة الجنین و السنین الأولى من العمر بالنسبة لطفل، و من خلال نظام خاص للام و الطفل و إضافة إلى ذلک توفیر المحفزات الفکریة السلیمة فی بیئة الطفل، یمکن رفع درجة الذکاء، و لکن فی مرحلة الشباب و الکهولة یجب أن نفکر فی إزالة العقبات و الحواجز من طریق الاستخدام الأمثل للعقل، و توفیر العوامل التی تؤدی إلى انتعاش القابلیات و الإمکانات العقلیة و الذهنیة، لکی تبرز و تظهر الاستعدادات الکافیة فی خلقة الإنسان، و ان أکثر هذه التوصیات و الروایات تشیر إلى هذه الأمور.
ب- رعایة الجانب المادی:
1. توفیر الاحتیاجات الطبیعیة و الفسیولوجیة( التغذیة المناسبة، الریاضة، الاهتمام و الرعایة بالجانب الصحی).
2. السواک و تنظیف الأسنان.
3. الاستفادة من الأغذیة التی تحتوی على الکلوکوز بشکل أکثر( کالتمر، و العسل، الحلویات الطبیعیة). و کذلک الاستفادة من الأغذیة التی تحتوی على نسبة عالیة من الکالسیوم و الفسفور و الفیتامینات مثل: الألبان، زیت السمک، البرتقال، الطماطم، نخالة الحنطة، الخضرة الطازجة، الجزر، الکبد.
لقد جاء فی مفاتیح الجنان: الاستمرار بأکل الزبیب فی الإفطار، و على الخصوص إذا کان محمراً، أکل الحلوى، اللحم القریب من الرقبة، العسل و العدس، مؤثرة فی تقویة الذاکرة.(8)
4. التمرین و تکرار المسائل( من الأمور المهمة جداً).
5. بعد کل 45 دقیقة یجب الاستراحة لمدة 10 دقائق.
6. تمارین النَفَسْ، للقیام بهذا التمرین یکفی أن تکونوا فی حالة وقوف أو تمددوا على الأرض و أن تستنشقوا الهواء بالشکل الذی تمتلأ الرئة فیه ثم تقوموا بعملیة الزفیر بشکل هادئ و بطیء.
ج) الاهتمام و الالتزام بنصائح و توصیات علماء النفس. قال علماء النفس: بالاستفادة من الأسالیب المذکورة أدناه یمکن تقویة الذاکرة:
1- التقطیع: یعنی تبدیل الحروف بمقاطع من المصطلحات و قاطع المصطلحات هذه إلى مقاطع من العبارات یمکن ترتیبها و بهذه الطریقة یمکن تبدیل الحروف أو الأرقام المختلفة إلى مقاطع ذات معنى و بذلک یمکن زیادة قابلیة الحفظ مثلا یمکن أن نحول السلسلة العددیة: 149- 2177- 619- 83 إلى سلسلة ذات معنى مثل 1983- 1176- 1492( وهی عبارة عن السنین المیلادیة) و بذلک نستطیع زیادة الذاکرة لدینا.
2- جعل المطالب ذات معنى، و هذه الطریقة هی أفضل من أی طریقة أخرى تساعد على تقویة الذاکرة، و کلما کان المعنى أعمق، أو تم تشفیر تفاصیل أکثر، کلما بقی الموضوع فی الذاکرة مدة أطول، و لذلک عندما ترید أن تتذکر ملاحظة معینة من کتاب ما، فسوف تتذکر هذه الملاحظة بشکل أکثر عندما ترکز ذهنک على المعنى الموجود فیها أکثر من المصطلحات، و کلما رکزتم على المعانی بشکل أکبر و أعمق کنتم تذکرتم المطلب و الموضوع بشکل أفضل.
3- التنظیم: بالتنظیم یمکن تعلم المسائل و المطالب بسهولة، و حفظهما بعد ذلک و بالتالی تذکرها و هذا یعنی أنه لتعلّم و حفظ موضوع و مطلب له فروع و أجزاء هو تنظیمه فی سلسلة مراتب منطقیة، من الکل إلى الجزء و من الأعلى إلى الأسفل و نقسمها إلى أفرع أکثر جزئیة و تفصیلیة و نحفظ کل هذه التقسیمات فی ذهننا.
4- نسج الأفکار: من الطبیعی أننا نتعلم بعض المواضیع و المسائل فی ظروف مکانیة و زمانیة معینة، و تسمى هذه الظروف الحاکمة على جو التعلیم بنسج الأفکار، نحن نستطیع أن نستذکر المواضیع و المطالب بسهولة فی الوقت الذی نجعل فیه التنسیق الحاکم على استذکار و المواضیع و المطالب هو ذلک النسج و التنسیق الذی کان موجوداً فی زمان تعلمه و وقوعه و حدوثه، و کمثال على ذلک إذا أردت أن تستذکر أسماء زملائک فی مرحلة الدراسة المتوسطة، یکون من الأفضل لاستذکار أسماء زملائک بطریقة أسهل أن تتحول فی ممرات و أماکن المدرسة التی قضیت فیها تلک المرحلة.
5- أسلوب(پس ختام) و هو أسلوب یستعمل فی اوساط التربویین الإیرانیین و یعنی هذا الأسلوب الترمیز للمراحل الست التی سنذکرها و یساعد الطالب على تنمیة قدراته لحفظ المواضیع و المطالب الموجودة فی الکتب و المناهج الدراسیة، و یسمى هذا الأسلوب ب( روش پس ختام). و ان اسم هذا الأسلوب مشتق من الحروف الأولیة لکل مرحلة من مراحله الستة. 1- المطالعة الأولیة. 2- السؤال. 3- القراءة. 4- التفکیر. 5- الحفظ. 6- المطالعة النهائیة.
توضیح: افترض أنک ترید أن تحفظ موضوعاً معیناً من کتاب ما و من ثم تستذکر هذا الموضوع فی وقت آخر، قبل کل شیء تطالع الکتاب مطالعة أولیة و بذلک تتشکل لدیکم فکرة عامة عن المواضیع المهمة، و هذه المطالعة الأولیة تؤدی إلى تنظیم المسائل و الملاحظات المهمة فی هذا الفصل( کما ذکرنا سابقاً فی مسالة تنظیم الأفکار) و فی المرحلة الثانیة و الثالثة: یجب على الطالب أن یطرح أسئلة على قسم من هذه المواضیع، و فی المرحلة الثالثة و هی مرحلة القراءة، یجب علیه أن یقرأ کل قسم من هذه المواضیع بقصد اعتبارها الإجابات عن الأسئلة التی وضعها، و فی المرحلة الرابعة، یقال للطالب عند المطالعة، تکوین الأسئلة و إیجاد الرابطة و العلاقة بین معلوماتک، فکر بخصوص الموضوع و فی الحقیقة أن الطالب یقوم بوضع المعانی للمواضیع التی قرأها، و بعد ذلک فی المرحلة الخامسة و السادسة یعنی فی مراحل الحفظ و المطالعة الأخیرة یجب على الطالب أن یسعى لیستذکر الحقائق الأصلیة للمواضیع التی قرأتها، و یجیب عن الأسئلة التی طرحها هو.(9)
للاطلاع أکثر یراجع السؤال 808، موضوع(شروط و أدعیة المطالعة).